أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أجل منع تهجيرهم القسري عبر الإرهاب, من أجل إبقاء هذا المكون الرائع ضمن بقية مكونات الشعب العراقي














المزيد.....

من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أجل منع تهجيرهم القسري عبر الإرهاب, من أجل إبقاء هذا المكون الرائع ضمن بقية مكونات الشعب العراقي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يخطئ أولئك الناس, وأنا منهم, حين تم تشخيص الهدف من وراء الحملات الإجرامية من تشريد ومطاردة وتهجير وقتل وحرق الكنائس ضد المسيحيين في العراق ابتداءً من حملات البصرة ومروراً ببغداد وكركوك وانتهاءً بالموصل وبغداد مجدداً. لقد شُخص الهدف بأن المجرمين القتلة ومن يقف خلفهم ويخطط لهم يعملون بكل السبل الخبيثة والمجرمة من أجل إخراج كل المسيحيين من العراق وإفقار الشعب العراقي بمكون آخر من مكوناته العزيزة, كما حصل قبل ذاك مع المواطنات والمواطنين اليهود حيث تعرضوا لمؤامرة شريرة شاركت فيها إسرائيل وموسادها والمملكة المتحدة وسفارتها في العراق والحكومة العراقية والأجهزة المنفذة لقرار إسقاط الجنسية عنهم. إنهم يريدون بث الرعب في صفوف المسيحيين ويدفعون بهم إلى الهجرة إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا لكي يبقى العراق خال من هذا المكون الإنساني والحضاري الذي يعتز به كل عراقي شريف وملتزم بوطنيته ومواطنته العراقية. وهؤلاء المجرمون سوف لن يكتفوا بإخراج المسيحيين, بل بدأوا قبل ذاك أيضاً بالتوجه صوب الصابئة المندائيين ونفذوا ضدهم الكثير من العمليات الإجرامية ودفعوا بهم إلى ترك منازلهم ومناطق سكناهم والهجرة إلى إقليم كُردستان أو إلى الخارج, كما قتل منهم الكثير ولم يبق من هذا المكون الإنساني البديع والرائع بإنسانيته وبساطته وذكائه وصنعته الرائعة (صياغة الفضة والذهب) سوى العدد القليل من مئات الألوف منهم, وهكذا هو الحال مع الإيزيديين من سكان الأقضية التابعة لمحافظة الموصل إدارياً حيث قتل الكثير منهم أيضاً.
وإذا كان الصراع الطائفي الذي تخوضه القوى الطائفية لم ينته بعد, فأن تصفية العراق من هذه المكونات سيدفع بالصراع الطائفي إلى أبعاد جديدة أيضاً. ولا بد بأن المجرمين يفكرون أيضاً بإثارة الصراع والنزاع بين العرب والكُرد.
إن الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في بغداد والموصل على امتداد نهاية العام الماضي وهذا العام يؤكد النوايا السيئة والبشعة التي تكمن وراء الضربات التي وجهت للمسيحيين في الموصل ثم حرق الكنائس الست في بغداد وواحدة في الموصل.
إن ضعف تحرك الحكومة العراقية وعدم توفير الأمن لكنائس المسيحيين يثير القلق الشديد لدى الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي, إضافة إلى الرأي العام العراقي ويخشى من عواقبه الوخيمة على وجود الكلدان والآشوريين والسريان المسيحيين في العراق, خاصة وان هناك جهات في أوروبا تتمنى الحصول على المسيحيين العراقيين بسبب واقعهم الثقافي ومستواهم التعليمي الجيد ووجود نسبة عالية من المختصين بمختلف الاختصاصات في صفوفهم.
أجد لزاماً على كل المواطنات والمواطنين في العراق والخارج العمل من أجل فضح النوايا الخبيثة للمجرمين الذي يمارسون القتل اليومي ضد الشعب العراقي عموما وضد أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق. كما أجد لزاماً على الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ومنظمات حقوق الإنسان وبقية منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية والإقليمية والعراقية أن تتحرك لتحرك الرأي العام العالمي ضد ما يجري في العراق ومن أجل دعم الجهود المبذولة لإيقاف التدهور المحتمل في الوضع الأمني من خلال تقديم الدعم والمشورة وتعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي لملاحقة المجرمين ومن يقف خلفهم ويدعم نشاطهم.
إن علينا جميعاً تقع مسئولية الدفاع عن بنات وأبناء العراق من كل القوميات والديانات والمذاهب الدينية, من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية, وعلينا تقع مسئولية فضح ذوي الاتجاهات الفكرية والسياسية الشمولية والعدوانية والعنصرية والطائفية ووضع حد لإرهابهم الدموي ضد الشعب العراقي.
لنتكاتف جميعاً ضد هؤلاء الأعداء الذين أحرقوا الكنائس وألحقوا الأضرار بدور العبادة وبثوا الرعب في نفوس المسيحيين لا في بغداد فحسب, بل وفي سائر أرجاء العراق.
لنتكاتف من أجل منع تهجير المسيحيين من العراق والاحتفاظ بهذا المكون الأصيل في الوطن المشترك.
لنتضامن مع جميع المحرومين من الحماية الضرورية في العراق ونطالب بتوفيرها لمن هو بأمس الحاجة لها.
19/7/2009 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرا ...
- هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على طريق الصَّد ما ردّ ...
- إرهابيون قتلة يحصدون أرواح الناس, ودعاية انتخابية حكومية تتح ...
- هل من روية جديدة لخوض الانتخابات العامة القادمة في العراق؟
- في الذكرى 51 لثورة تموز/يوليو 1958 - الدروس والمهمات الراهنة
- أوضاع العراق والدعاية الانتخابية
- هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة ...
- القاعدة والاستثناء في الواقع العراقي الراهن والجهد المطلوب ل ...
- خطوة مهمة على طريق استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية
- هل الحكم الاستبدادي الإيراني في واد, والشعب في واد آخر؟
- الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- محاولة لخوض غمار حوار جاد سعى له الأستاذ الدكتور قاسم حسين ص ...
- هل الإنسان أولاً أم إثنيته وقوميته ودينه ومذهبه وفكره؟
- هل يحق للعرب والمسلمين إنكار المحارق والمجازر الفاشية ضد الي ...
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- الانتخابات المقبلة في إقليم كُردستان وأهمية انتصار القوى الع ...
- ما هدف الأوساط الإسلامية السياسية الداعية إلى إقامة نظام إسل ...
- هل السيد صدر الدين القبانجي مصاب بلوثة الطائفية المقيتة؟
- هل للطفل حقوق في العراق؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أجل منع تهجيرهم القسري عبر الإرهاب, من أجل إبقاء هذا المكون الرائع ضمن بقية مكونات الشعب العراقي