|
هضابُكِ تُبلسمُ خدودَ الرُّوحِ 25
صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 19:57
المحور:
الادب والفن
هضابُكِ تُبلسمُ خدودَ الرُّوحِ [25 ـ 25]
25
.... ... ... .. .... ..... أكتبُ على أجنحةِ اليمامِ قصيدةً من لونِ عينيكِ لِمَ لا أغفو فوقَ مقلتيكِ زهرةً مبرعمةً بأريجِ النّعناعِ؟
تعالي يا ملاذي المحصَّن بحبقِ النَّارنجِ اعبري بحاري وسهولي واغفَي فوقَ جفونِ القصائد
تعالي أزرعُك عشقاً معرّشاً فوقَ أمواجِ ليلي تعبرينَ قلبي مثلَ نسيمِ الصَّباحِ تهمسينَ لروحي همسةَ عشقٍ منبعثة من كُنهِ السَّماءِ
أنا قدرُكِ الموشوم على جبينِ القصيدة أنتِ قصيدتي المبلَّلة بشهوةِ المطرِ
يزهرُ قلبُكِ كلَّما أرسمُ اسمَك فوقَ بتلاتِ الأقحوان عندما ألتقيكِ سأدلقُ فوقَ نهديكِ حبورَ اشتياقي
أنتِ بحري المسترخي فوقَ وميضِ الشِّعرِ غصناكِ العاجيان سفينتا خلاصي من زمهريرِ اللَّيالي
تشبهينَ نضارةَ غربتي من لونِ حرفي وبوحي
تطلِّينَ على قلبي مثلَ إطلالةِ الشَّفقِ
سأنجبُ منكِ يوماً قصيدةً تهفو إلى رذاذِ الماءِ قصيدةً مهتاجة بأشواقِ البحرِ ملوَّنةً بانغامِ الغدِ الآتي أنتِ غدٌ طافحٌ فوقَ ضياءِ المجرَّاتِ
غدٌ مزدانٌ بكنوزِ الشِّعر يا قصيدتي المنسابة في شِغافِ الرُّوحِ كيف تحمَّلتُ أنينَ الفراقِ هل عانَقَكِ يوماً نصَّاً بكراً من هذا المذاقِ؟
يا صديقةَ القصائدِ يا بؤرةَ الرُّوحِ قبل أن تعتلي محرابَ التجلِّي
لماذا لا تعبرينَ شهقتي قبل إندلاع القصيدةِ فوقَ أغصانِ الأماني؟
كلَّما ألتقيكِ سأزرعُ فوقَ مقلتيكِ تواشيحَ دفءَ العناقِ وردةً فوقَ نهديكِ الغارقين في حنايا الانتشاءِ
نهداكِ محارتا فرحٍ من لونِ الصَّفاءِ غصنانِ مخضَّبانِ ببوحِ الأغاني
شموخٌ من لونِ الولاءِ ولاءُ القصيدةِ لتجلِّيات انتعاشِ العشقِ
يتناثرُ شعري فوقَ ضفافِ قلبكِ على إيقاعِ غفوةِ النَّهدينِ
تلملمينَ غربتي تفرشينها فوقَ طراوةِ الهضابِ هضابُكِ أنعشُ من مروجِ شعري تبلسمُ خدودَ الرُّوحِ تزرعُ في فيافي الحلمِ أزاهيرَ العناقِ
تشمخُ قامتكِ أمامي كأمواجِ البحرِ ترقصُ الرُّوحُ جذلى من وهجِ البوحِ
ترغبينَ أن أنتشلَكِ من وجعِ السِّنينِ أحملُك فوقَ ربوةِ عشقي نرقصُ مثلَ نجيماتِ الصَّباحِ تندلقُ نهداكِ فوقَ خيوطِ الحنينِ فأرقص فرحاً حتَّى انبلاجِ بخورِ القصائدِ
أحملُ قلبكِ فوقَ قلبي عابراً هديرَ البحرِ راسماً فوقَ ثغرِ الرُّوحِ تفاصيلَ نعيمِ الهناءِ
تعصفينَ فرحاً فوقَ ربوةِ القلبِ أرسمُكِ وردةً هائجة فوقَ كيانِ البحرِ أنتِ بحري المكتنزِ بيراعِ العشقِ
رغبتي مفتوحةٌ لعناقِ أطفالِ الكونِ لعناقِ وجنةِ الرَّوضِ لعناقِ بساتينِ الدُّفءِ
هل تتوقينَ إلى عناقٍ عميقٍ من لونِ اهتياجِ البحرِ أم تفضِّلينَ انتعاشاً راعشاً يسمو عالياً بينَ بتلَّاتِ السَّماءِ؟!
نهاية الجزء العاشر!
صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم [email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يراودُكِ عناقَ البحرِ؟! 24
-
قُبلتُكِ متماهية معَ رقصةِ الثَّلجِ 23
-
عناقُكِ يشبهُ حفيفَ الورودِ 22
-
فتحَتِ الوردةُ عذوبتَها لخدودِ الأطفال 21
-
كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20
-
تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]
-
تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18
-
أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
-
مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16
-
وجعٌ في ظلالِ الانتظارِ 15
-
كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ؟ 14
-
تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13
-
عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
-
تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
-
تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
-
اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
-
زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
-
داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
-
جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
-
غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
المزيد.....
-
صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا
...
-
-القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب
...
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
المزيد.....
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|