أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي شكير الطائي - مقومات عريف الحفل














المزيد.....

مقومات عريف الحفل


علي شكير الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 05:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كثرت الاحتفالات والمهرجانات الدينية والوطنية سواء مايقدم في المدارس أو في الساحات العامة أوفي الاماكن المخصصة لاحياء كثير من المناسبات مما يجعلنا وجها لوجه أمام من يقف وراء المنصه ننظر ونستمع أليه ليقدم لنا فقرات البرنامج.
ومن الوهلة الاولى يصدر حكمنا على عريف الحفل بالسلب أو الايجاب فهو يشكل البداية الاولى في نجاح الاحتفال لذا يترتب علينا الخوض في هذا الموضوع لنفيد بما أكتسبناه في تجربتنا الميدانية ومتابعتنا لكثير من الاحتفالات والمهرجانات الذين يقفون خلف المنصات صفة (عريف الحفل)بهذه السطور المتواظعة ولنستفيده من أي رد أو نقد أوأظافة موضوع أخر ينشر على صفحات هذه الجريدة لنحقق التفاعل الثقافي في أستفادة الاخرين ولكي يكون الموضوع مبسطا أتناول فيه مايلي:
صفات عريف الحفل : يتمتع عريف الحفل بصفات تميزه عن بقية الحاضرين من خلال ممارسته وظهوره أمام جمع من الجمهور بما يسند أليه في هذه المهمة حيث يترتب عليه تسليح عقله بثقافة جيده،وسيطره جسديه ثابته، ومظهرا مقبولا،وأن يكون حاسما في المواقف الحرجه والصعبه التي قد تمر به فلا مجال للتردد والتراجع والخوف بل عليه الاستمرار والثبوت الشخصية :
لكل أنسان شخصية تختفي وراء جسده وعقله وهي بحاجه الى حدث يأخذ بجانب منها لترى نور الشمس وتتنفس الهواء النقي لتبدع في ظهورها الاول الذي تنطلق فيه الى الفضاء الواسع لتعجب كل من يراها بل يتسائل الحاضرون عن هويتها ومدتها وسرعة ظهورها وليس غريبا أن يكون أحد المعجبين بها صاحبها وحينها يسءل نفسه (هل أنا الذي قدم ذلك؟) وسيكون الجواب (نعم أنا) بل سيذهب الى أبعد من ذلك قائلا(سأكون أحسن بالمرة القادمة).
عندما تستقر الشخصية في بدايتها الاولى يجب على صاحبها أن يطورها من جميع الاتجاهات لكي لا يصيبها الجمود فتموت وتدفن في قبرها فقد أتضح لنا مما تقدم وجودها وما علينا الا أضهارها والمحافظة عليها في بقائها وتطويرها نحو الافضل.

الثقافة :
تعتبر الثقافة غذاء ممتعا للعقل البشري فهو بحاجة أليها في كل الاوقات بمجالات عديدة،والذي يفتقر الى الثقافة يقع في مشاكل عدم الادراك أو التفكير مما يجعل عقله معطل في كثير من المواقف ولحماية عقولنا من الجفاف فلا بد من الثقافة التي تعبر عن هوية المتكلم فيقال:أن فلان لديه ثقافة شرقية،وفلان لديه ثقافة غربية، أو دينية أو.... وليس بالضرورة أن نتخم عقولنا بثقافات غير مرغوبة تكون نقمةعلينا وقد فظلنا الله عز وجل على كافة المخلوقات حيث أعطانا أغلى وأثمن جوهرة الا وهو العقل.
مما تقدم علينا أن نختار ثقافة نابعة من واقعنا العريق الذي لايبخل علينا بأي شىء وعندها سنكون محصنين ومسلحين بسلاح قوي ملائم لنا يحمينا من غزو ثقافة الاخرين المتنوعة ومادمنا بحاجة الى تنويع وخزن معلومات عن مواضيع مختلفة تساعدنا على تخطي كثير من المواقف التي نمر بها لخصوصية الثقافة التي نحملها فلا بد من التزود بثقافة ذات طابع عام تزيد الثقة بأنفسنا وتعكس قوة شخصيتنا التي تتمتع فيها مقومات النجاح مثل الجرأة واللباقة وسرعة التصرف التي لا يمتلكها كل الناس وهذا ما يمنعهم من الوقوف أمام جمهرة أو تجمع من الناس ليقدم نشرة أو يلقي كلمة أو يدير ندوة أو لقاء .

الالقاء :
لابد لنا من البحث عن طرق وأساليب الالقاء ومعرفة أنواعه ومنها على سبيل المثال: القصير والطويل، الواطىء والعالي، المفرح والمحزن،وغيرها...........فعند التعرف على ماهية هذه التعابير نستطيع أخراج الكلمات بنغمات خاصة ومتنوعة تترك أثر لكل من يسمعها اضافة الى ظبط شكل وحركات الحروف لتصل الى اذان السامعين كل الموسيقى خفيف،وبدعة لا يمل من سماعها بل يتشوق الى سماع المزيد منها وهنا يبرز دور عريف الحفل في الالقاء الذي يكون مرتبط بتعابير الوجه وحركة الرأس واليدين فهي تساعدنا في أيصال ما نريد الى الجمهور.
أذا أردنا أن نبدع في الالقاء يجب علينا أن نحذر من الوقوع في كثرة المبالغة،فالمبالغة مرض يسرق منا كل شىء ويهدم بنائنا الجميل والمبدع، فكلما كان الالقاء مبالغ فيه فقد السيطرة على الاحتفال وأصبح مملا وثقيلا لدى الجميع،وبعكسه كلما كان الالقاء هادئا ومعبرا عن الموضوع كان مقبولا لدى الجميع.
فالالقاء هو الجسر الامين الذي يصل بين كثير من المواضيع وبين رغبات الجالسين على شواطئه لينعم بسماع الكلام الجميل.

الحضور الفني :
لكي نستكمل بحثنا في فهم مقومات النجاح الذي نطمح فيه وبعد معرفتنا التامة لما تقدم من مقومات الوقوف أمام الناس - قلوا أو كثروا- يترتب علينا الاهتمام بالمظهر الخارجي المقبول والجذاب بدأ بالملابس التي تتناسب مع نوع الاحتفال وكيف لا وعريف الحفل هو أول شخص يعبر عن حبه واهتمامه للمناسبة وحريص على شد الجمهور أليه .
وكلما كان عريف الحفل أنيقا ومسرورا ومثقفا سوف ينجح في أدارة وتقديم فقرات الاحتفال بسرور وبهجة وحضور جيد يحقق الهدف الذي يصبوا أليه بنجاح وثقة عالية بالنفس ومعرفة بالعوامل التي تزيد هذا النجاح تألقا وهي :حسن التعبير وصياغة الجمل والحفظ على الصدر دون الرجوع الى ما يحمله من اوراق ربما تسبب له بعض الاحراج .
والحضور الفني الذي نقصده هنا هو الجمع بين كل ما تقدم دون ترك أي جانب من جوانب الشخصية أو فقر في الثقافة أو التلكؤ في الالقاء فلا بد من الحفاظ على هذه المقومات التي تعطي حضورا جميلا ومبدعا لعريف الحفل.

ومن الله التوفيق



#علي_شكير_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية، ومراقبون يع ...
- الشرطة الهندية تعتقل 175 شخصا على الأقل بحثا عن منفذي هجوم ك ...
- 40 شهيدا بغزة وتحذيرات من وضع إنساني كارثي
- بايدن يبتسم وهو يلتقط صور سيلفي في جنازة البابا فرنسيس (فيدي ...
- -المسيرة-: 3 غارات أمريكية استهدفت السفينة الإسرائيلية المحت ...
- -أنصار الله- تحذر من تسرب نفطي هائل بالبحر الأحمر جراء الضرب ...
- صنعاء.. فيديو يفطر القلوب لأم تبحث عن ابنتها تحت ركام منزلها ...
- الإمارات تطلق مبادرة حفر آبار مياه جنوب قطاع غزة ضمن عملية - ...
- الدوما الروسي يحذر من التهديد الرئيسي الذي يواجهه مالكو محاف ...
- وزير الدفاع الباكستاني: لا خطط لدينا لبدء حرب مع الهند


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي شكير الطائي - مقومات عريف الحفل