أمير بولص إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 04:31
المحور:
الادب والفن
صدى الصمت
حَمَلَ نعش ذكرياتي
النعش مصنوع ٌ من أجنحة الفراشاتِ
مسامير النعش ِ
حُلَمات نهود ٍ لنساء ِ صور ٍ
عانقهن َ خيالي في ليالي السهاد ِ
وتراتيل الجنازات ِ المكتوبة ِ على النعش ِ
خَطَها كهان ُ أزمنة ٍ
غادرت مرافئها
منكفئة ً في سراب النهايات ِ
ومن ثنايا صخب الطرقات ِالذي أحتوى صرختي
تطل ُ أشباح أزمنتي المنهارة وجعاً
تُداعب ُ بخبث ٍ النعش المحمول
على أكف صدى الصمت
تتيه ُ به ِفي أروقة ِ سيرتي المتشرنقة خوفا ً
من الطريق نحو مخادع النسيان ِ
حيث ُ هناك تَلَعق ُ ذاكرتي جراحها
وتفقد الحقيقة أسمها
وكأن روحي التي لم أستحقها
بدأت إدمان الموت على ضفاف الهذيان ِ
تفك ُ حلمات النهود أسرها من هيكل النعش ِ
تعلِن ُ ثورتها على قبلات ٍ
حولتها إلى مسامير ٍ لنعش ٍ بارد
يتفكك النعش ُمنكسراً
على عتبات تأريخ ٍ مجنون
وتتبعثر الرفات
ينطلق صدى الصمت حرا ً
باحثا ً عن فضاء ٍ يطلِق ُ فيه صرخته ُ
هنا على شفير اللامنتهي
تنتهي الجنازات
بلا نعوش ٍ تضمها
بلا تراب يسترها
وبلا أجيال ٍ تبكيها
أمير بولص إبراهيم
31 تموز 2008
#أمير_بولص_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟