حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 07:18
المحور:
الادب والفن
نهاري وليلي تعدّا حدود َ الطبيعة ْ
لأنـّي رهـنـت ُ نهـاري لـلـيلي وديعـة ْ
لكي لا أعـاني هـموم َ الشجـون ِالدمـيعـة ْ!
سلكـت ُ الدروب َ الـمضيئة ْ فـنلت ُ القـطيعة ْ
وباتـت ْ خـصالي تعـاني بلاء َ الـفجـيعـة ْ!
نهاري عديم ُ الضياء ِ ، فِعال ٌ خـليعة ْ
وليلي زهيُّ النجوم ِ نزيهُ الشريعة ْ!
بماذا يفـيد ُ النهارُ وعـيني ضريرة ْ وقـلبي كسـيرُ؟!
بماذا أداوي همومي العسيرة ْ وشعبي سجينٌ أسيرُ؟!
أيكفي البكاء ُ وفاء ً، خلاصا ً ليأتي الضياء ُ المنيرُ؟!
كلامٌ ،حوارٌ، سجالٌ شحيحُ المعاني ويبقى المصيرُ
ينادي النجابَ لقلع ِ الخراب ِ فيأتي الخلاصُ الأثيرُ!
نهاري برغم ِالوباءِ سيُشفى قريبا ً ويصحوالضريرُ
لأن َّ الحـياة َ جهاد ٌ وعـمر ُ الفساد ِ قـصير ٌ، حقيـرُ!
حديثي طويل ٌ، غـزير ُ الشجون ِ وقـلبي مليء ٌ بأقسى الهموم ِ
ولكن ْ نعـيق َ الغـراب ِ المدوّي هديـرا ً كريها ً شديد َ الوجوم ِ
رماني طريدا ً أجوب ُ البراري وحيدا ًشريدا ً طريح َ السموم ِ!
كأن َّ الحـياة َ سـراب ٌ وعـين ُ النهار ِ سـباها سطـوع ُ النجوم ِ!
حـديثي؟! أردت ُ الحـديث َ نقيّا ً، نديّا ً، طـريّا ً كقطر ِ الغـيوم ِ
فصار َ الكـلام ُ سـكـوتا ً غـبـيا ً، لأن َّ اللسـان َ أسـيرُ الكـُـتوم ِ!
كلامي، سكوتي، رضائي، نفوري ستبقى بحوثا ً لأهل ِالعلوم ِ!
أوگستا في 2009 – 11 - 08
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟