أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!














المزيد.....

يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:54
المحور: كتابات ساخرة
    


اصدر مجلس محافظة النجف القرار (146) لتخصيص قطع اراض سكنية لأعضاء المجلس على ان تكون بمناطق مميزة واستثناء من شرط مسقط الرأس على وفق ما جاء في القرار الذي تناقلته وكالات الانباء. وقد برر مشرعو القرار ذلك الاجراء بالجهود التي بذلها هؤلاء لخدمة المحافظة ولكون المشمولين بدرجة مدير عام.
لقد وجد هؤلاء المسؤولون ان هناك من يسهر على راحتهم ويكافئهم على جهودهم المضنية التي أغدقوها على المواطن والتي أثمرت عن حجبه اصواته عنهم في الانتخابات المحلية الأخيرة حين لم يذهب اكثر من 50 بالمائة من الناخبين الى صناديق الاقتراع في احسن تقدير. هذا عدا الذين رموا اوراقا بيضاً او باطلة مكافأة لهم على فشلهم في تلبية مطالب الناس المتمثلة بإعادة الكهرباء والخدمات وتشغيل العاطلين وحل مشكلة العائلات المهجرة التي يسكن جلها في زرائب على اطراف النجف. كل ذلك لم ينفذه مجلس المحافظة ثم وبرغم ذلك فقد اصدروا لأنفسهم ـ وكأن جميع الامتيازات التي حصلوا عليها هم واقاربهم لم تشبع غرائزهم ـ القرار المذكور قبل رحليهم ليحل محلهم آخرون سيواصلون بدورهم حصد المكاسب وليذهب الفقير الى قير وبئس المصير.
لا يستطيع الذي يسمع ويقرأ مثل ذلك القرار سوى ان يتذكر ما فعله طيب الذكر الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي وزع الاراضي مجانا او لقاء مبلغ رمزي على فئات واسعة من فقراء العراق لينشئوا بيوتا يهجعون اليها هم واسرهم. فعل ذلك قبل أن يفكر حتى بنفسه واقاربه الذين كان الكثير منهم يسكن بالايجار.
والغريب ان بعض اعضاء مجالس المحافظات الحاليين سمعناهم في ندوات تلفازية ينتقدون عبد الكريم قاسم لأنه لم يوزع مساحة اكبر على الاسر كأن تكون مساحة القطعة 200 او 300 متر مربع بدلا من 144 متراً مربعاً وتناسى هؤلاء ومن كان قبلهم بأن عبد الكربم قاسم وزع تلك المساحة لكل فرد هو وزوجته ولم يدرك انه سيقتل ومن ثم يهمل من جاء بعده من المسؤولين ابناء واحفاد وابناء احفاد هؤلاء ليسكنوا البراري وقرب مجاري المياه في حين كان عليهم ان يواصلوا سياسة عبد الكريم قاسم ويواصلوا رعاية الاجيال اللاحقة. وبالنتيجة اصبح المسؤولون الجدد يتنعمون بثروات المواطن فلم يكتفوا بالبيوت الكثيرة التي بملكيتهم الآن فطفقوا يسعون الى التمدد الافقي من دون الالتزام بشرط مسقط الرأس في حين ما زالوا يمنعون على المواطن الانتقال للسكن في مناطق خارج مسقط رأسه.
وقد برر مجلس محافظة النجف القرار بان يكون المستفيد بدرجة مدير عام. فلماذا يفضل المدير العام نفسه على المواطن في حق عام ليس له علاقة بالوظيفة. ترى ماذا يقول المواطن العاطل الذي عليه ان يعاني إضافة الى بطالته، التي يجب ان تضع الحكومة حدا ً لها، محنة اخرى تتمثل في عدم امتلاكه ارضاً او دارا للسكن؟!



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة
- عن المتقاعدين ..أيضا ً
- مستقلون!!
- أعداء الإنسان
- هل انتقلت الخضراء الى المطار؟!
- شركات عراقية .. شركات اجنبية!


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!