أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - زلة اليد و اللسان - في نقل القرآن














المزيد.....


زلة اليد و اللسان - في نقل القرآن


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف نتأكد من ان القرآن لم يتعرض للتغيير و التحريف؟
النصوص التي تنقل شفويا تتعرض للتغير بعد الناقل الثالث لانها شفوية تعتمد على طبيعة الانسان الذي ينسى باستمرار و ذاكرته ضعيفة و نستطيع ان تأكد من مدى امانة النقل الشفوي في حياتنا اليومية بتجربتها بنقل خبر بسيط من قبل عدد محدود من الاشخاص و لهذا السبب فان مسألة الاسناد في نقل ما تسمى بالاحاديث النبوية التي تفوق كميتها قدرة و قابلية شخص واحد في انتاجها و تزويدنا بقائمة طويلة بالاسماء الثلاثية و الرباعية اكثر من مهزلة تتعب العين لقرائتها و تمل العقل لاثقاله و تنزف الورق بالحبر.

و الاعتقاد بان القرآن لم يتعرض الى التغيير و التحريف ونجا من عوامل التعرية و قبوله بشكله الظاهري كما هو عليه اليوم يدل على السذاجة و الجهل للاسباب التالية:

اولا حفظ القرآن كما نسمعه من التأريخ لفترة معينة عن ظهر قلب عدد معين من الناس و سؤالي هو كيف يمكننا اليوم ان نتأكد من الحالة العقلية و النفسية و قابلية و امانة اشخاص عاشوا قبل مئات السنين؟ و هل املى محمد نصوص قرآنه بنفسه و اشرف على تدوينه؟ على اي حال كانت هناك فترة بين نقل القرآن شفويا و بين تدوينه وهذا كفيل بتغييره.

ثانيا اعتمد تدوين القرآن على الابجدية النبطية و الارامية التي كانت تتضمن 22 حرف فقط. هذه الابجدية اضافة الى انها كانت تنقصها بعض الحروف الموجودة الان في الابجدية العربية كانت ابجدية الحروف الصحيحة او الساكنة تنقصها الحروف اللينة او المتحركة اضافة الى الحركات العربية مثل الكسرة و الفتحة و الضمة. فكيف تستطيع ان نحكم فيما اذا كانت مثلا- كلمة كذب - تقرأ بفتح الكاف او ضمها حتى اذا جاءت في مكانها في النص لتتحول بسهولة من المبني المعلوم الى المبني المجهول و تتغيير معناها كليا.

ثالثا لم تكن الابجدية القديمة منقطة كما هي الان مما تركت مجال كبير للخلط بين الحروف المتشابه في الشكل.

رابعا كتب القرآن بخط اليد اي انه كان معرضا لزلة اليد و اللسان معا لان الطباعة اخترعت في القرن الخامس عشر من قبل جوتنبيرغ

خامسا ترتيب الايات اهم من ترتيب السور لان المفروض ان جميع ايات سورة واحدة في مكانها الخاص و لها علاقة بالنص و لكن بعض الايات لا تبدو في مكانها الصحيح قارن الاية الاخيرة و رقمها (15) من سورة الشمس و رقمها (91):



وَالشَّمْسِ وَضُحَاه
وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا
وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا
وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا

اذا كانت هذه الاية (الاخيرة) في مكانها الصحيح فالسؤال هو: لماذا لا يخاف الله العقوبة؟ و من هو الذي يخشى الله ان يعاقبه على اعماله؟ و هل الله بحاجة الى الى ذكر هذه الاية اذا كان هو فوق كل شئ؟ اين المنطق؟



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقرأ بإسم الانترنيت الذي سلى ليطغى...
- لماذا القصة القصيرة ؟
- قسيمة اشتراك مسلم
- شر النمو لاقتصادي
- من هو عراقي ؟
- عبيد الوقت و القنابل الزمنية
- متى نتعلم قواعد المفاوضات؟
- ابو فلان ...
- اللغة ديموقراطية ...اولا و اخيرا - الحلقة الاولى -
- اين هو ثلج لبنان و لبنها ؟
- حياة الرجل الشرقي في الميزان
- الشرطي اهم من الجندي
- اعترافات مذنب
- الكلب الذي ينبح كثيرا لا يؤذي
- ما معنى – قرآن - ؟
- حياة الرجل الشرقي اصعب من حياة المرأة الشرقية
- سلبيات و ايجابيات عقلية – انشاءالله –
- ما هي هوية العراق؟
- احيانا اميل الى الدكتاتورية
- الاسلام في كل صوب و حدب


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - زلة اليد و اللسان - في نقل القرآن