أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟














المزيد.....

انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


حسنا فعلت الحكومة المصرية عندما قررت التخلص من مزارع الخنازير فى مصر, خاصة تلك المزارع التى تجاور المناطق المكتظة بالسكان, وللعلم فان هذا القرار تاخر كثيرا , ولم يكن الامر يحتاج مبررا عالميا لكى يتم تنفيذه , لكنها الحساسية المفرطة والدلع الغير مبرر, على حساب مصالح الوطن ,وامنه القومى, لقد عرضت الحكومة المصرية عشرات البدائل لاصحاب تلك المزارع او الحظائر الخاصة بالخنازير,لكى يتم نقلها خارج كردون المدن,قبل هوجة المرض العالمى,لكن الغرور ,والحصانة ,منعا تنفيذ قرارات علمية وبيئية , ولو ان هناك مساواة فعلية فى مصر ,لكانت عملية نقل تلك المزارع تمت منذ زمن طويل ولما احتاج الامر الى قرارات ابادة لذلك الحيوان المسكين الذى تمرد مربوه على قرارات رسمية سابقة كانت كفيلة بالحفاظ على تواجده ,وعلى لقمة عيشهم التى يتباكى البعض عليها الان؟

وكالعادة وصلت الامور الى الطائفية,وتم اتهام مصر وشعبها وحكومتها بالوهابية والاسلمة الخ ,,,, بينما نفس الدولة وذات الحكومة ,قامت باعدام ملايين الدواجن والطيور الاخرى ابان حملات انفلونزا الطيور,سواء فى المزارع الخاصة بالتربية ام فى محلات بيع الدواجن,بل ووصلت حملات الابادة الى اسطح منازل الفقراء,الذين تفهموا الامر ,ولم تتعدى حملات ابادة الطيور المنحى الخاص بكونها اجراءات وقائية تخص مكافحة مرض وبائى خطير,ولم يتباكى احد حول مصادر دخل الفقراء,ولا على تهديد النوع البلدى من الفراخ المصرية بالانقراض ؟

لقد كشفت حملة الدولة من اجل مكافحة فيروس انفلونزا الخنازير,عن فيروس اخر اشد فتكا ,واكثر رعبا فى نتائجه, انه فيروس الخيانة والمتاجرة بالام الوطن ,والاستعداد الدائم لاستعداء الخارج ضد ابنائه ولو لاسباب واهية, وكشفت تلك الحملة ,عن بعض الخلايا النائمة فى الاعلام المصرى,التى تعتمد فى تمويلها على حملة فيروس الخيانة والعار,فتقدم لهم العون والمساعدة والمساندة, ولو على حساب الوطن, وفى كل مرة يتم ذلك على حساب وتحت ادعاء الحرية ؟

المبكى والمشقى والمؤلم والمضحك ,ان يكتشف البعض ان قتل بضعة الاف من حيوان قذر خطر على الصحة والبيئة فى مصر هو عمل طائفى وغير انسانى,اضحك علينا العالم واسقط صورتنا كمصريين,بينما نفس ذلك العالم القذر الذى يساند هؤلاء البعض ,هذا العالم يسمح لنفسه يوميا بابادة وقتل الاف الانفس البشرية المدنية فى العديد من البقاع ,بحجة مكافحة وباء الارهاب ؟ دونما لفظ او بنت شفة او مجرد ادانة شفوية من رجالات تتحدث عن ابادة طائفية لحيوان مؤمن؟

ان فيروس الخنازير اسهل واقل خطرا بمراحل كبيرة جدا ,من فيروس الخيانة والعار الذى من اهم اعراضه هو التحريض على ابادة بنى البشر من الاديان الاخرى خاصة من انصار الدين الاسلامى,وتتجلى تلك الاعراض فى دفاعات مستميتة عمن يقوم بعمليات القتل والابادة تلك فى اى مكان وزمان,مادامت ضحاياها مسلمين كفرة,حتى لو كانوا مجرد اطفال رضع ام نساء ام شيوخ لا ذنب لهم ولا جريرة, ومما يزيد فى حيرة المراقب ان يكتشف ان نفس من باركوا وقدسوا الحملات البربرية ضد الاطفال فى قانا ,وغزة وافغانستان والصومال, والعامرية ,هم نفس من هلعوا واقاموا الدنيا ولم يقعدوها خوفا على حيوان قذر موبوء يسمى الخنزير ؟
المطلوب منا كمصريين ان نبحث على الفور عن اجراءات اخرى للتحصين ضد مرض انفلونزا الخيانة الذى تفشى؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟