حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:26
المحور:
الادب والفن
لطالما بحث في جميع الاتجاهات عن تلك المدينة التي استوطنت معالمها البهية كل زاوية ٍ من خياله .
فكلما اجتاحته امواج الخوف واحاط به طوفان الهلع ، هرع بنشوة ، لذلك المكان الذي لا اتجاه له ..
همس سكون الليل في اذنيه ودفع به الى فردوس الاحلام وترك له حرية الانطلاق فانطلق بخطواته متحدياً تيارات الجنون ...
ـ : فلتفعل الاحلام فعلتها وتقذف به الى حيث ما تتمناه نفسه ،
فقد آن الأوان ان يمزق نسيج الحيطة والحذر لتلبية ذلك النداء الخفي ...
وحين تحقق لقدميه الهبوط في مدينة الاحلام ،
توارى النداء عن مسمعه وغدت عيناه تتضوران جوعاً لالتهام بهائها بشهية جائعٍ ٍ مذهول .
آهٍ .... الى اين ستقوده قدماه في هذا المحيط الساحر الرهيب ؟!
قالها بتلذذٍ وهو يحاول التواصل مع هذا الاستفهام ولكن.. عند هذه العبارة انقطع به المشهد .
ولم يستمر به الحال طويلاً فالضباب بدأ يزحف سريعاً سريعاً حتى حجبت عنه بهاء المدينه واضوائها في لحظات لم يستمتع بها ثوان ٍ ...
تحسس جسده فلم يجده اذ اختفى في زحمة طريق شاحب الاضواء ،
فما من سبيل امامه الا المسير بلا قدمين ...حتى التحف الضباب تماماً واختفى في طياته وقد تبخرت الامنيات ....!
كانت تلك آخر مغامرات السندباد الغريبة في الف ليلة وليلة فشكراً لعالم الاحـــــــــــــــلام .
...............................................................
حيدر الحيدر ـ بغداد ليلة 1 / 12 / 2006
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟