أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - فتحَتِ الوردةُ عذوبتَها لخدودِ الأطفال 21














المزيد.....

فتحَتِ الوردةُ عذوبتَها لخدودِ الأطفال 21


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 13:10
المحور: الادب والفن
    


[21 ـ 25]


21

.... ... .. ... .....
تعالي أرسمُ حرفي
فوقَ روابي عينيكِ
أكتبُ لكِ شعراً
على اِيقاعِ الأغاني
شعراً مُشَعْشَعاً بالأماني
يا وردةً غافية
فوقَ أغصانِ الحنينِ
تعالي أرسُمكِ موجةً
فوقَ شطآنِ قلبي

تستقبلُ الوردةُ نسائمَ الصَّباحِ
تغفو على دمدماتِ الطُّبولِ
ترقصُ على إيقاعِ اللَّيلِ
رقصةَ المطرِ

غمائمُ الحنينِ
تسقي عطشَ القصائدِ
تملأُ ظلالَها مروجَ الوداعةِ

نامَتِ الوردةُ
مسترخيةً بينَ جفونِ النَّهارِ
نامتْ بعيداً عن مخالبِ الغدرِ
دماءُ الشَّمسِ تناثَرَتْ
فوقَ بهاءِ الورودِ

ضحكَ طفلٌ في أعماقِ الغابةِ
مروجٌ على مدى الرُّوحِ
تتنامى فيها بشائرُ الخلاصِ
خلاصُ الوردةِ
من غضبِ الرِّيحِ
فتحتِ الوردةُ عذوبتها
لخدودِ الأطفالِ
لدموعِ عاشقة
من نكهةِ البحرِ

هطلَ حلمٌ
على مدى الأوقيانوسِ
حلمٌ من بوحِ النَّارنجِ
هطلَ فوقَ هاماتِ المروجِ
راسماً بسمةَ الشَّمسِ
فوقَ شفاهِ القمرِ

اختالتِ الوردةُ شموخاً
من وهجِ الانتشاءِ
فرحٌ في ضفافِ القلبِ ينمو
قصيدةٌ من حبرِ الغمامِ تزهو
وحدُها الوردةُ
ترسمُ حنينَ الأرضِ
لاشراقةِ الشَّمسِ

وردةٌ من نضارةِ العصافيرِ
من نغمِ المزاميرِ
وردةٌ من عطشِ الحنينِ
إلى جفونِ الأزاهيرِ

وردةٌ معرِّشة
في ضفائرِ الرَّحيلِ
وردةٌ على شاكلةِ العناقِ
ترسو فوقَ أمواجِ الهديرِ

وردةٌ متماهية
مع بوحِ الشِّعرِ
تنمو في خفايا الحرفِ
وردةٌ مزدانة
فوقَ منارةِ الرُّوحِ
مكحَّلة بأغصانِ المحبّةِ
مبرعمة في شهيقِ الشُّعراءِ
متلألئة في ظلالِ القلبِ
كأنّها مذاقُ الحرفِ
في رحابِ الحياةِ

نهضَتِ الوردةُ من سباتِها
تستعيدُ فيافي الحلمِ
حلمٌ موشَّحٌ على قيثارةِ الرُّوحِ
حلمٌ على مدى البوحِ

حلمٌ ممهورٌ بأراجيحِ الفرحِ
حلمٌ من لونِ النَّدى
من حفاوةِ التجلّي
من نضوحِ أسرارِ الغمامِ
..... .... .. .. ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20
- تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]
- تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18
- أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
- مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16
- وجعٌ في ظلالِ الانتظارِ 15
- كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ؟ 14
- تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13
- عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - فتحَتِ الوردةُ عذوبتَها لخدودِ الأطفال 21