أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسي الشامي - قصة قصيرة















المزيد.....

قصة قصيرة


موسي الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:01
المحور: الادب والفن
    


ليل وبدر وحرارة مرتفعه
ما اجمل تلك اللوحه . اجمل اللحظات التي تستعرض فيها الطبيعه سحرها . تلك اللحظة التي ينتقل فيها لون السماء من الزرقة والوضوح الي الدكانه والغموض
اليل وكم تحمل تلك الكلمه من صور , فقد تذكرك باجمل لحظات للرومنسيه بين زوجين ., او تحتوي علي اجمل مكالمه تلفونيه يتبادل فيها القبل عشيقين رقيقين المشاعر والقلب .او قد يكون ساتر علي سياسي فاسد يحتسي الخمر ولا يريد ان يفتضح امر ليالية الحمراء لمن يستغلهم ويسرق قوتهم . و يكون لحظات هدوء و وتامل . كما انه يكون ستار لمؤامرة او لجريمة تحاك .او لخيانه زوجيه .
كم انت عميق ايها الليل كم هي كثيرة اسرارك كم تكتم بقلبك وتسكت
الا اني احبك واحبك اكثر عندما تتوسط تلك الورقه البيضاء صفحاتك . فكم هو جميل ان ترى نقطة بيضاء بالصفحة السوداء تكون بادره للامل احيانا
بهذه الكلمات والهذيانات حدثت ساميه نفسها بتلك الليلة وهي جالسه علي كرسي والدها الخيرزاني المتراجح وقد اطرت بالرغم من الحر ان تلبس قميص حريري طويل حتي لا تتسلل عيون من خلف الشبابيك الي جسدها
فحر الصيف يطرها الي ان تلبس ما هو رقيق وقصير وتتحرر من ما يزيد الحر حراره . لكن لا احد يعلم ولن تبوح هي يوما لماذا تلك الليلة البدريه يجب ان تقضيها في تلك الشرفة ؟منذ سنين بالبدرد او الحر .
**************
الا ان تلك الليلة في الثاني من ينيو رات احدي عجائب الليل
سيارة ضخمة تبين ضخامتها انها امريكية الصنع. يخرج منها من يرتدي السواد الداكن . يضع حقيبة علي الارض ويتسلل الي السيارة مطفات المصابيح _حتي تتستر بالليل الاسود وتمم فعلتها السوداء.
حاولت سامية جاهدة ان تحدد نوعها او ارقام لوحاتها بلا جدوى الا انها دخلت ولبست ما قرب من يدها . _بدلة رياضية_ ونزلت مسرعة وقد اضائ لهل البدر الطريق
وفتحت الحقيبة مسرعه وقد ساقها فضول او عاطفة او كليها . استطاعا ان يوقفا عقلها عن التفكير المنطقي وان تنساق لفطرة الاستكشاف
رأة بداخلها احب الاشياء اليها ولكن هذا الشيئ الحبيب الثمين لا يوضع بحقائب ولا يلقي علي جانب الطريق الا ان حبها للاطفال .. حبها لامتلاك .. مغامرة صبيانية .. نخوة. لا احد استطاع ان يحدد جعلها تاخذ الشنطة وتعود بذلك البريئ الي المنزل وتغلق الشرفة حتي لا يرها احد فتشت الحقيبة وجدت علبة من حليب الاطفال وسخان ماء كهربائي وحفاظات وملابس للاطفال. كافة ما يحتاج . ومبلغ من المال كما انها وجدت شهادة ميلاد وبها بينات كاملة ومصدقة مما لا يدع مجال للشك انة ابن غير شرعي تتخلص منة الام التي لا تستطيع مواجهة مجتمع لا يرحم , فتصلحها بغلطة اكبر وجرم انساني .
من لة مصلحة ان يلقي ابنة بالشارع او من يستطيع التخلي عن لحمٌ من لحمة ودمٌ من دمة
نهضت سامية وتخلصت من بدلة الرياضة ولبسة ملابس النوم الحريرية ذات الالوان التي تتناسب وفتاة في ريعان الشباب والجمال وقد بدات تحلل وجلست داخل الغرفةالتي اغلقت شبابيكها لألا يخرج صوت الطفل للجيران . ولتفكر علي حريتها مع هذا الرجل الغريب لوحدهما وهل مكان للشيطان في تلك الحالة .؟
التقطت الطفل الي حضنها بفطرة الامومة اتجة هو نحو ثديها قد يكون ببرائة الطفولة وغريزة الاحتياج الي الغذاء وهو اسلوب ذكي ليعلمها بانة جوعان فهي ليس مرضعة ولم تكن ام يوما الا انها احبت شعور الامومة وفهمت انه جوعان لانة اصغر من ان يسيطر علية الشيطان او جمال صدرها يدفعة لان يقبل ذلك النهد الجميل
غلت لة الحليب , طبطبت لة علي بطنة حتي لا يقوم بقشط الحليب الزائد ويخرج ما ادخلة من هواء اثناء الاكل . حاولت استرجاع كل المعلومات عن الاكل وطريقة لبس الاطفال
غيرت لة اول حفاضة ورشت لة البودرة حتي لا تتسلخ تلك البشرة الحساسة
الجميلة , وهي اول مرة تفعل هذا . حضنتة بحنان الام_ الموجود داخل كل انثي _ والغريب انة لم يكن يصرخ فقد نفذ لها كل رغباتها حتي دون ان تطلب منة فالطفل لايفهم الا لغة الحنان
نام وضعتة الي جانبها بالسرير ووضعت تحت راسة وسادة اطفال رقيقة كانت بالحقيبة , غطتة بشرشف ايضا كان بالحقيبة .نام شادي الا ان سامية اخذت تطبع لة طول الليل القبل علي راسة وخدية ويدية ولم تدخن سيجارتها الوحيدة المعتادة عليها باليل حتي لا يتضايق تنفسه ولم تشاهد برنامجها التلفزيوني المفضل نعم غير شادي حياتها من اول يوم او من اول نظرة , لم تفكر عودة والدها غدا ظهرا الي البيت.
ونامت قرابة الفجر وبعد ساعات ايقظها شادي بدلعة عليها وبازعاجة احيانا فالاطفال لهم اسلحتهم ولا يستغلونها الا مع من احبهم واحبوه . عملت لة الحليب وغيرت الحفاضة وراعت وضع البودرة واخذت تحضنة ومع ان علاقة ليلة واحدة لا توثر بالنفس طويلا
الا ان سامية احست انة يريدها ولن ينعم بحنان مماثل من قبل ولا من بعدها الا ان يعد ساعة . سيطل الظهر ويحضر والدها وتقص علية القضيه بسرعة , لن يفكر مثلها قد يكون اكثر عقلانية وصواب فلا يهمة ان كانت سامية تريد ان تعطي حنانها لهذا البريئ الذي لن يجد امان الا بحضنها
ولا يهمة ان كان سيعيش الطفل بدار حضانة ولا احضان هناك ولا رعاية الا ان القانون لا عواطف له والمجتمع لا يرحم فالكل سيكون ضد سامية مع انها اشرف واصدق واحن وانظف من كل من يتهمها الا انة لاتفسير لوجود طفل السيارة بعهدتها .
لن يطول تفكيرها ولن يطول حضنها لشادي فقد جائت الظهيرة وزعق جرس الباب لن تسمعة كسنفونية المونامور لكن وقعة كان كزعيق الغربان. دخل والدها لم يطيل الحديث اخذ شادي من حضنها وضعة بالحقيبةنفسها . اقنعها او قمعها وسلمة للشرطة وقبل ان ينزل بشادي او بالحقيبة حضن سامية وكانة يعدها بحضنة الدافي بدل من شادي التي احست انة هو كان يحضنها اصلا و رن كعب والدها بدقات علي السلم ثم وضع شادي بسيارتة وانظر لها من السيارة وكانة يقول " اغيب عنك ليلة الاقي عندك ولد"
هو لا يعرف ام لا يريد ان يعرف


موسي الشامي
[email protected]



#موسي_الشامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسي الشامي - قصة قصيرة