|
حول مقالة(إباحة زواج الأطفال في القران دون سن البلوغ)
تانيا جعفر الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 09:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرأت للأخ مايكل سعيد في عدد الحوار المتمدن ليوم 26/4/2009مقالة حول زواج الأطفال وإباحته في القران الكريم ..ولي حول ما قرأت بعض الملاحظات أرتأيت أن أسلسلها تسهيلا للقاريء في توضيح مضمونها: 1...رغم إن عنوان المقال ينص على (إباحة زواج الأطفال في القرآن دون سن البلوغ!!)إلا إنه عجز عن إيراد نص قراني واحد يدعم إدعائه وحيث إني لست في معرض التعارض مع ما طرحه إلا إنه ينبغي القول إن إدعاء مثل هذا خال من الدليل على صحته غير جدير بالمناقشة أو إنه كان عليه تغيير العنوان بما يتناسب ومضمون المقال ..هو عجز عن الإتيان بأية قرانية واحدة تتبنى قوله أو تؤيده أو تروج له أو تستحبه والسبب بذلك إن الله سبحانه وتعالى يحرم أو يكره على الأقل زواج الصغار أو الصغيرات. 2...إن الأخ الكاتب أورد مثلا واحدا في الإسلام وبنى عليه نظريته وهذا لايجوز لإنه تعميم حالة خاصة فهل تحكم على المسلمين جميعا ودينهم وقرانهم وربهم لإن شخصا واحدا تزوج صغيرة (بالغة) جنسيا .. 3...لقد خص الله النبي محمد بأمور كثيرة دون سائر المسلمين لحكمة هو يعرفهاولا حاجة بنا للسؤال فيها(ولاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوؤكم)منها بالآظافة للتزوج من صغيرة بالغة تعدد الزوجات إلى أكثر من النص والعدد المباح قرانيا وهو أربع زوجات . 4...أقول للسيد مايكل إنك لم تكتب بلهجة المنصف المحايد الذي ينتقد أو يعالج حالة يضن (وهو كذلك)إنه على صواب ..إنه يكتب المقال بلغة المتهكم الحاقد وهذا برأي يفقد عنصرا مهما من جودة النص وهو الكتابة بموضوعية وحيادية بعيدا عن التعبير عن المكنون الذاتي للكاتب وهو(كره) من يكتب حوله أو عنه.. 5...للأخ مايكل ولجميع إخوتي القراء الكرام والمنصفين منهم خاصة أقول إن الله سبحانه وتعالى لايقر الظلم أو الخطأ في كل الأمور ومنها إنه حدد سن الزواج للرجل والمرأة ليس برقم معين وإنما حدده بسن البلوغ ومعروف إن سن البلوغ يختلف بإختلاف العوامل الوراثية والبيئة وعوامل أخرى كثير ربما يعرفها المتخصصون أكثر منا .فقد نجد فتاة تبلغ دون العاشرة وسواها يتأخر بلوغها بعد الخامسة عشرة ...ولو صدقت رواية زواج النبي محمد من عائشة فبرأيي إنه عقد عليها بنت ست سنين ودخل بها حينما بلغت وهي بنت تسع سنين ..وأنت أخي الكاتب أكدت هذا الأمر في مقالك ولكنك تغاضيت عن تبريرعدم الدخول بها ثلاث سنين .. ........وبعد سادتي الكرام فإن الحديث عن إن محمدا بزواجه الصحيح من عائشةقد جاء شيئا نكرا لهو أمر مبالغ فيه جدا .ربما لو إن غير محمد( ألإستثناء) قد فعل ذلك لانتقدت الأمر حقا لكن قولوا لي بربكم وخصوصا أنتم دعاة الحرية الشخصية ( مع تحفظي شخصيا على الرأي الذي أطرحه) وهو مجرد إفتراض ..أيهم أكثر تهذيبا وأفضل فعلا التزوج من صغيرة بالغة أو معاشرتها وممارسة كل الأفعال المشينة معها دون أن تعرف هي إبتداءا شيئا من الأمر سوى إنها تتمتع وتستلذ كما يفعل الغربيون إجمالا ولماذا لا يتم مناقشة هذا الأمر من الكتاب بدلا من التعرض لحالة إستثنائية واحدة حصلت قبل 1400 سنة .. هل يعلم السيد الكاتب والسادة القراء إن هناك في روسيا وحدها 400000طفلة سنويا بالمفهوم الإنساني تفض وتدخل عالم المجون السافر بداعي العوز منها والترف والبذخ من الطرف الأخر وهو المجتمع الغربي أليست هذه الضاهرة أولى بالتعرض لها ومناقشتها واقتراح الحلول لها ..ألا تعلمون إن أولئك الصبيات الصغيرات يشبن في بيوت لا تعرف إلا الجنس الحيواني فلا بيت ولا أسرة ولاأمومة أو بنونة صغيرات فقدن لذة الجنس وهن بعد لم يبلغن زهوهن العمري وهن دون العشرين .. مشكلتنا إننا نعمم الخصوص وننعته بأبشع الصفاة والالفاظ .. ولي أن أسأل هل إن المسيحية تدعو إلى ذلك ؟ هل تدعو تحت مسمى الحرية الشخصية الواسع إلى هذا الإستغلال السافر لفروج ومثاني الأطفال الصغار ..تابعوا أولا صدق إدعاءاتي من مصادرها تابعوا برنامج أوبرا على الMBCوسواها من البرامج التي أجزم إن أغلب متابعيها يغضون الطرف عن مضامينها لإنها ترميهم بالصميم... ألأسلام لم يكن يوما دينا عبثيا كما يتصور البعض وإلالما كان خاتم الأديان ومحمد لم يكن رجلا عاديا ليختاره الله خاتم الأنبياء ..أنا لا أريد تفضيل دين على دين ونبي على نبي ولكن ينبغي الإقرار بحقيقة إن الإسلام جاء ليسد الثغرات التي بقيت عالقة في بقية الأديان تدرجا من الله تعالى في ثني الناس على ما اعتادوا عليه من(الهفوات)السلوكية إلى درجة إنها صارت أمرا طبيعيا ... فالدين عند الله الإسلام ليس إنتماءا لفظيا وإنما إتباعا صميميا ووجدانيا ولهذا نرى أحيانا لدى بعض اليهود والمسيحيين تعاليم إسلامية يفتقد إليها المنتمون(رسميا)للإسلام أما التجني على الإسلام كدين وعلى القران ككلام الله تعالى ونسبه إلى محمد أو ورقة ابن نوفل فهذا كلام لا ينبغي التحدث فيه وحتى الكفار وليس الملحدين يحترمون الآخر الذي هو من غير ملتهم على أساس إنه جاهل ويجب أن لايؤاخذ على جهله والله أعلم بجهلهم .. لاأنفي بل أجزم إن في المسلمين دعاة ومنظرين اساؤوا للدين الحنيف ولكن كما قلت لا يجوز تعميم الخاص إعتباطا .. ألأخ ميكل لم يقرأ القران في حياته ولاأمهات الكتب الإسلامية ليجد فيها ما يخالف شتائمه لمحمد ودينه وقرانه وربه ..وإشارته العابرة إلى الأية التي وردت في سورة الطلاق هي الأخرى لا علاقة لها بمضمون بحثه فالأية تبين بدقة عدة الطلاق للمرأة بتفصيل ماإذا كانت لازالت قادرة على الإنجاب(تحيض) أو بلغت اليأس وهي أية غاية في السمو لمن يتدبرها ذلك لإن المطلقة لو إنها تزوجت فور طلاقها وهي لاتعلم ما لو كانت حاملا أو لا وتبين إنها كانت حاملا من طليقها فكيف يكون الأمر ولمن سينسب الوليد وبأي حق وما مصيره لو إنه نسب لغير أبيه وما ذنب الأب وفي الأمر متعلقات كثيرة عدى النسب كالحضانة والميراث والنفقة وسواها وحقيقة لم أجد علاقة بين بحث الكاتب وهذه الأية أطلاقا... أخي في الخلق مايكل أن لاتكون مسلما فليس هذا بسبب يدعوك إلى شتم إلاسلام والمسلمين وأن لايكون محمدا نبيك ونبي دينك فلا يعطيك الأمر حقا أن تشنع به بما ليس فيه ..محمد الذي قال فيه تعالى(إنك لعلى خلق عضيم)و(وما أرسلناك إلارحمة للعالمين)و(ولكم في رسول الله اسوة حسنة) مع إني أعرف إنك تنكر فكرة الإيمان اصلا وأنا أحترم إلحادك ولكن أؤاخذك على إن إلحادك مبني على جهلك بالإيمان وليس قناعتك بالإلحاد عقيدة ومبدءا وهذا يعني إنك بحاجة إلى أن تدعم فكرتك بما يقويها وتعلم إنك لا تكتب لنضرئك فقط لتفرح بتأييدهم إليك بل عليك أن تتمعن النظر أكثر بمن يخالفك ولكل منكم حجة تدعمه . أسأل الله لي ولك ولكم ولكل الناس الهداية للطريق الذي نجهله ربما جميعنا وخيرنا أعلمنا ...وخير أعلمنا من علم علمه.. رجائي ختاما من الأخ ميكل وممن يؤيد أرائه أن يقرأ لي مقالات تتعلق بالموضوع أكثر في إرشيفي على الحوار ربما يجد فيها شيئا جديدا ...
#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.
-
عندما تكون عفة المرأة ...ذنبا...
-
هؤلاء ... وأؤلئك واختلاف الرؤيا العراقية..لماذا؟
-
إغتصاب صغيرتين .والفاعل زوج الأم...
-
ضحايا البراءة
-
ألمرأة الثانية في حياة الرجل.ماهو الحل...؟
-
ألمتعة..زواج أم إعارة الفروج إلى أجل مسمى...
-
هذا حقك أيتها المرأة...
-
رؤساء حسب الحروف الأبجدية..ههه
-
جسد المرأة ... حق شخصي أم دعوة الى الرذيلة ؟
-
شرف المرأة وشرف الرجل والسؤال الممنوع...
-
بمقتضى الديموقراطيه في العراق...(65= 37846)
-
مافيات الحوزة وترسيخ الامية الدينية...
-
ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0
-
ألخمس باب من أبواب النار0
-
ليت العمائم تصنع من جلود الاحذيه0
-
إتيان المرأة (الزوجه) من الدبر جدلية التشريع والذوق والمنطق
...
-
حوزة النجف0تعليم جاهلين 000أم تجهيل عالمين؟؟
-
رسالتي الى السيد علي السيستاني
-
ياعجم العراق 0أتحدوا...ألعرب قادمون
المزيد.....
-
-المعادن النادرة مقابل المساعدات العسكرية-.. ترامب يكشف ملام
...
-
الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمر
...
-
ترامب يطالب أوروبا بزيادة المساعدة لأوكرانيا
-
-بوليتيكو-: قلق كبير يعيشه نظام كييف إزاء تقارب المواقف الرو
...
-
السعودية واليابان توقعان مذكرتي تفاهم حول إنشاء مجلس الشراكة
...
-
-رويترز-: الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
-
-Senego-: فرنسا تبدأ في سحب قواتها من السنغال
-
الرئيس الجزائري يندّد بـ-مناخ ضار- في العلاقات مع باريس
-
عشية زيارته إلى تركيا... الشرع يؤكد أن تنظيم انتخابات في سور
...
-
النائب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون يدعو إلى ق
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|