أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار














المزيد.....

شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:42
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ناقش مجلس النواب العراقي مسألة تكريم أو تخصيص رواتب للشخصيات الكبيرة التي أعدمها النظام السابق من الشهداء أو الضحايا ،وكانت الأسماء المقدمة لرموز بعثية كبيرة ليس لنا اعتراض على منحها الرواتب الكبيرة أو الصغيرة حتى لا نتهم بمعاداة البعث الذي أصبح هذه الأيام من القوى الوطنية المؤثرة في الساحة العراقية بعد أن حصل أنصاره على مقاعد وأمكنة في أدارة المحافظات ،إن هذه الرموز الكبيرة مثل عدنان حسين الحمداني عضو القيادة القومية وعضو مجلس قيادة الثورة الموقر،ورياض إبراهيم وزير الصحة في العهد ألصدامي وغيرهم لم تتبوأ هذه المناصب الكبيرة لجدارتها المهنية أو قدراتها السياسية وإنما لعلاقتها المعروفة برأس النظام آنذاك صدام حسين وهي علاقة رفاقية حميمة ،تنم عن قدرات حزبية خلاقة وأدوار نضالية متميزة أهلت هؤلاء لأن يكون في الصدارة من أدارة الدولة الصدامية،فهل يعتقد إبله أن هؤلاء لم يشتركوا بما أشترك به عتاة البعثيين من جرائم ،وهل أن البعث الجائر كان يقدم أعضائه على أساس الكفاءة السياسية والعلمية أم على أساس أيهم أوفر حظا وأكثر جرأة في أساليب القتل والتعذيب والوثائق جميعها تشير إلى أن شروط الترقية الحزبية لا تتم إلا بعد المشاركة في حفلات القتل والتعذيب،فكيف لدولة جاءت على أنقاض عهد فاسد أن تقوم بتكريم رموزه لأن النظام أعدمهم بسبب صراعا حول السلطة وامتيازاتها لا من أجل الوطن أو الشعب.
وأتساءل هل يأتي يوم نسمع فيه أن الحكومة العراقية ستخصص رواتب لأيتام البعث ممن نالوا جزائهم العادل من قبل القضاء العراقي تحت يافطة المصالحة أو تبرئة الذمة في التعبير الديني خشية أن يكون هؤلاء مظلومون،لا أدري ولعل الشهور القادمة ستنبلج عن قرار لمجلس النواب بتخصيص رواتب تقاعدية لصدام والبندر وبرزان ومن نالوا أقل من جزائهم المرتقب ،فالأيام حبلى بالمفاجآت ولعلها تلد لنا مرحمة لشهداء الغضب الشعبي فيرد لهم اعتبارهم "وكأنك ما غزيت يا أبو زيد".
وتساؤل آخر يفرض نفسه ،هل أكملت حكومتنا الوطنية الموقرة منح شهداء الشعب والوطن الذين قارعوا البعث ألصدامي المجرم واستشهدوا وهم رافعي الرؤوس لأيمانهم بمبادئ وطنية حقيقية سامية،هل منحتهم حقوقهم المقررة وهل تعلم الحكومة أن الكثير من الشهداء لم يحصلوا على جزء من حق بسبب الروتين والبيروقراطية والمحسوبية والمنسوبية،وهل منحت الحكومة راتبا مجزيا معادلا لراتب عدنان حسين إلى عضو اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي الشهيد الشريف النظيف العفيف شاكر محمود ألذي أغتاله البعث الحاقد أمام مستشفى اليرموك ،أو خصصت راتبا تقاعديا أسوة بالحمداني عضو القيادة القومية لشهيد حزبنا المناضل البطل ستار خضير الذي اغتالته العصابات البعثية الصدامية الكزارية في شارع فلسطين،وهل خصصت راتب لعضو لجنتنا المركزية الرفيق البطل محمد أحمد الخضري الذي اغتالته العصابات الصدامية القذرة وألقت بجثته بعد أن رسمت عليها ثلاثون أطلاقة خارطة العراق العظيم،وهل منحت حكومتنا الوطنية راتبا لشهيد الحزب والحركة ألفلاحيه أبو قيود كاظم الجاسم أسوة بالوزير البعثي رياض إبراهيم حسن.
ما هكذا العدالة يا نواب الشعب تتناسون أشراف الشهداء الشيوعيين الذين يعلم الجميع وطنيتهم ونزاهتهم وإخلاصهم وشرفهم ونبلهم وتضحيتهم ونضالهم وبطولاتهم وجسارتهم وأخلاقهم إلى آخر ما في قواميس الشرف والفضيلة من مفردات وتمنحون من هب ودب من صعاليك السياسة والأجرام رواتب تزيد على رواتب أشراف الوطنيين العراقيين.
هل انتخبتكم الملايين لتكرموا القتلة والسفاكين وتتناسون الوطنيين المخلصين.
ما هكذا تورد الإبل يا مجلس النواب العراقي وعليكم أن لا تتناسوا من أوصلكم إلى هذه الكراسي الوفيرة فلولا نضال هؤلاء الأمجاد لما كنتم شيئا مذكورا .



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار