أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - فساد سياسي ام اخلاقي














المزيد.....

فساد سياسي ام اخلاقي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


كثر الحديث عن الفساد السياسي في الاونة الاخيرة وتزامن مع طرح ملفات الفساد المالي والاداري الذي تورط فيه مسؤولون كبار في الحكومة العراقية ، ولاندري ماهي الغاية من طرح هذا الملف في هذا الوقت بالذات مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ..
الكل يعرف ان هناك فساد سياسي والذي هو بالاحرى فساد اخلاقي مئة بالمئة ، فالحزب الذي يتقاضى اموال من دول اخرى ويحاول تمرير سياسة تلك الدولة يقع ضمن ذلك المسمى ، ونحن نعرف ان هناك دولا عديدة تضخ الاموال الطائلة لتمرير سياساتها في العراق ، فقبل فترة اعلنت الولايات المتحدة الامريكية انها تمول صحف عراقية واصبحت فضيحة في وقتها وفضيحة اخرى عن شراء ذمم علماء دين لتثقيف الناس حول شرعنة الاحتلال ، فيما تقوم دول الجوار الاقليمي بضخ الاموال ، عبر تمويل منظمات مجتمع مدني او اصدار صحف ومجلات وقنوات فضائية وغيرها من الوسائل الاخرى ....
السؤال الذي يطرح نفسه من اين كل تلك الاموال لبعض الاحزاب او الشخصيات لتفتح فضائيات او تصدر صحف توزع مجانا او لاتسد مبيعاتها اجور الطبع ناهيك عن اجور العاملين فيها ، ونحن نعرف ان القنوات الفضائية تحتاج الى مبالغ هائلة ابتداء من الاشتراك في القمر والاجهزة والمعدات الفنية والكادر الفني من مخرجين ومصورين واضاءة ومونتيرية وكرافيك ومعدي برامج ومقدمين واداريين والكثير من الاختصاصات الاخرى ...
الفساد السياسي انتشر في العراق بعد الاحتلال بشكل كبير ، اكثر من جهة فتحت خزينتها لبعض الجهات لتمرير اجنداتها الخاصة وبث سياستها ، والعراقي فطن للغاية لاتمر عليه تلك المحاولات ، يعرف الجهة الممولة من اول مشاهدة للقناة االفضائية او قراءة الصحيفة الصادرة عن تلك الجهة .. ولايمكن لاي احد مهما كان نبوغه السياسي ان يؤثر في ذهنية الناخب العراقي لان الاخير فطن وذكي ويقرأ مابين السطور، قد يستلم مبالغ معينة اوهبات او معونات قبل الانتخابات ولكنه يدرك انها لاغراض انتخابية ، يستلمها وفق مبدأ ( شعراية من جلد .....) ..
لن يخدع العراقي ابدا ، ولن تفيد معه الاغراءات ، دعوا الملفات تسير بشكل صحيح ، لنخلص اولا من الفساد المالي والاداري الذي نخر الدولة العراقية ثم نفتح ملف الفساد السياسي ، فالمواطن لايعنيه الفساد السياسي بقدر ماتعنيه الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء والحصة التموينية والتي هي اشياء اساسية ومهمة في حياته ..
طرح ملف الفساد السياسي محاولة للتغطية على ملفات اخرى ، او هي محاولة للتشويش على ذهنية الناخب العراقي ليبتعد عن بعض القوائم بدعوى انها واجهات لدول اخرى ..
ملف الفساد السياسي هو اخلاقي مئة بالمئة ، فالمسؤول او الحزب الذي يرتضي لنفسه ان يكون بوقا او وسيلة اعلام غير مباشرة لدولة شقيقة او صديقة او حاضنة اوراعية لايستحق ان يسمى عراقيا ولايستحق حتى الاحترام ، والتاريخ سيكشف الفاسدين سياسيا واخلاقيا والجهات الممولة ، فاغلب تلك الجهات تكشف عن ( عملائها ) عندما تنتفي الحاجة اليهم وعندما تكتشف ان دورهم قد انتهى ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ
- استعراضات مرورية ام بهلوانيات
- يطبخون اطفالنا في علب السردين
- اعيدوا للعراق هيبته
- عندما ينتهك المسؤول القانون
- درس محمد خضير
- الصحافة الحزبية ... إلى أين ؟
- لعنة الديمقراطية
- توقيعات خارج مجرى النص
- صراع الداخل والخارج
- ممثلون كوميديون ومشاهد تراجيدي
- البصرة عاصمة الثقافة والخراب المكاني
- خروقات أمنية أم ماذا ؟
- اصبحنا ملطشة
- ازمة ثقافية مربدية


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - فساد سياسي ام اخلاقي