عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 03:25
المحور:
الادب والفن
كل من شاهد الفيلم المصري : " طباخ الرئيس " ،
تمنى أن يكون هو هذا الطباخ ،
الذي يعبّر عن الاكثرية المقهورة المحرومة ،
وأن يكون همزة الوصل بين الرئيس وشعبه ،
فينقل له نبض الشارع ،
وآلام الناس ، وهمومهم ، ومشاكلهم الحقيقية ...
التي طالما يحجبها حاشية الرئيس ،
الذين يستقبلون رسائل معاناتهم :
بترقيمها برقم ابدي في سلة المهملات ! ،
ويجمّلون للرئيس كل شئ ردئ على حوائط وسائل الاعلام الرسمية !
في الفيلم ،
نجح رجال الرئيس ـ الذين يحكمون الدائرة حوله ـ ..
في ابعاد الطباخ عنه !
ولكن الطباخ ،
الذي يشير للشعب بكل معاناته فى : الاكل ، والسكن ، والوظيفة ..
لايزال موجوداً ،
وقريباً جداً ـ رغم الاقصاء الرمزي لكل اقصاء في الفيلم ـ ..
من كل :
رئيس ، وحاكم ، ومسئول في اي وقت واي مكان ..
يتحلى بالاستقامة ،
والاحساس بالناس البسطاء ، واحتياجاتهم .
والرغبة الدائمة في اللقاء بهم في : احيائهم ، ومقاهيهم ..
وفهم همومهم .
هذا الطباخ ،
من شاشة وازرار ،
ويحمل اسم : الإنترنت !
وعلى كل راع مسئول عن رعيته ،
أن يملك الرغبة الصادقة في اختراق الحصار من حوله ،
وأن ينقر بأصابع اهتمامه على ازار لوحة المفاتيح ،
ويزور المدونون في مدوناتهم ،
ويتعرّف إليهم ، وإلى رغباتهم ، مهما كانت ذاتية ..
ويتخذهم حلفاء .
ومشاركين له في صنع القرار .
وأن يعرج على المواقع الملتهبة على الشبكة العنكبوتية ،
التي تحمل اسم : الاقليات العرقية ، والدينية ..
في بلاده ؛
فيرى وجوه المنبوذين والمضطهدين ،
ويستمع إلى أنّاتهم ،
ويداوي جراحاتهم 0
،...،...،...
على الإنترنت ، الحقائق ليست ببعيدة !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟