أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!















المزيد.....

هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-271-
هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
انتقدت في مقالات سابقة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وأداءه السياسي المشلول، سأنتقده لاحقا - وأي مسؤول غيره - لايضع المصلحة الوطنية العليا في أولوياته، انتقدت سياسة وزارة الخارجية لتبنيها ملفات وزارة المقبور، عبر مطالبتها بإعادة الجزر الثلاث، وليس للعراق الجديد المسالم ناقة ولاجمل بما يحصل بين الإمارات وإيران، البلدان اللذان صبا الزيت - بنسب متفاوتة - على النار العراقية منذ سنة 2003 حتى اليوم، إنتقدت مثل العشرات من الكتاب وآلاف المواطنين العراقيين، تكريد السفارات وسأواصل الانتقاد إلى أن تبعث فيها الروح العراقية وليس الكردية حسب، وكنت شاهدا على أخذ رشوة في وضح النهار، أمام باب سفارتنا بستوكهولم صيف 2006 من أجل ختم جواز بزمن قياسي!!، وكان جميع الموظفين يتحدثون باللغة بالكردية لعدم وجود أي موظف عربي بينهم، وشاهدت العلم العراقي متسخا مهلهلا أشّرت لأحد موظفي (سفارتنا!!) إلى العلم الليبي النظيف المرفرف فوق سفارة ليبيا (جيران السفارة العراقية) وقلت له : أنا مستعد ان أشتري علما عراقيا وأهديه لكم بدلا من هذا المتسخ..!!، وعدوني (بعربية مكسرة) باستبداله ولاأدري ماحدث بعد عودتي إلى أوسلو..!؟، انتقدت إعادة البعثيين إلى السفارات والقنصليات، والغياب الكامل لاي استراتيجية عراقية في العمل الدبلوماسي والسياسة الخارجية وغيرها..
عرب العراق وكرده وتركمانه وسائر قومياته وأقلياته ومذاهبه في سفينة واحدة في هذا البحر المتلاطم
لست نادما ولاأعتذر لأحد ولكل مقام مقال..
أي خطأ في عمل الوزارات ننتقده وأي عمل وطني نرفعه ونشد على أزره ونحيي فيه الأمل بالعراق.. ولامساومة!
موقف الوزير زيباري الأخير المتشدد وأداءه السياسي والدبلوماسي في إدارة الأزمة مع سوريا لفت انتباهي، وكان حريا به أن يتخذ مواقف مماثلة منذ زمن بعيد، لحقن الدم العراقي الطاهر الذي طالما سفح على أيدي الإرهابيين والتكفيريين، وليس حينما وصلت نيرانهم ومتفجراتهم إلى جدران وزارة الخارجية وأزهقت أرواح ستين من موظفيه إضافة إلى العشرات من الجرحى.!!
أول وزير عراقي شجاع (عدا مواقف دولة رئيس الوزراء الوطنية المعروفة من النظام السوري) يضع شروطا لتسوية الأزمة مع دمشق بتسليم 179 مجرما بعثيا وإرهابيا، ويشير إلى أزمة مماثلة مع السعودية، وليته يكمل في التصريحات القادمة، ضلع المثلث الشرير المتمثل بإيران وماتفعله من إجرام ضد شعبنا ووطننا، فيكون مدافعا شهما عن العراق في كل الاتجاهات.
وفي سياق التراشق الاعلامي جاء رده شجاعا على الدعيّ بشار الأسد الذي " انتقد دعوات الحكومة العراقية بتدويل قضية التفجيرات ومطالبة مجلس الأمن بالتحقيق فيها، مشيرا إلى أن العراق "مُدول" منذ غزوه للكويت عام 1991. رد الوزير قائلا (الوضع أصلاً مدول ليس في العراق فحسب وانما في سورية ايضاً وكل المنطقة العربية، فقضية الجولان والمحكمة الجنائية في لبنان والصراع العربي جميعها مدول)، ولم يتردد الوزير بالإشارة إلى أن الجماعات المسلحة تتخذ من سوريا منطلقا لهجماتها ضد الشعب العراقي، وعزا فتور العلاقة مع بعض الدول العربية الى ان «لديها اعتقاداً بامكان إعادة الاوضاع في العراق الى ما قبل عام 2003».. لكن هيهات..!!
هذه مواقف وطنية لافتة متطلبة تحسب للوزير خارج نطاق التشظي الذي لحق بالمواقف العراقية أزاء الأزمة مع النظام السوري، فكل جهة نطقت حسبما يمليه ليس ضميرها أو مسؤوليتها الوطنية والتأريخية، بل حزبها وأجنداتها وارتباطها بدول الجوار والأطراف الدولية العابثة بأمن البلاد، وجاء موقف رئاسة الجمهورية مخزيا غير آبه بالدماء العراقية، وصفه كمال الساعدي أحد قياديي حزب الدعوة جناح المالكي بأنه (فضيحة سياسية) و "كان الأجدر بأعضاء هيئة الرئاسة أن يبحثوا موضوع الأزمة مع دمشق في اطار جلسة خاصة مع رئيس الحكومة، وأن لا يلجأوا إلى إلقاء اللوم عليه - أي المالكي - لإضعاف موقف حكومته من المخاطر الجدية.
كان الوزير زيباري واضحا وشجاعا حينما سئل عن مصير مجلس التعاون الإستراتيجي الذي وقعه رئيس الوزراء نوري المالكي مع سورية في زيارته الأخيرة : «لا أتصور انه سيفعل بعد هذه الازمة، الا بعد معالجة جذور التدهور الاخير في العلاقات بيننا، لكن مع ذلك سنتابع الامور»، وهكذا يناوز السياسي الناجح ويكسب المواقف لصالح بلاده.
وأشارت الأخبار الواردة من اجتماع القاهرة الذي ضم (وزراء خارجية العراق وسوريا وتركيا برعاية الجامعة العربية) إلى وقوع مشادة كلامية بين زيباري ووزير خارجية سوريا، ولم يتراجع الوزير وكان صريحا وشهما على طول الخط، وكرر اتهام دمشق بإذكاء "القضايا الطائفية" داخل العراق وبـ"دعم الإرهاب والعنف الذي يهدد وحدة البلاد"، حسبما ذكره أحد الدبلوماسيين في اجتماع القاهرة.
الخلاصة أن العراق أحوج مايكون إلى مواقف وطنية متشددة من سياسييه، تكون صلبة مع الأعداء فيما يخص الأمن القومي، صريحة مع الشعب بقدر مايكون الأمر متعلقا بأمنه واستقراره، وإذا كانت معادن الرجال تظهر في الظروف الطارئة والاستثنائية، فإن معدن الاقطاعي جلال الطالباني باعتباره رئيسا للعراق لم يظهر وهو ماكان متوقعا، وكان عليه ونائبيه اتخاذ موقف موحد وحازم أزاء قضايا ملحة ومصيرية، ولو كان موقف الرئيس مماثلا لموقف زيباري، لشكل معه والمالكي درعا قويا لحماية العراق من المتربصين به، وليس إصدار بيانات تآمرية على وحدته المهددة بالخطر من مصيف دوكان في السليمانية.
سيحمل النظام السوري ودول الجوار والعالم مواقف الوزير زيباري الوطنية وتصريحاته على محمل الجد ويحسب الف حساب، فقد أثبت نجاحا لافتا في إدارة أزمة سياسية مازالت مستعرة، ونجح في اتخاذ قرارات المواجهة من أجل المصلحة الوطنية العليا، وعبر فوق الانتماءات الطائفية والعرقية، وشهدت له ساحة النزال بالغيرة العراقية، وأظن بأنه سيديم زخم الضغوط السياسية والدبلوماسية ولن يتراجع عن الدفاع عن مصالح بلاده في أزمات لاحقة لاسمح الله.
مناي ومعقد رجائي أن يرشح الوزير زيباري نفسه لمنصب رئيس جمهورية العراق القادم، ليدافع عنه ويمثله أحسن تمثيل في المحافل الدولية.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)
- إئتلاف الزوية!!
- بؤس الأحزاب..بئس التمويل (الأجنبي)!
- مقال أحمد ومسلخ براثا الطائفي!
- لماذا حذر الإئتلاف من التدخل السعودي في الانتخابات البرلماني ...
- إفتتاح مقر تيار المشهداني في الناصرية ..فوك الحمل تعلاوه!!
- هل صحيح أن الحكومة لاتعارض التدخل الأجنبي إلا في موسم الانتخ ...
- ماذا بعد زيارة بايدن إلى العراق!؟
- قدر الناصرية عجيب!*
- الناصرية بين تدوير الأموال والتحضير للانتخابات المقبلة!
- معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...
- مابعد إعتقال وزير التجارة !
- جلال الصغير يطلق حملة إيمانية!
- لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!
- مهزلة وزير النقل العراقي في حضرة وزير النقل الايراني!
- هل تسهم عودة الصدر في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق!؟


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!