|
سماحة السيد لا يكذب ابدا
عدنان الاسمر
الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:12
المحور:
كتابات ساخرة
دأب النظام المصري افتعال قضايا وهمية مبالغ فيها لتظليل الرأي العام المصري والعربي وإخفاء تواطئه المكشوف والمفضوح مع المشروع الأمريكي/ الصهيوني المتآمر على الأمن القومي العربي والعبث بسيادة واستقلال الدول العربية والاستمرار في نهب الثروات وسلب الفائض المالي العربي للخروج من أزمته الاقتصادية . فهذا النظام في بداية الحرب الصهيونية على غزة إستغل رفع احد المواطنين الفلسطينيين العلم الفلسطيني داخل الأراضي المصرية فنظم حملة رسمية وإعلامية مسعورة بذريعة الدفاع عن السيادة المصرية لدرجة أن وزير الخارجية توعد الفلسطيني بكسر رجله واليوم يتخذ النظام المصري موقفا ثأريا عدوانيا حاقدا وهجمة إعلامية شرسة ضد حزب الله اللبناني بذريعة التدخل في الشأن الداخلي المصري وهذا الموقف البطولي الوهمي للدفاع عن الأمن الوطني المصري بهذه الشراسة وبمشاركة من وسائل الإعلام المتعددة جاء لتعمية الرأي العام العربي عن مرور الذكرى الثلاثين لاتفاقيات كامب دفيد التي ألحقت ضررا فادحا بالأمن الوطني المصري وسيادة مصر ودورها الإقليمي والعربي وهذه الهجمة محاولة يائسة للفت الانتباه لدور النظام المصري الذي أهمل من قبل الإدارة الأمريكية . فالرئيس حسني مبارك لم يكن أول زعيم عربي توجه له الدعوة لزيارة الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة والرئيس الأمريكي اوباما لم يزر أولا مصر بل زار تركيا فحزب الله اللبناني الذي قاد المقاومة اللبنانية واستطاع تحرير الجنوب وهزيمة الجيش الصهيوني في حرب تموز2006لا يتدخل في الشؤون الداخلية لأحد ولا يهدد الأمن الوطني المصري فالذي يهدد الأمن الوطني المصري هو الكيان الصهيوني الذي يوسع نفوذه ألاستخباري والاقتصادي في أفريقا وخاصة القرن الإفريقي ويقيم علاقات مع بعض فصائل التمرد في السودان ويهجر المئات من جنوب السودان إلى جنوب فلسطين المحتلة ويسعى لتوطيد وجوده في جنوب السودان للسيطرة مستقبلا على جريان المياه نحو مصر ويمارس سياسة الأيدي الخفية للعبث في وحدة الشعب المصري وتخريب البنية الزراعية والصناعية ويجند شبكات التجسس للتآمر على امن مصر كما أن أحزاب اليمين الصهيونية التي تشكل الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو تنظر إلى مصر نظرة عدائية وتهدد بتدمير السد العالي وبالرغم من كل ذلك حرص النظام المصري على توجيه الدعوة لرئيس الوزراء الصهيوني لزيارة مصر وإقامة حفل موسيقي لأحد الصهيانة في دار الأوبرا المصرية وهذا الموقف للنظام المصري المفتعل والملفق والمبالغ فيه جاء للإساءة لانجازات وشعبية المقاومة في لبنان وغزة وإخفاء فشل التسوية والتفاوض العبثي مع العدو الصهيوني ويسعى النظام المصري لتضليل الجماهير وإبدال العدو الحقيقي لامتنا بأعداء وهميين كحزب الله وحركة حماس وهؤلاء هم الأكثر حرصا وإخلاصا ووفاء لتاريخ الشعب والجيش المصري فخلية حزب الله كانت تقوم فعلا بدورها الشرعي والوطني والقومي لنصرة المقاومة في غزة وهذا أمرا معروفا في تاريخ النضال الوطني ضد الكيان الصهيوني حيث تفرض الجغرافيا المجاورة لفلسطين اتجاه العمليات الفدائية وكان أحرى بالنظام المصري ألا يساهم في الحرب الصهيونية على أبناء غزه من خلال تشديد الحصار وإغلاق معبر رفح ومراقبة الأنفاق وإعاقة عمليات الأعمار لما دمره الصهاينة . فأيهما ينسجم مع قوانين التاريخ ومؤهلا للقيام بدور وطني وإقليمي؟ حزب الله الذي ما زال مكونا أصيلا في مشروع مقاومة الهيمنة الأمريكية ومشاريعها التصفوية في المنطقة،أم النظام المصري الذي يقوم على حراسة الحدود مع قطاع غزة والذي حقق أخيرا انجازاً يفاخر به بمصادرة قطعان الغنم الذاهبة عبر الأنفاق لإطعام أهل غزه وباعها في المزاد العلني لكسب رضا الصهاينة، وتنتشر تحت سمع وبصر المسؤليين المصريين ظواهر زواج الشباب من إسرائيليات وتزايد أعداد الشباب المنتحرين سنويا وارتفاع نسبة البطالة لتصل إلى 30% . فكل التحية والإكبار للمناضل اللبناني البطل سامي شهاب ورفاقه ولحزب الله المقاوم وسماحة أمينه العام الصادق دوما والذي لا يكذب أبدا
#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاصلاح التنظيمي فلسطينيا
-
دفاعا عن القدس والارض
المزيد.....
-
أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
-
بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|