كامل النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 08:50
المحور:
الادب والفن
عزيزي القاريء:
لا أدعي أني شاعرٌ، لكني أهوى الشعر وقد حاولت منذ صباي أن أملأ أوقات فراغي – وما أندرها مع دراسة الطب – بنظم بعض الأبيات. فهذه محاولات هاوي فقط، فأرجو ألا تعاملني كمحترف، ورفقاً بالهواة.
نظمت هذه المقاطع بمناسبة يوم المرأة العالمي في عام 2006 لشعوري بضياع المرأة في عالمنا العربي.
لا تغضبْ مولاي
ولا تعتبْ
إدبني بالضربِ إذا شيئتَ
ذكرني ...ذكرني كي لا أنسى
أني أنثى
والأنثى مخلوق ناقصْ
لسعادة سيدها تسعى
لولاها لما كان الشيطانْ
....
أرجوكَ إلهي!! لا تغضبْ
عاملني برفقٍ وحنينِِِ
إني قارورةُ طيبٍ ... لا أفهمْ
عقلي مصنوعٌ من طينٍ
وأنتَ الزارعُ
تُعِملُ محراثكَ في أرضي
تزرعُ في الرحم جنيني
يترعرعُ...
يصبحُ رجلاً
يدوس بنعليه .. تاريخي
تاريخَ المرأةِ
فالمرأةُ مخلوق حيرانْ
.....
مَنْ قال بأنّ المرأةَ تفهمْ
المرأةُ تاريخٌ أبكمْ
مذ خلق الله الإنسانْ
والمرأةُ تعلمْ
بأنّ غشاءَ بكارتها
كنزٌ تحفظه لسيدها
فالمرأةُ لا تسوى شيئاً
إنْ ضاع غشاءُ بكارتها
فغشاء المرأة كنز الأسرةِ
والجيران
...
أسْعِدني مولاي يغفرانك
فأبي علمني – وأنا أحبو –
طلبَ الغفرانْ
مأذون القرية ردد في أذني
آياتِ القرآنْ
أمي قالت:
المرأة تصبح بالطاعةَ إنسانْ
فامنحني – ياربي – بعض الإحسانْ
......
إني أنثى
وضعفُ الجسدِ يلازمني
لكنّ حناني أكثرُ من صبري
غفراني أطول من عمري
لكنك يا رجلاً
لا يعرفُ كيف يعاملني
فأنا عشتارُ
أنا فينوسُ
أنا بلقيسُ
إلهُ الكون يغازلني
أنا التاريخُ
أنا الأصلُ
وكل حضارتكم تأتي مني
عقلي... عدة مراتٍ، أكبرُ من صدري
وذكائي أثقبُ من بصري
ولذا ... أفتخرُ
بأني أنثى
#كامل_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟