أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كتابة الطين














المزيد.....

كتابة الطين


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 797 - 2004 / 4 / 7 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


خزف الروح شاحب من اللون ،
والروح مثقلة بأسئلة السنوات
خزف الروح مثقل بألتفاصيل والنقوش،
مثقل بألخرائط..والطرقات
منذ الخليقة والروح هائمة تحمل غربتها،
وتستميل المسافات في خفقة الرياح ..والشجر،
في قلق الشواطيء حيث لاملاذ،
لاقرار ولامحطة..ولاظلال
كلما أرهقت هذه الروح بألسؤال
أرست حكمة الوقت والقلوع والموج
حكمة السكوت الذي يبوح
..السكوت ألأليف الذي يزهر المعاني …
خذ الطين والشمس والخزف الرافدينيّ..
خذ صور الوحش والطير ..والحجر الوعر
والعربات في أوّلـهاالخيول
وخذ رأفة الطين ..والمياه..
رأفة ألألوان في قبة القزح وهي تقول
عشتروت أطلقت النهارات وأستكانت
وعادت.. وآلفتني
فتنتي هي في عالم الملكوت عالم السحر
واللانهائي حيث ننـزوي ونعاين كيف نغيب
ننقش الرقم التي ورثتنا وننقش الحيطان
نكتب التواريخ عل السماوات تهمي..
ويرتوي من رواياتناعطش أرهق الزمـان
قولي لي ياشقيقة الروح متى نبتدي
في وحشتنا نذوب..
ومتى نمضي الى ذبولنا في عجالة الخوف..
وفي رهق ألأذرع..و ألأصـابع..
هذه لحــظة الطين..وهذه رائحة التراب
في ثنائية الماء والشمس يصير الجنون .. ..
ملاذا..ونـبتكر لصبواتنا.. البــراءة
نحن أخوة الطين واللذائذ..والسفر الغريب،
نحن أخوة ..المخمل الذي أبتكرناه،
أخوة الحشيش وهويلوب من نقشنا عليه…
نحن أخوة اللون في أقاصي الغسق القديم،
ونحن أول الحكايا التي تقص ثنائية الفراق
ماكان أن نكون أونلتقي ولاكان أن نجيء
نعلق ألخطايا..وحكمة الطين..
على أحزان عمرنا البريء
مـاكان أن نكون في المرافيء..
ولا في المحطات ولا في أقاصي ممالك الجنون
نحن ظلاّن للنخل يساقط التمر من حولنا،
وكل عذق تسبيحة ..وكل ثمرة فتون
المصابيح أطفئت..والمسافة ما بينناحريق،
والحرير يحمي روحينا ودفء الندى،
وبراءة الوشوشات.
قولي ياشقيقة الروح من أبتكر البوح..
كيما نرمي بلاهة اللغات..
نحـــن
وردة ألأقاصي البهية..ووردة القول،
تزهر الروح..من الطين والندى..
وتزهر الكلمــات.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قـصـائـد
- الأصــــدقــاء
- RE….NION..
- كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه
- سطوح تصويرية تعنى بتعبيرية التجريد..في أعمال كاظم نويّر
- وســاوســــس
- دماء عـلى خزف ألأضرحة
- تداعيات شخصية
- مـــن الســماوة الى ..البـوزار
- مــوفـق مـحـمـد : الشعر يسقط المراوغـة
- كريمة هاشم.. الخزف خارج العاطفة
- نـزار عـباس :العــــمل الـمـفرد..والذات المفردة
- أضــداد
- مواكب النهار
- فـــوّ هـا ت
- لوحـة سـتار كاووش
- عـن المكاشفة ..والتقية ..والحوار الغاصـب
- وجهـة نظر
- خاطرة..محمد خضير يتسلّم جائزة عويس
- الأعتراف والمكاشفة ....


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كتابة الطين