حمدي هرملاني
الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 07:50
المحور:
الادب والفن
أترون الحلَّ أيها ( السادة ) في قتلنا …
أترون أن الأرض لن تُنبت ثمراً جيداً إلا إذا رُويت بدماء أطفالنا …
أتدركون أنكم … ومن يشدّ على يديكم … ومن يبرر أفعالكم
تحطمون صرحكم … وتدقون مسامير نعشنا ونعشكم …
أتدركون أنكم تقزّمون الدين الذي تَدّعون أنكم تدافعون عنه
ضد الحملات الصليبية …
والمؤامرات الصهيونية …
والسلطات غير الشرعية …
أتعرفون أننا ( ومهما استشهدتم بالحديث والقرآن ) … أننا نحن الضحية …
أتعرفون أننا ضحايا نزواتكم الدينية …
أتظنون أن الله وكّلكم لتصرّفون أمورنا الدنيوية …
أتعتقدون أن شأننا سيعلو … بتقصير ثوب … و إطلاق لحية …
أم أننا تنقصنا البلايا … فاحتجناكم بلية …
أتعتقدون أنكم حقاً … تدافعون عن القضية …
ألا ترون معي أنكم اخترقتم كل الحدود … وحططتم رحالكم على كل أرض …
وتناسيتم أرض القضية …
أم أنه قتل وكفى … أيُ دمٍ … ولا تهم الهوية …
صدقوني أنكم بالجريمة …
تقدمون لكلّ … كلّ أعدائنا … الهدية تلو الهدية …
نتوسل إلى خالقنا وخالقكم …
الذي منحنا الحياة ومنحكم …
أن ينزع لغة القتل من عقولكم …
وأن يعيدها عقولاً بشرية … إنسانية …
لتعودوا رجالاً من لحم ودم …
وليس رجالاً آليــــة
#حمدي_هرملاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟