نهداك توقيع فريد

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 00:52
المحور: الادب والفن
    

توقّعين...
تثور سُحُب على سلّم روحي
ويهطل رذاذ ملوّن
...
توقعين
بحدس وثائقيّ
و تهطل
صُور مُمَطّّرة
توقعين...
وتنسين هجرتي فيك
من حبك... الى... حبك
...
يواصل كونك الدوران
كالسلاسل على كبدي
ولا عطرا بعيدا
...
أفسحي للخيال
يُعرَّي جمالك المنسيّ في خَلقك الأول
لُئَلاّ يكون جمالك الكسول خطئا في الصنع
قفزة في التصوير أو هلع في الصوت أو
عجز عن التركيب
إفسحي مرة وحيدة
يُصيب الجَمَالُ الجمال ويخجل
من هوان الاستعارة على العبارة
أفسحي فما عندي لا ثمار عدن ولا فواكه أَمَّارة
...
هل توقعين؟
...
ملاك الجنة صافحني عندما أحببتك
وابتسم كمن يخشى الصور :
ما أنا بكاتب
وابتسمتُ
انها حسّي السليم
احبها لانها الذائقة
وحبها زهد اللغة في البقاء
واستغناء عن الصوت لضرورة فوق الصور
حبك فوق الصور
...
أنا في حبك ابادل بالملاك الملاك
لا، لا لا أبادل الملاكان ولو باللغة
...
أَلاَ أُُحِسُّنِي روحك الراقصة
لترتجل تُويجات ساقيك كل يوم
وتحسين اني دليلك العصيّ الى العذوبة في الانوثة
ألا أحسّني روحك المنشدة
ليتدلل في جداولك القدر
...
كلما قطّرت ودّك
تدافقت الورود الغريبة الى صدرك كل يوم
لتعرفني
...
وترتاح من عبث الرياح البعيدة
وتفرحين بأنك أقرب نقطة الي أرض الصور
اقتَحَمَت بَابِلَ الصور بلا عساكر
ومشت في الصور
على الشوك ولم تجرح
...
لا يحس بك الا من احبك
اسأليني انا
فأنا من آل قلبك
فوق الصور او
فوق صور الجراح لا أدري
لا يحسّ بك الا من احبني فيك
وما سأل
...
تتموّجين يا زهرة الانفجار الجميل
تتلهّفين
وتدفعين كل خبايا الخيال الى الشتات
لعلّي أري
أَُلاَ أُحسّني في القلب
...
روحك لوحة وتحتها جسدي قماشة
...
يُذرَفُ الندي برفعة من قلبك
ناحتًا حَسَاسَةَ نهداك
نهداك توقيع فريد على روحي الاولي
نهداك موجتان وحيدتان من عرض البحر
لوحدهما تدافعان عن روحى
...
أُحسّني من نقص في كمال حواسّك
...
أطلع من ضلوعك
تسرع شهوتي إلي البلوغ ليلة بلوغك
وأسبق النهار إلى إحتضانك
...
لا بدّ لى، بقطع الشعر من إحتضانك
لا بدّ، بغضّ الحب من إنتظارك
فلا تعذبين الشمس ولا أعذّب القمر
...
قولى يا نفسي
تدلّك نفسي على قطب اللذّة فيّ
فلا يقتلنا لا ضمّ ولا جمع
ولا حذف و لا إضافة
ولا يحسدنا يا زهرة الانفجار الجميل
لا نسر ولا فراشة
ولا يهبنا لغيرنا
لا شعر ولا أوبيرا
ولا ترمنا في عرض نهديك
لا رواية ولا كاميرا
...
جِدِي شعري حيث تُهت
ما كتب شاعر رحلة تنتهي
ولا انتهي شعر الى شباك شاعر
...
أنا...
لو احبك يفرك الملاك ريش القيامة بحواسّي الخمس
خمسُ مرّات قبل الازل و خمسٌ بعد الازل
أنا...
لو احبك
تكسر الملائكة جوز القيامة
وزوج العدم

صلاح الداودي،
ناثر...

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات