عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 05:51
المحور:
الادب والفن
حين تكونُ القرى عدوّة ً
فهي من ماض ٍ أمينْ
تحملُ من وردِ الخيال أشواكاً
من الإيقاع ِسياطاً
ومن هذه الدنيا
دِيناً داكناً
وسكاكينْ،
فحينَ تكونُ مطارَداً بها
وقريبْ
يكون كلّ ُ يوم ٍ
كبقيةِ الأيام، منتفخاً
يحملُ خوفاً كغربةِ قلبكَ
فيُلـْهيكَ الخوفُ عن الحزن
لأنَّ خوفـَكَ اليوميَّ
القادمَ المعهودَ من صخرِ الجبل
وقلوب الأغنياءْ
يمنحُ الحزنَ عباءة ً تألفـُها الأنظار؛
وفي يوم ِ صحْو ٍ لا يشبهُ الأيامَ
حين يغطيكَ حجمُ الخسارة
بالكرم ِالغريب فضفاضاً
تكونُ جميعُ الخساراتِ حَبالىً
كأيّامكَ
فكفّ ِالحديثَ عن السياطِ إذنْ
فالكلامُ عن السوطِ كلهجةِ السوطِ ، بينَ لغاتِ الغناءِ،
هُراءْ
لأنّ الدينَ سيقتفي
كعادةِ الرمل والحُمْلان
أثـَرَ الثراءْ؛
لكنا ما زلنا ونبقى
نثرثرُ فيها لأنفسِنا
سموّاً بها
وقد تثرثرُ فينا هوانا،
فقريتـُنا التي نعودُ أحراراً إليها
ستسومُنا
كما بأسواق ِالعبيد
في المدن ِالفاضلة،
وتنشـُرُنا
كأضغاثِ ماض ٍ طـَوانا
فما فينا يعود إليها
وما فيها يعود علينا
ولكنْ ليس فينا ممّا يعودُ إلينا
سوانا
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟