أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج














المزيد.....


دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


هنا ألدشداشة وعاء ألكيان ألفيزيقي ألمرافق للذات، في حال أرتدائها .. من عدمه،
هي..قناع ألثنائية ألتي تمثل ألمرونة ألمفتعلة ، وغطاء ألقدامة ومخبأ ألمرجعيات ألنكوصية
لدى ألمثقف..وهو يخفي أسقاطاته ..وخطاياه ..ونكرانه..وأوهامه..خلف دشداشة ألحضور.
دائما ألدشداشة تمثل ألرغبة بألتحلل، وعبارة أذهب ألى ألمنزل ف..( أتحلّل..أرتاح ) تعبير
عن ألداخل ألمتنصّل من أي فعل أو موقف خارجي ، ما أن يعود ألمثقف ويرتدي الدشداشة
في ألمنزل حتى يسقط من حسابه ألمواقف ,ألأدّعاءات وألأنتماءات ألحضارية وألفكرية ليعود..
ألى قبيلته ..( كليطا ) أو شيخا يعالج قضايا ألفصول ألعشائرية وشؤون ألدين ,وألضيق ألبيّن
في ألعقل ألأجتماعي أو ألمحلي. وتمارس ألدشداشة سلطتها ألجنسية في قمع ألوجدان حين
تعيد ألدشداشة مجد ألأنكار..وألتقريع ألمرافقين للعادة ألسرية، ألوسيلة ألوحيدة لتعلم ألجنس ألمبتذل،ولأخفاء ألمحرم. ودائما ألدشداشة تثري ألسلطة ألأبوية للمثقف وهي تخفي عوراته..
ونواقصه..وتمنحه أعتدادا موروثا ومكانة..ونمطا من ألفخفخة ألكاذبة. ولكنها تزرع مبكرا لدى ألأبناء أحساس ألخديعة ألتي يمارسها هذا ألنمط من إخفاء ألأفكار وألحقائق وألممارسات..عند
ألكبار، ومن هنا تبدأ ألعلاقة..بين ألأفراد من أعمار مختلفة ببناء دفاعاتها وثنائيّاتها..وتجهيز أقنعتها
ألمستقبلية ومنها ألدشداشة..وألجلاّبية ، في حالة ألمرأة، وشبيهاتهما..من ألأقنعة ألمرتبطة بألمعتقد
أوألمدينة أو العشيرة أو التقاليد..وغير ذلك من ألأقنعة الشبيهة آلتي تؤدي الوظيفة ذاتها ، في
ألعزل وألأنكار ..وألأفتعال وأشكال الخديعة الاجتماعية والأخلاقية والثقافية بشكل خاص .
ويحمل المثقف دشداشته، في ألحل وألترحال ، لذلك فأن عدّة ألأختفاء وألتنصل موجودة بأيقاعها ألنفسي ودورها ألحسّي ..مهما بلغت مؤثرات ألتغيير ألجغرافي أو ألأجنتماعي أو ألحضاري ، ومن
نظرة واحدة ألى ألنتاج ألفكري للمثقف في هجراته ومنافيه..تستطيع أن تميز ..دشاديش عديدة:
دشداشة أللغة : قناعها
دشداشة ألفكر : أزدواجته
دشداشة ألعقيدة: تعصبها
دشداشة ألمرجعية: ألنكوص: لاألعقل..ودشاديش متعدّدة..لاحصر لهـا..
كما يمكن مسح حالات كثيرة ، لأكاديميين ، وتكنوقراط، وباحثين ، وشعراء، وسياسيين ،
في أقصى أليسار، ومهرجين وكتبة وحوذيين في أقاصي ألأرض ..وطول وعرض ألبلاد، تشي
مواقفهم وكتاباتهم وجدليّتهم ألعقيمة وروح ألعصبية وتغلب ألتربية ألشخصية على بناء ألعقل
ومرجعياته ألفاعلة..وأثر ألقدامة في سلوكهم في غلبة ألحداثة،..مما يمنحنا نماذج مختلفة للمثقف
أليوم وهو يختفي خلف قناع ألتنصل ,ألأنكــار وألعداوة ومجافاة ألأنتماء ألسياسي وألفكري
معا..إن الفعل الأسقاطي للدشداشة يجعلها مرافقة للفعل الثقافي خلال الحياة سواء أكانت في
ألحضور أو الغياب فهي تمارس سلطة الفضاء غير الملزم ومن هنا تتوفر مخارج الثنائية والهروب
والأنكار ، وللحديث صلة.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألـبــلاد ..ألبلاد
- لـــغة ألبســـطاء
- ضـــبط الــرعاع
- كتابة الطين
- قـصـائـد
- الأصــــدقــاء
- RE….NION..
- كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه
- سطوح تصويرية تعنى بتعبيرية التجريد..في أعمال كاظم نويّر
- وســاوســــس
- دماء عـلى خزف ألأضرحة
- تداعيات شخصية
- مـــن الســماوة الى ..البـوزار
- مــوفـق مـحـمـد : الشعر يسقط المراوغـة
- كريمة هاشم.. الخزف خارج العاطفة
- نـزار عـباس :العــــمل الـمـفرد..والذات المفردة
- أضــداد
- مواكب النهار
- فـــوّ هـا ت
- لوحـة سـتار كاووش


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج