رياض الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 06:51
المحور:
الادب والفن
حواء
كفْ عنْ أنْ تكون أدم
مرةً
رحلَ الرجلُ إلى الأبد
تاه
وبقيتْ حواء
هنا
عارية
تيه
لم يركبْ أدمُ البحرَ
مستخدما "الركمجا"
للبحثِ عن حواء
هذه المرة
رائحة
رائحة الشواء، منذ القدم
غريبة
لأن اللحم بشريّ
غالبا
أمل
يا أدم!
الشطآن رحلتْ إلى المحيط
ولم يعد ثمة أمل
للسلاحف الصغيرة
صباح
صباح..
لا خير يلوح في الأفق
حتى هذه اللحظة
من الظلام الأبيض
مِن؟
من أين يأتيك البياض
وكنتَ
يوماً
تكتبُ التقاريرَ السود؟
ظهور
ظهرَ أدمُ على
شاشةِ التلفاز
أخيراً
لا ورقة توتٍ تغطي عورته
لكنه يحاولُ لصقَ رتبةِ جنرال
غجرية
أيتها الغجرية!
قبليني
من اجل شفطِ اكبرَ كميةٍ من
ماءِ الموت
مستنقع
غادرَنا الحزنُ أخيراً
لكنه
تركنا نخوضُ في مستنقع ما
لص
رغم إن ادم أصبح عمرهُ سبعينَ عاما
أو يزيد
إلا أنه
يحلمُ أنْ يبقى
هنا
مائة عام أخرى
لتطوير علم اللصوصية الدولية!
مقابلة
ـ من قرأ لك أكثر؟
ـ صاحب الموقع الإلكتروني
ـ كيف؟
ـ لأني أتعبته من ألف عام
بهرائي!
زوجة
يييييييييي!
ييييييييي!
ييييييييييييييييييييييييي!!
ليس هذه الليلة
#رياض_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟