أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس














المزيد.....

خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 07:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يتحدث عن كركوك بصفتها خطاً احمر لا يمكن تجاوزه هكذا يحلو لبعض السياسيين الأكراد أن يتحدثوا هذه الأيام بمناسبة او من دونها ومثلهم يتحدث بعض السياسيين العرب عن كركوك بصفتها خطاً احمر غير قابل للمساومة وبين هؤلاء وأولئك ضاعت آمال فقراء العراق كرداً وعرباً و آخرين في بحر آلام تكاثرت بصورة مخيفة برغم ان البلد يمتلك إمكانات هائلة يحسدنا عليها الجميع.
وبغض النظر عن النتيجة التي ستؤول اليها الانتخابات الكردية فان استطلاعات الرأي والاستبيانات كانت قد خلصت الى ان الهم السياسي والصراع بين بغداد واربيل لم يعد هو السائد في تفكير المواطن الكردي بل ان المهم هو الخدمات وتحسين المستوى المعيشي ومعالجة البطالة و الفساد المستشري. وهكذا أهملت تلك القضايا المصيرية لتحل محلها قضايا لن يدخل في جيب المواطن من ورائها أي شيء ومنها محاولة البعض المتاجرة بقضية (كركوك) او حتى (النخيب) هل هي تابعة لكربلاء ام للانبار في حين ما عادوا (واعني بهم السياسيين) يفكرون في ان يجدوا حلولا لسوء الخدمات والبطالة وانتحار الفتيات اليومي في مدن كردستان العراق والارهاب الذي بدأ يتصاعد من جديد واحد أسبابه هو هذا الصراع المقيت في أذهان السياسيين على ملكية كركوك او النخيب ومحاولة تأجيج المشاعر الطائفية والقومية. فلنتعلم من الآخرين في الأقل فلقد أذابت الديمقراطية البريطانية الصراع الأزلي بين الحكومة والجيش الجمهوري الايرلندي بتحقيق كرامة جميع المواطنين البريطانيين وتلبية مطالبهم وقد ادى ذلك الى مواصلة النقاش الهاديء بشأن الوضع الايرلندي ولن نفاجأ الآن إذا أعلن الطرفان استقلال ايرلندا الشمالية او ضمها الى الجمهورية الايرلندية او حتى بقائها ضمن المملكة المتحدة فالأمر لو حدث فانه يكون ضمن سياقه الطبيعي.
اما ان نرهق أنفسنا في الحديث عن الحدود القومية والإدارية للمناطق في الوقت الذي عجزنا عن إرضاء الناس ومدهم بالأمان والكهرباء وغيرها من متطلبات الرخاء فذلك انتحار مع سبق الإصرار يصب الزيت على النيران المشتعلة اصلا والتي تتمثل في هذه الدماء الغزيرة من العراقيين التي تراق يوميا في التفجيرات التي تأخذ وقودها من تلك الخلافات والتي نتج عنها عدم تكون جهاز استخبارات فاعل بفعل واقع المحاصصة اللعين الذي يحاول افقاد الناس شعور المواطنة والتشبث بالمذهب والقومية وغيرها من الامور التي هي تحصيل حاصل و لا تستدعي الإثارة الا لأغراض خاصة يبتغيها السياسيون من اجل مصالحهم الشخصية ما ادى الى تواصل مسلسل القتل اليومي والتخلف و فشل الاعمار.
لن يكتب للعراق النجاة الا إذا تجاوز منطق التصنيفات الطائفية والقومية واجهز على المحاصصة فذلك هو السبيل الوحيد للتقدم ولنؤجل الامور الاخرى بعد بناء البلد وتحقيق رفاه المواطن وبخلاف ذلك ستضيع جهودنا هباء وستضيع دماء ابنائنا على مذبح التقاطعات والصراعات والإخفاقات المتواصلة.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!


المزيد.....




- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...
- النازحون لا يجدون مأوى في غزة
- غروسي يعلق على محاولة استهداف محطة زابورجيه النووية بطائرة م ...
- أمير قطر يبحث مع الرئيس الروسي قضايا غزة وسوريا والتعاون الت ...
- ترامب يتوقع إبرام اتفاق المعادن مع أوكرانيا -قريبا-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس