الهام على غسال
الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 04:24
المحور:
الادب والفن
ها قد حان ميعاد قدومك
وأنا لا أعرف كيف يكون استقبالُك
سنوات عدة قد مرت
لكن معذرة ..
ليس بإمكاني النطق بأي عبارات الترحاب
ليس بمقدوري استيعاب اللحظة المنشودة منذ سنين
لو تعلم فيما تسبب ترحالك
فلقد غادرني شعوري بنبض الدنيا من حولي
وتحولت إلى تمثالٍ أبكم
تدفعه الأيامُ الزائقةُ إلى الحركة
.. دون إرادة
تمثالٌ مصلوب ..
ينتظرُك حتى تضخَ الدم بأشلائِه
.. ها قد هل ..
بين مئات البشرِ العائدةِ ألمحُهُ
بين وجوهٍ تشبهُهُ
نفسُ الأنفاسِ المتثاقلةِ تجمعُ بينهم
أنفاس العودة ..!!
.. ها قد قَرُب
أهلا .. خاطبني
أهلا .. خاطبتُه
لكن خبرني ..
كيف أحرك ثغري ليتبسم في وجهك
لحظات جمود ..
خبرني ..
كيف تكون اللهفة
فأنا انتظرك من زمن كي تأتي وتذيب جودي
وتذكرني كيف أعبرعن أفراحي أو أحزاني
علمني ..
كيف تكون الدهشةُ والإستغراب
كيف يذوبُ الثلجُ المتجمعُ فوق عيوني
كيف تكونُ دموعي
حتي عتابي إليك ما عاد بوسعي
والحُرقةُ لا أذكُرُها
والغيرةُ والشوقُ الملتهب
والنورُ الوضاءُ ما لونه !!
والظُلمةُ والخوفُ
والزلزالُ النفسيُ - كيف يكون
فانا من يوم بعادك وصقيعٌ لاذع يخنقني
وها قد عدت ..
لتجد أمامك .. تمثالاً من ثلج
حتى يذوب قد يحتاج إلى أسطول حنان
فهل تحمل بين حقائبك تلك
الممتلئة بهداياك الجمة ما أحتاجه ..!!
لا أعتقدُ ..
فأنا لا أجد أمامي سوى تمثال آخر من ثلج
يدفعه زيف الأيام إلى الحركة
الشاعرة : إلهام غسال
#الهام_على_غسال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟