أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟














المزيد.....

بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


النبى قبل الهدية ,يقولها دائما بعض من يبررون قبولهم للرشاوى ,او الهدايا غير ذات الصفة او الثقة, والاخ سيد القمنى قبل هدية وزارة الثقافة المصرية, وتصور بالطبع انها هدية مستحقة,وانه لولا جهبذته وعلمه الذى لا يدانيه علم ,لما فكر فيه احد, وتناسى الاتهامات ضد الدولة المصرية وثوابتها وثقافة شعبها المتهم بالوهابية والتطرف ,سواء مما يخرج من ثنايا افكاره ,او من ضمن فحيح من يحتضنونه ويقدمون له كل معونة,للحق فان الاخ سيد القمنى معه كل الحق ,ليس بسبب تفرده وعبقريته ,ولا حداثيته المزعومة ,لكن الحق كل الحق يقع على من لا يقرأون ولا يتابعون المواقف .
الاخ سيد المفكر العبقرى ,لم ينبت ببنت شفةضد اعداء الامة التى يقبع تحت جدرانها ويحتمى بأرضها,برغم الجرائم التى ترتكب يوميا ضد ابناء امته,لم يفكر فى حقوق انسان من منطلق انسانى بعيدا عن القران التراث المشترك للاغلبية الساحقة التى يعيش على خيراتها ويختلس اموالها تحت مسمى جوائز,بل جل مشكلته هو اثبات انسانية وضع القران , ولو اكتفى بذلك لاعترناه مفكرا له رأى مختلف,لكنه كان يعرج دوما ,ضد سياسيين ورجال دين لا لشىء سوى ان لهم مواقف وطنية وقومية متعاطفة مع المكلومين فى بقاع متعددة بالوطن العربى, واتحدى من يأتينى بحرف واحد كتبه الاخ سيد القمنى ضد العدوان الامريكى على العراق ,ولا ضد العدوان الاسرائيلى على لبنان او غزة, كما اتحدى ان تكون هناك كلمة او حتى لقاء فضائى ,اقر فيه المفكر المبدع بانه ضد العولمة التى يقف ضدها كافة المناضلين الحقيقيين فى العالم, وهى (العولمة) كارثة اممية اكثر واشد خطورة,واشنع تاثيرا من محاولات اثبات عدم ربانية القران ,او محاولات تزييف العقل الجماعى وسحبه بعيدا عن ثوابته ,وتبنى ثوابت اخرى مضحكة وتستحق اقرب مزبلة لكى تلقى فيها.
الاخ سيد القمنى لم نقرأ له حرفا واحدا ايضا عن المهمشين فى مصر,ولا عن مساوىء تبنى الخيار الغربى الامبريالى الذى يسحق الفقراء,ويشيع الفوضى فى كافة بلدان العالم الثالث وغير الثالث, المفكر الحداثوى ينبغى ان يكون طليعة امته ضد الفساد وطلبا للحرية ,ودفاعا عن المحرومين,وهذا ما ازعج كاتبا روائيا مصريا محترما,يسارى التوجه هو الكاتب الكبير صنع الله ابراهيم ,صاحب تلك الرائحة والوردة ونجمة اغسطس وامريكاتلى وغيرها من عشرات الروايات التقدمية التى تستهدف الحداثة الفعلية لا الحداثة الامريكية المفروضة,هذا الكاتب المحترم صنع الله ابراهيم ,وفى عام 2003 رفض جائزة الرواية العربية التى منحتها له وزارة الثقافة المصرية انذاك وقدرها مائة الف جنيه, والقى بيانه على منصة التتويج رافضا الهدية بشموخ يليق بالمثقف الواعى المنتمى, رافضا ان يمنحه رواد الفساد والعهر والتبعية اية جوائز حتى لا يقع تحت حصارهم , لذلك لن ينسى تاريخ مصر هذا الموقف الوطنى لكاتب محترم اتسق مع نفسه ومع مواقفه المعلنة,والاهم من كل ذلك ان ذلك الرجل المحترم والكاتب الموهوب لم يتاجر بموقفه بل اعتبره واجبا تحتمه مسئوليته الفكرية.

الف مبروك جائزة الدولة المصرية على الاخ سيد القمنى فهو يستحقها وهى تستحقه, انهما يستحقان بعضهما البعض بما يمثلانه, وما يمثله ايضا الذين انهالوا بالتهنئة على سيادته, ومنهم من اتهم فى مصراخيرا بشكل موثق بانه جلس مع بعض المبعوثين الصهاينة فى القاهرة وتبادل معهم الاراء حول العديد من القضايا التى تهم المنطقة, حيث تطابقت وجهات النظر فى هذا الخصوص؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟