أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ابو عمر البغدادي في قبضة العدالة, وماذا بعد؟














المزيد.....

ابو عمر البغدادي في قبضة العدالة, وماذا بعد؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حققت قوى الأمن العراقية نجاحاً مهماً بإلقائها القبض على أحد أبرز الإرهابيين والمسئول الأول عن تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق, أبو عمر البغدادي, الذي احتل موقع المجرم القاتل ابو مصعب الزرقاوي بعد مقتله في مواجهة مع قوى الأمن العراقية. لا شك في أن هذا الاعتقال سيسهم في:
• تعزيز ثقة قوى الأمن الداخلي بنفسها وسيساعدها على تنشيط دورها أكثر فأكثر , كما أنه سيسهم في تعزيز ثقة المواطنات والمواطنين بها.
• الوصول إلى معلومات إضافية مهمة عن تنظيم القاعدة وعن القوى المتحالفة معه وتلك التي تمونه بالسلاح وتموله بالمال وتجهزه بالانتحاريين من الداخل والخارج. وبها يمكن توجيه ضربات جديدة لقوى القاعدة الشريرة.
• إضعاف تنظيم القاعدة في العراق وبث الخشية في صفوفه من أحتمال وقوع أفراده بأيدي قوى الأمن العراقية.
ولكن هذا الاعتقال لا يعني بأي حال أن هذه القوى ستتوقف عن تنفيذ عمليات إرهابية جديدة في العراق بأمل إعطاء انطباع للناس بأن الاعتقال لا يؤثر على نشاطها في العراق, كما يمكن أن تشتد روح الانتقام والعدوانية في صفوف هذا التنظيم. ولهذا يفترض المزيد من اليقظة والحذر ومواصلة مطاردة هذا العدو الشرس المجروح باعتقال قائده. والمهمة الكبيرة تبرز في ضرورة التوسع في العمل الاستخباراتي في صفوف قوى الإرهاب لتقليص العمليات العسكرية وتخفيف عبئها على ميزانية الدولة وحياة الناس زتسريع عملية إلقاء القبض عليهم قبل ممارسة عملياتهم البشعة.
إن اعتقال أبو عمر البغدادي, ورغم إضعافه لقوى القاعدة, لن يصفي وجود التنظيم في العراق بسرعة أو وجود ونشاط قوى إرهابية أخرى, بل ستسعى إلى تعويضه بمجرم غادر آخر. وسبب ذلك يكمن في استمرار وجود الأرضية الصالحة لوجود ونمو قوى الإرهاب في العراق أولاً وللنشاط الخارجي المعادي للعراق ولاتجاهات تطوره ثانياً. فما العمل من أجل تطهير أرض العراق من قوى الإرهاب والأرض الخصبة التي تنتج المزيد منهم؟
لا نأتي بجديد بقدر ما نذكر مرة بعد أخرى بأن الأمر يتطلب توجه القوى السياسية العراقية, ومنها القوى المشاركة في الحكم, إلى اتخاذ خطوات جريئة لطرح حلول عملية للمشكلات العالقة والتي تعطل مسيرة العراق نحو تكريس الأمن والاستقرار والسلام, ومنها قضايا تعديل مواد الدستور المتفق عليها, وإنجاز قانون النفط الخام, ومعالجة المشكلات القائمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية, وبشكل خاص في مجال عقود النفط التي وقعها الإقليم بعد أن انتهت الفترة التي تحددت في اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لإصدار قانون النفط ولم يصدر, الذي نمتلك نصه ونشر في الصحف العراقية ايضاً, والبدء بوضع أسس الاتفاقيات الجديدة بعد تشريع القانون الخاص بالنفط العراقي وعدم تعطيل العملية بأمل إلغاء تلك الاتفاقيات التي لن تلغى, إضافة إلى إنهاء مشكلة كركوك والمناطق الأخرى المماثلة وفق الدستور العراقية وما ورد في المادة 140, وتغيير الأجواء التي نشأت أخيراً في الموصل والتي تهدد الوضع هناك بما لا تحمد عقباه.
ويبدو, ورغم كل تصريحات السيد رئيس الوزراء وغيرهم, أن الموقف من المصالحة الوطنية غير واضح والمصطلح يحتاج إلى تفسير وفق أسس دستورية وديمقراطية تخدم مسيرة العراق السلمية, خاصة وأن هذه الوجهة تساعد على نزع فتائل غير قليلة ووضع حد للاختلاف بين القوى السياسية العراقية حول الموقف من المصالحة الوطنية.
إن المشكلة الكبرى, التي يمكن أن تتسبب في نشوء أوضاع مساعدة لقوى الإرهاب وتحبط المساعي لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي, تبرز في حياة الناس اليومية ومشكلات نقص الخدمات والبطالة الواسعة والفساد المالي في أجهزة الدولة والبيروقراطية المرتبطة بالفساد والرشوة واستمرار الهوية الطائفية تفعل فعلها في الحياة اليومية للإنسان بالرغم من تصريحات رئيس الوزراء برفضها. فالمسافة والفجوة بين القول والاقع بعد السماء عن الأرض.
إن العمل الحكومي المشترك والموحد غير موجود حالياً, وكل وزير يعمل أو لا يعمل وفق رغبته, وبالتالي تزداد مصاعب متابعة القرارات والتوصيات التي يتخذها مجلس الوزراء أو رئيس المجلس, إذ لا يملك مجلس الوزراء نظام ولا نظام متابعة للقرارات التي يتخذها, إضافة إلى اختلاط الأوراق وبروز الخلافات والعمل وفق الأمزجة الشخصية. ورغم أن المطالبة بالتعديل الوزاري قد فاق كل تصور, فأن الحكومة ذاتها لم تقدم على مثل هذه الخطوة الضرورية بانتظار الانتخابات العامة القادمة التي أصبح موعدها نقطة خلاف جديدة في مجلس النواب, رغم أن مفهوم السنة التقويمية لا يستوجب حصول خلاف بشأنه. ويبدو أن الوضع الراهن يستوجب تحركاً شعبياً واسعاً للضغط على رئاسة الدولة ومجلس الوزراء ومجلس النواب لاتخاذ الخطوات الضرورية التي تفرج الغمة التي يعاني منها المجتمع في المرحلة الراهنة ويخفف من ألام الكادحين والمهمشين الذين يشكلون نسبة عالية من بنات وابناء هذا الشعب.





#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية تفتح الطريق صوب الحرية أيها السادة في الأحزاب الإس ...
- إيران والعراق , هل من جديد؟
- مرة أخرى حول الحكم الذاتي للشعب الكلدي الأشوري السرياني!
- ما الذي يجري في العراق؟ وما السبيل إلى إدراكه؟
- رأي في الحكم الذاتي والشعب الكلد- آشور- السريان في العراق
- ما الموقف المطلوب إزاء الفكر الشمولي لقوى حزب البعث في العرا ...
- هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟
- مرة أخرى مع الموقف من حزب البعث!
- فهد ومهمات المرحلة الراهنة
- الرأسمالية وأزمتها الراهنة!
- ما هو الموقف المطلوب من المجتمع والدولة إزاء قوى حزب البعث ا ...
- تحية إلى رفاق الدرب الطويل
- من أجل أن لا ننسى ضحايا الدكتاتورية والعنصرية والقسوة ألصدام ...
- بوش الابن ونهج الحرب الباردة؛ أوباما ونهج التصالح مع العالم
- دعوة ونداء من أجل نجدة الاقتصاد الوطني , من أجل مساندة ودعم ...
- ألمانيا وترددها غير المقبول بعد الآن في مجال التعاون الاقتصا ...
- رسائل نقاشية متبادلة بين الأستاذ الدكتور جعفر عبد المهدي صاح ...
- المرأة العراقية في يومها العالمي
- بيان المؤتمرات الثلاثة ودكتاتور السودان!
- صلاح عبد الله قوش أم قرقوش السودان؟


المزيد.....




- مصر.. الداخلية: القبض على شخص نشر -عبارات مسيئة- على شاشة إع ...
- ألمانيا تحظر مجلة يمينية بدعوى نشرها الكراهية ومعاداة السامي ...
- 4 قتلى وجرحى آخرون جراء إطلاق نار بمحيط مسجد بمنطقة الوادي ا ...
- الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمي نائبه المنتظر ...
- رجل أعمال روسي يعرض مكافأة مالية كبيرة لإسقاط أول طائرات -إف ...
- مركز الأمن البحري العماني: 16 مفقودا بعد انقلاب ناقلة نفط قر ...
- -علاج خفي- محتمل للسرطان
- وسائل إعلام: ماكرون سيقبل استقالة حكومة أتال هذا المساء
- مصر.. مقطع فيديو لمقتل شخص في حي شعبي يثير جدلا
- وزيرة إسرائيلية تلوّح بإسقاط الحكومة إذا انسحب الجيش من محور ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ابو عمر البغدادي في قبضة العدالة, وماذا بعد؟