عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 03:33
المحور:
الادب والفن
يا يسوع !
يا ينبوع الحب المتفجّر في أعماق الكون ،
.. والفداء .
بحسب الوعد الخالد :
تأتي إلى ملكوتك في موكب تواضعك اليومي .
بإسمك نتعمّد في نهر الفصح ،
الذى يمرّ بالولادة الجديدة ،
.. والأبد .
وفى رحاب البرّ والتجلّي ـ المتصاعد إلى المجد ـ :
نحمل شعلة النور الذى إنفجر من ظلمة القبرالفارغ ،
وننصّبك ملكاً على حياتنا .
ونمجدك ، أيها الممجد ..
نمجد أعمالك بالحمد والتسبيح .
ونهتف : الأوصنا ، التى تفيض فى قلوبنا قداستك !
000 000 000
تتفقد شعبك ياراعي الرعاة الصالح ،
وتبكي على قلوبنا المتعثرة في التيه ،
في غمرة فرحتنا العرجاء .
عارفاً :
أن عاطفتنا وقتية وزائلة .
كاذبة وقبض الريح .
وتتغيّر مع الوقت .
وأننا لم نفهم ـ لغباوتنا ـ : معنى أن تبكي .
ولم نسبر كلمة سرك ،
أن تطلب منا : أن نسهر ..
وحين تعود إلينا بعد قليل ،
يا من تتشفع من أجلنا بفيض حبك ،
ودم غفرانك ،
فى بستان صفحك الوفير ...
تجدنا :
.. نيام ..نيام .
تتركنا ،
يا نبع الحرية ،
لحريتنا المفقودة منا على جسر رحابة صدرك .
فهذا مجدك :
أن تأتي .
ويأتي ملكوتك في ملكوتك ،
رغم الضعف البشري !
000 000 000
يا يسوع !
يا حمل الله المصلوب بيننا ،
على صلباننا ،
الممتدة ما بين الإنسان والإنسان .
أعترف :
بأنني تركت محبتي الأولى .
وفى بستان الجهاد الروحي :
.. نعست .
وعند صلبان التجارب ،
والشهوات ،
ومغريات العالم .
ظهر ضعفي ، وجبني ، وخذلاني ، أمام : جواري الشيطان .
فأنكرتك .
ولعنت صليبك .
وصلبتك ..
بأعمالي الأثيمة المتصلة بالوحل .
رغم سماع صوت الديك .
وايقاع العذاب المؤلم المتزايد !
000 000 000
يا يسوع !
إسمع صراخى المتواضع ،
وبينما أنت تدعو الآخرين ،
.. لاتتجاوزنى .
فإليك اتدفق :
بسكيب القلب المنكسر .
وأنظر إليك ـ يابطل السماء الطاهرة ـ ،
نظرة الإيمان ، والرجاء ، والثقة المتناهية .
فكما خلّصت بطرس ،
بلفتتك الواعدة بالبرء ،
.. والحياة .
خلصنى من تيار الخطية المميت ،
وأقبلني .
يا من تقبل في وليمتك الغنية بالرحمة :
الذين شوهتهم الخطية ،
وحطمهم العار .
فأتمكن من لمس هدب ثوبك السماوى أيها المخلص ،
وتتحوّل قيودى إلى آلات عزف ، وطرب ..
وأرنّم : الهللويا !...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟