حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 05:56
المحور:
الادب والفن
أبعدي عنّي دعيني، في حياتي،
أبْتَعِـد ْ في مهـجـري يا ذكـرياتي!
إنّـَّـني فـي اللـيـل ِ فــقـّـاد ُ الســبات ِ
ليس َ عـنـدي فـي اغـتـرابي وشـتـاتي
غـيـر َ أن ْ تهـدي السـمـاء ُ لـي مـمـاتي!
ضـاق َ صــدري واسـتحـالـت ْ لي نجـاتي
وانـتهـت ْ ، فـي جعـبـتي ، أسـمى صـفـاتي
لستُ أدري كيفَ تاهتْ في اغترابي، راحلاتي!
كيفَ صارَالبون ُصَدْعا ً للصروح ِالسامقات ِ!
هل ْ أنا حقـَّـا ً نقضت ُ العهد َ بيني والأباة ِ
أمْ هيَ الأيامُ أضحتْ في مشاوير ِالعتاة ِ
ترسم ُ الأقـزام َ عـملاقا ً رهيب َ القدرات ِ ؟!
ربـَّـما الأوهـام ُ، أحيانا ً ، تحـاكِـم ُ كالقـضاة ِ
غـير َ أَنـّـا لـيس َ فـيـنا مَـن ْ يُـطـأطـئ ْ لـلجـنـاة ِ
هكذا أدركتُ أنّي لستُ بيّاع َالأصالة ْ في اغترابي
لستُ إلّا مبعَدا ًعـن ْحمل ِ راياتِ التصدي للكلابِ
إنّـَّـني في المهجـر ِ المقسـوم ِ أقـسم ُ أنّي كالنجابِ
وسآتيكِ،بلادي،بالذي يهوى الخيارى مِنْ صحابي
إنَّهم ْ في البعد ِ مثلي جَمَرات ٌ تحترق ْ حد َّ اللبابِ
إصفحي لي،سامحيني،أنَّ حالي ليسَ حمّالَ العتابِ
والذي يأتي قـريبا ً سوف َ يمحي كل َّ شك ٍّ لغيابي!
أوگستا في 2009 – 14 - 08
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟