صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:00
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...
الأرضُ قبلةُ المحبّين
في صباحِ العيد
هبةُ الآلهة لإنسانِ الخير
واأسفاه!
هجرَ الإنسانُ رضابَ الخيرِ
الأرضُ تحميهِ من لُجّةِ الحماقاتِ
من هاوياتِ الانحدار
كيفَ تتحمَّلُ الأرضُ زيغَ الإنسان
نحو جنونِ الصولجان؟
الإنسانُ شجرةٌ عاقرة
وجعٌ في سماءِ الروح
مثلّثٌ سفيهُ الأضلاع
تتشرشرُ من زواياه البلادات
صراعٌ أبدي ينتهي بالانهزامِ
هزائمٌ مضرّجةٌ بالعارِ
الإنسانُ رحلةُ بكاءٍ
على أكتافِ الجنّ!
الأرضُ كهفٌ آمنٌ
لدبيبِ الأرضِ
خصوبةٌ وارفةٌ
تنعشُ جذورَ النباتِ
تنعشُ قلوبَ الأحبّة
قلوبَ الأمَّهات
تغدقُ خيراتَهَا
على بهائمِ الكونِ
على الأخيارِ
والأشرارِ
الأرضُ صديقةُ الهواءِ
صديقةُ الليلِ
صديقةُ البحارِ
صديقةٌ
ولا كلّ الصديقات!
..... ..... ...... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟