أفكار بصوت عال .. لمن يسمع

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:32
المحور: كتابات ساخرة
    

أود بداية ان اشكر جميع الذين تجشموا عناء الرد على مقالاتي الاخيرة وكانت معظمها تصحيح لمعلومات غير دقيقة تسرعت في تدوينها.
أنا – واعوذ بالله من هذه الكلمة – مازلت طالب معرفة، واقسم لكم أني سابقى طالب لها حتى وفاتي.
اقول هذا وانا في سبيل توضيح ماأردت قوله في كتاباتي خلال الشهر الماضي. أؤمن ان علامات الاستفهام هي الاساس الاول في تكوين المعرفة، وعلامات الاستفهام هذه لاتعني اجتياز الخطوط الحمراء او الغاء معتقدات الغير لاي سبب من الاسباب. ثم تأتي بعد ذلك القناعة وراحة البال. والمشكلة التي وقعت بها منذ اكثر من 30 سنة هي الاسئلة التي لم اجد جوابا لها. رجال الدين يعتبرون هذه الاسئلة كفرا والحادا ويعرضوا بوجوههم عنها بينما الذي اعرفه ان رب العزة خلق البشروبالتالي فهو بصورة ما والدهم وولي نعمتهم وهو بهذا المركز العظيم يكون رحب الصدر طويل البال واسع المعرفة وحجته اقوى من حجة ابنائه بمئات المرات ومادام يسمع من اولاده فانه يجيب على اسئلتهم عن طريق اولياء الامراذا تعذر الامر في الطرق الاخرى، اقصد عن رجال الدين اولئك المتبحرين بعلومه والزاهدين في كل شىء الا المعرفة والبحث عن الحقيقة.
ليس في تفاصيل الاسئلة الدينية اي تجاوز للخطوط الحمراء لانك حين تعرف الاجابة المقنعة ستكون ابنا صالحا ورائعا يفتخر بك رب العزة.هناك اسئلة حائرة تنتظر الجواب وانا مثل غيري اتيه في هذه الصحراء بحثا عنها.
مثلا:
*هل يدلني احدهم على نموذج لحكم اسلامي منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى الان يحتذى به..؟ هل ذلك يعود الى تعنت اصحاب اللحى الذين وجدوا فرصتهم في استلام السلطة الدينية ليقرروا ما يقرروه حتى ولو كان يؤدي ذلك الى اضحاك العامة عليهم؟ لا أدري.
*هل يعقل ان نشأة البشرية جاءت بسبب غواية حواء لآدم ولولا تلك الغواية لما كنا نحن على وجه البسيطة؟ بل هل يعقل ان خلق الارض – دون غيرها من الكواكب جاء نتيجة لاشتهاء آدم للثمرة المحرمة وهو في الجنة، ومادام رب العزة قد اصدر امره الالهي بجعل خليفة لهذه الارض وخلق آدم لهذا الغرض لماذا اذن نتيه في اسطورة اغراء حواء لآدم باكل ثمرة الشجرة المحرمة والتي اضاف لها الانسان ثمرة التفاح من عنده بل ورسم الحية وهي ملتفة على الشجرة المحرمة؟ لاأدري.
*لماذا ركزت الاديان السماوية الثلاثة على الحط من قيمة المرأة وجعلها تشعر بالدونية في كل تفاصيل حياتها اليومية؟.
* لماذا جعلونا نلطم وندق صدورنا ونشج روؤسنا بالسيوف في ايام عاشوراء لان الامام الحسين مات شهيدا،وهل يعيب على حفيد النبي ورجل العلم الفاضل الامام الحسين ان يقاتل من اجل استلام السلطة ليعيد الامور الى نصابها ويساهم في استتاب الامن والعدالة كما فعل جده محمد، اننا بدلا من ان نفتخر بهذه الشهادة ونجعلها نموذجا رائعا وساميا لكل المناضلين الاخرين جعلونا اصحاب اللحى نبكي ونصرخ ونندب حظنا العاثر في عدم تلبية نداء الحسين في مقارعته للاستبداد والظلم والطغيان ولم نكن نعلم ولا نعلم اننا لوبكينا وبكت الاجيال المقبلة بعدنا لالآف السنين فالتاريخ لايتغير رغم ان ناسنا لايحبون معرفة حقائق الامور، فالمعرفة تقلقل وتهيل التراب على روؤس اصحاب اللحى؟.
*لماذا اراد الله سبحانه وتعالى ان يكون محمدا هو خاتم الانبياء،وهل استتب العدل والسلام بعد ذلك ام نحتاج الى انبياء آخرين ليصلحوا ما اعوج من امرنا ؟ اذا كان الامر غير ذلك لماذا اشار الرسول الى ان امة الاسلام سوف تنقسم الى 72 فئة كل فئة تلغي الاخرى وتحاربها وتعتبرها رافضة وجاهلة وكافرة ؟؟؟.
* والذي يحير ايضا دخول مهدي المنتظر على الخط فعدا انه – كما ذكر بعض اصحاب اللحى – عراقي الا انهم ينتظرون الغيبة الكبرى بعد ان ظهرت لهم الغيبة الصغرى ولا اعرف اين اللهم الا انهم يتخيلون لعبة الشرطة والحرامية لعبة الاطفال المفضلة في سنة ما من تلكم السنوات العجاف.
قد ينبري احدنا من اولئك الذين يحفظون آيات القران الكريم عن ظهر قلب ويشمر عن ساعده ليسطر الايات التي تدعم قوله وهو بهذا يقع في مطب كبير اوله ان الله ليس عاجزا عن تنقيط القران فلماذا جمع الخليفة عثمان بن عفان جميع الحفظة في زمانه خوفا من وفاتهم وطلب من علماء عصره وضع النقاط على الحروف ويمكن ان نتخيل بعد ذلك كيف تم جمع هذه الايات وكيف اختار الخليفة الثالث رجالا من الحفظة الذين يملكون موهبة فذة في تخزين آيات رب العزة في ذاكرتهم وأي ذاكرة.
هناك مئات الاسئلة الاخرى وامثالي من الطلاب يتوزعون في هذه الارض يبحثون عن اجوبة شافية ولكن ليس من اصحاب اللحى فهم منبوذون حتى في مماتهم.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات