أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن صابط الجيلاوي - قصيدة حب حزينة...














المزيد.....

قصيدة حب حزينة...


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


بابٌ موصدٌ، هواء شحيح في ضيقِ المكان
يُدور غباراً على صفيحِ شمسٍ لاهثةٍ، تحترقُ معها لوعةُ الآهاتِ
وأنتِ تُدندنين بأغنيةٍ يُداريْها حزن
يُشعلُ أخر ما تبقى من فسحةِ الحب...
أغلق مفتاح الروح، ثم أُوَّسد خصلةٍ مِنْ شعركِ
على حائطِ سجني...
يَسحَبُني ذلك الذي أشتهيه ولا أتداركه
يأسي قاعةٌ رحبة لحضوركِ الكثيفِ...
أصففُ بقايا رعشةِ الروحِ، أضعها في خفةِ الريشة
أدفعها إليك، طائراً إلى مائدةٍ أخرى وأخرى،
باحثاً عن مخلبِ الموت المحُتملِ
أُنبهك لكي أعيد لكِ بيأسِي
جذوة الرُّوح...
سيدتي أنتِ الحاملة هذا الوجع الثقيل مِنْ وزرِ الأيامِ
وأنت نجيع آخر ما اعتصرت يداي من نبيذٍ روميٍ معتقٍ منذ
آلاف السنين يؤرخ حكايا الأيام وروعة تاريخِ العشاقِ...
ليس أمامي غير مركبك الجليل أبتل بهِ من راحتيكِ
ندىً أتنفس فيه من موجٍ يحرك شيئا ليس كالذي ألفته...
أشد اللّوح الآبنوسيَّ بأوتارٍ من وجعِ الأهلِ
أشيد أغنيتي، نشيدي...ثم أبحر أليكِ في رغبةٍ من هجرةٍ
إلى حيث لا أدري...
روحك تتسامى خوفاً في هذا الكثيفِ
في فضاءٍ من زهوٍ خادع نتلبس فيه ما بين رعشة
باب متداع وقلب تطوقه الأسوار...
رايتي أنتِ عند حوافرِ خِيلنا، بياضها الغُرّ، صهيلُها
سُروجُها، أعنتّها ومجد أيامها الزاهيات...
دونكِ سأُفتت هذا المكان، أشظي روحي
لكي ينتهي زمان واقف في كنهِ...
أبحث في ظلمةٍ شقيةٍ عن صوتكِ، بهائكِ، عطركِ
حضورك، رائحة جسدك... أجمع أشياءك الصغيرة لأعيد
صورة الانتظار الجميل...
بدونك سأهوي إلى مملكةٍ شقيةٍ
يلبسها الجن والشياطين...
أنتِ الرب الذي يكفن عمري، والذي يهديني
رحمة أرتديها عند حافةِ قيامةٍ حارقه...

…..
…..
أغسلك الآن بماءِ القصيدة
أعيد ترتيب حروفك
أشد على قواعدكِ البهية
أصنع منك نبياً للخليقةِ
أطلقك في المتخيل..
رائعةٌ أنتِ في شقاءكِ، حزنك، قربك
غروبك، ورفضك المتقد...
تعالي نتداوى في تشابكِ الأصابعِ
نلتحف بطينِ الأرضِ التي نحبُ
نشعلُ جسدَينا لِنشع الدفء
في بردِ القصيدِ...
أيُّ صحراء وحشية ستسلبنا أنفاس الناسِ
إذا توارينا في مملكةِ البردِ...؟
نحنُ بلا حاشية الأحبة نفقد جذوة الجمرِ...
نحن بدون المرتجى الثابت نخرق قاعدة عرفناها
منذ أن كنَّا هناك...
نزجي أيامنا بالحلوِ
ونعلم الآخرين كيف يقتنصون
كل لحظةٍ من شرودِ الحب...
نحنُ نعيدُ للوطنِ تلوينهُ المعروفِ...
للبابِ دُفَّته
وللمفتاح ثقبه الضيق
المفتوح على دنيا
هي أوسع من أربعِ جدرانٍ عرفناها
هي الكون كله حتى آخرِ نجمٍ...
حتى آخرِ الشقاءِ...!


1996 - أواسط






#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( من أجل يمين ووسط سياسي وطني في العراق )
- شكل مفترض لحزب يساري جديد اطمح أن أراه في العراق ...!
- مجزرة بشتآشان والعدالة الغائبة...!
- ما هي دوافع الحملة الشعواء المنظمة التي نتعرض لها على صفحات ...
- لن أرفع راسي ثانية وأقول( أنا عراقي ) حتى يأتي زمن نظيف يزول ...
- على ضوء نتائج الانتخابات، هل تستحي قيادات الحركة الشيوعية في ...
- على ضوء تصريحات السيد مسعود البارزاني : الموصل شأنها كل المح ...
- ( الشعب الفلسطيني شعب الجبارين )
- الفرقة الجوزية الموسيقية في سطور / من ذكريات الأستاذ احسان ج ...
- الزيدي و ( لا ) النظيفة الغائبة عراقيا ...!
- ( لمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد النصير المقدام وضاح عبد ال ...
- ( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي )
- قصص قصيرة جدا
- رثاء لروح الأب والعم المكافح ( أبو الشهداء ) ناصر حسين الجيل ...
- أزمة كركوك ، طبيعة وخلفيات الخطاب القومي الكردي – نظرة تحليل ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي ...
- حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاو ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة...!
- ربع قرن على جريمة بشتآشان ، دعوة لقول الحق عاليا ، دعوة للاح ...
- قراءة في الرسالة المفتوحة للسيد فاضل ثامر إلى رئيس الجمهورية ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن صابط الجيلاوي - قصيدة حب حزينة...