أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...














المزيد.....

نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


1
نعشان لأمريكا واحدة ...
واحد من اصول راوندية ..
والثاني من أصل فراتي ...
واحد من كآبة المال والمهدئات وعقد الحياة الغربية ..
وآخر من مفخخة في الباب الشرقي ..
واحد حملته الفضائيات حتى المفقبرة ..
واخر حمتله معاملة التقاعد حتى منتصف الطريق ..
لان الموظف المسؤول عن الصرف زهق من حر بغداد وعواصفها الرملية وفضل ان يقضي عطلته بمصيف سولاف*...
مايكل يبيعون موته لمشاهدة ممتعة وتاريخية ..
وهويدي يبيعون موته ببطانية ، وواحدة تولول وراءه وتقول : من تبقى لنا غير مراثي برامج قناة الفحياء الفضائية ..
انه الموت ايها الانسان ..
واحد مزركش بخديعة العولمة ..
وآخر يحمل دمعة الفقر البابلي ..
وبين الموتين ..
نتسمرُ على شاشة التلفاز في انتظار حنان صاحب المولدة الكهربائية في نهاية الشارع...

2
قلبك ذبحه قدر المحرومين واشواق النجفي الطيب كارل ماركس ..
قلبك ..خفق مرة لعشق رغيف الحنطة ثم اختفى بين مدارس الصرائف وقواطع الجيش الشعبي ..
وفي النهاية صرت تتأمل راتبا اسطوريا وصحنا لاقطا وجوازا بالف حرف لاتيني ..
وذات صباح كغبش عصافير روما ..
خرجت لتطعم افراخ الغيم برزق الله ..
فقتلتك القاعدة وجيش المصلحين وفيلق قدس الله واحناف الاحواز ..
مُتْ ....
حتى كلمة رثاء من عبد الكريم خلف* لم تخرج ..
انهم يموتون اكثر مما نتوقعه فلهذا نترك الرثاء جماعيا اخر الشهر ..
وحتما سفاره امريكا في المنطقة الخضراء ..
ستحضر رثاءها الخاص لمايكل الحبيب وتقول :صبرا ياعراقي زهور رامسفيلد*...
3
نعشان لأمريكا واحدة ...
جاهدت قناة العربية كثيرا في اختيار موسيقاه الحزينة ..
هويدي ابن الامير السومري اور ــ نمو* ..
مات ولم يردح خلف جنازته سوى سوى اطفال الشارع ..
وبنات من خلف الشباك يذرفن دموع المسلسلات التركية ...

هوامش :
ــــــــــــــــــ:
* هويدي :تصغير لأسم هادي حيث اعتاد العراقيون البسطاء على تصغير أسماء العلم للدلع ولبراءة المناداة.
*مصيف سولاف : مصيف جميل شمال العراق.
*عبد الكريم خلف .اللواء الركن والناطق الأعلامي باسم وزارة الداخلية.
* زهور رامسفيلد : اشارة على عبارة رامسفيلد الشهيرة قبل دخول بغداد بيوم : سيستقبلنا العراقيون بالورد وسنصنع لهم في عام حياة رائعة.
* أور ــ نمو : اشهر ملوك سلالة اور الثالثة ، وهو الذي بنى اول معبد على الارض اقترابا من الهة السماء ،وهو زقورة اور الشاخصة حد اللحظة.

زولنكن 7 يوليو 2009



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم وليلة ...
- النوم تحت أجفان هند رستم ...!
- قصيدة إلى الشهيد مايكل جاكسون ...
- طنجة ..والقصائد وعيون البحر والنساء
- معزوفات تحت أجفان المطر
- خواطر طارق بن زياد في طنجة
- قصص قصيرة لجدتي الخطيرة ...
- المرأة ، الرجل ( المسافة بينهما )...!
- طنجة ...وصناعة فردوس متخيل كقصيدة
- رائحة المكان الأول ...
- وردة الكاريبي بموسيقى معسكر التاجي()
- الروحاني الذاهب إلى عينيك
- داخل الوردة... خارج الشكل
- قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..
- قصيدة حب إلى شيخ المندائيين...
- طنجة وغرباؤها ، جان جينيه وبول بوولز أنموذجان
- صوفية المكان السومري ..
- دع الوردة تنبت بين شفتيك...
- شيء عن مدينة العمارة العراقية...
- الماركسي الطيب ، ( هل أصبح أسطورة الأولين )..!


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...