رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 22:30
المحور:
الادب والفن
ياليلُ إنجلي
فالأقمارُ مَلّتْ
والنُجومُ ذابتْ
ومحطاتُكَ مَلّها قِطارُ الأملِ
والفرحُ صارَ أضيقُ مِنْ اليأسِ
***
كَمْ لَعِبنا مُراهقينَ بثمرّ البراءةِ
وكَمْ مَشينا
بينَ سواقي حُبلى بالشوكِ !
ياعُمرُ...
لا تُغرِدْ بعيداً عَنْ شوقي
فكلُ لحنٍ لايأتي بِصوتها
نُسخةٌ مِنَ القتلِ
***
إرجِع بها إليّ ياعُمرُ
فالأيامُ بينَ أحضانها تُقّصرُ الصَبرَ
إرجِع بها إليّ
فكمْ مِنْ إمراةٍ عَلِقتْ بأوراقي
ثُمَ أنفجرتْ كالأياتِ بِوجهي !
***
يا عُمرُ...
هانتْ عليكَ أدمُعي
وبللَ طولُ الصبرِ هندامي
فراشةٌ أُحلِقُ بخوفٍ فَوقَ مَصيري
وجُلَ هَمي زهرةٍ
تحتَ هُدبّي أُخفي
***
ريحٌ تأخذُني
وإعصارٌ يُدميني
ولَمْ أرى شمساً مُنذُ سالِفَ الدهرِ
حُطَ عَنْ جناحي هذا الإعصار
فالأعاصيرُ صارتْ لأوراقي مرتبةُ الشرفِ
حُروفي حَولَ خَصرِها تاهتْ
وفوقَ سُرّتِها
أشّهدتُ بالأيمانِ لها مَدامِعي
***
يا عُمرُ فارقْ
إذا الصَبرُ صارَ هوَ الأملُ
فطولُ الرَحيلِ قِمةُ الكُفرِ
***
يا عُمرُ ...
لاتَفتِكْ بِوَردي
فالعِطرُ عُنوانُ الوردِ لا اللون ِ
وكمْ مِنْ شمسٍ دارتْ حولَ خَصّرٍ وذَبِلْ !
***
رُدي إليّ يا عُمري
فلستُ بَعدُكِ سِوى شيخٍ ثملِ
وبقاياكِ صارتْ هي مُتحفي
***
رُدي إليّ ...
فالربيعُ ينتَحِرُ إنْ غَدّرَ بهِ المطرُ
فهَلْ سَمعتِ يوماً
أنَ فراشةً تحطُ فوقَ الملحِ !
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟