أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - متى ..يا وطني الليلكي ؟














المزيد.....

متى ..يا وطني الليلكي ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:32
المحور: الادب والفن
    


متى .. يا وطني الليلكي ؟ ست سنوات ... رسائل للوطن
ستة سنوات .. وأنا صامتة
ست سنوات يا وطني .. وأنا هادئة
أختزن التعب
وأخبئ الغضب
أخبئ الصور
أضم الصور , والمدن
والناس , وميلادي , وتاريخي
أسترجع الأسماء والوجوه
ست سنوات تنام معي
مع حلمي , خيالي , فكري , وسؤالي..؟


قسمت يومي نصفين
نهاري في الغربة , مدنها شوارعها ناسها الجدد
تعبي , عملي , إرهاقي , واجباتي , زياراتي .
وليلي , كل ما يحوي , وكل ما يضم من نجوم وقمر وهدوء وتأمل وشوق
هو للوطن ..
إذًا , ليلي هو وطني , موعد اللقاء معه
وأحلامي كلها له , وخيالي
طموحاتي , وعودتي
هو الشعور واللاشعور , هو الأماني والقبل , والإنتظار الطويل ..


متى سأركع عند عتباتك المقدسة يا وطن الأنبياء ؟
متى أقبَل أحجارك وصخورك وتلالك الملونة .. وقلاعك التاريخية ؟
متى أشرب من مياه أنهارك وجداولك وينابيعك الباردة ؟
متى تغسلني أمطارك , وتكللني ثلوجك من أدران الغربة المرَة ؟
متى تستقبلني عصافيرك الملائكية , عصافير التين واللوز والزيتون ؟
متى ترشني زهورك وأعشابك بندى العطر
متى تهديني غاباتك وغوطتك وسواحلك وسهولك ( فساتين ) أثواب الربيع
متى تمسح شمسك عن وجهي تجاعيد الحزن والألم المبكر – اّلام المفاصل المزمنة ؟
متى .. متى ؟ متى
يا وطني الليلكي كل الحب لك ...!؟............. رسائل للوطن -- بغداد


2 –

وجع في العيون
ووجع في الشرايين والأوردة ( الفاريز )
تعب في الأعصاب
وجع في القلب .. وفي الحلق
والرئتين .

منذ زمان هذا كان , ولم يكن
والسبب واحد وإن كثرت الأسباب
فالأوجاع تحيط بنا من كل جانب
تلاحقنا
تمشي معنا
مع القدمين
وتعب اليدين
وعرق الجبين
وجع الرغيف .. والخبز والطحين .
وجع الأرض .. والوطن .. والحنين
أدمى العيون .. وقرَح الجروح
أصاب , وأعطب القلوب
سوَرنا منذ التكوين
منذ ميسلون , ما عدا فرح حطين !؟
ومعارك أقدم وأقدم , وأكبر وأكبر
تمشي كالثعابين
عرق الجبين .. ودمعة العيون
كلما مسكنا الحرية
يمتد لنا خنجر مسموم , وسكين
وسلب ونهب وجولان
وأرض تسرق وأرض تضم , وفلسطين
مدينة الصلاة مدينة الميلاد والعماد والليمون دون معين
وجع واحد
أوجاع هنا .. وأوجاع هناك
ودماء ومصلوبين
سجون ومشانق وغدر وحقد دفين
منافي وحروب , مجانية عدوانية – حدودية – توسعية أهلية مصطنعة أحيانا وأحيانا ضرورية !؟

والاّلام تعلو تصرخ
والطغاة يكشروا على الأنياب
والمعاناة تكبر , تكثر كالذباب
والإنسان يصغر يصغر, ويرخص وييأس
والوجع يكبر
وسط الساحات
وسط الدروب
فيبدأ التهجير والترحيل والهروب
موجات الوجع كبرت , امتدت حتى الفضاء
ثقبت الأوزون , ولوثت التراب , والإنسان,
جعلتنا كالعنكبوت داخل الخيطان
امتدت حتى عمق القارات .. والمؤتمرات
لامست مجلس الأمن , فلا يهدأ ولا ينام
( والأمم المجتمعة ) تبكي على حقوق الإنسان
وجوع الجموع واللاجئين والفقراء والسجناء والمعتقلين والأيتام
يا حرام يا حرام !!؟

وجعنا واحد أيتها الشعوب
وجعنا واحد عميق يا شعوب المنهوبة موارداً وحقوقاً
في القرارات في الحدود في السلاح والخراب
وجعي هو وجع الإنسانية
وجع الإنسان أينما كان
في كل عصر في كل إمراطورية وديكتاتورية فاشية
ووطن مسلوب ...!
لاهاي / 2009



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب إشتراكية لتحرير المرأة - 2
- المرأة والعمل السياسي ..؟
- أوراق من دفاتر العمر - 3
- تعابير .. وكلمات وأسماء عامية صيدناوية - 2
- أمّاه ..؟
- من كل حديقة زهرة - 25
- واقع المرأة بين الحلم والحقيقة ..؟
- من كل حديقة زهرة - 24 - مهداة لعيد المرأة العالمي 8 أذار 200 ...
- أمثال من بلادي - 4
- بيغ بن , بك بن ..؟
- تساؤلات ؟ أتكلم معك يا وطني على مدار اليوم كله.. يا أيها الو ...
- إنتظار ..!؟ خواطر زوجة معتقل سياسي - 18
- المدرسة الرحبانية خالدة , شامخة كالأرز .. وداعاً العبقري منص ...
- مذا يحمل وجه أميركا ( الأسمر ) الجديد ؟
- أمثال من بلادي - 3
- أساور للوطن .. كل يوم لك مني بريد !؟
- عندما يتمزق الفجر في يوم ما .. ستقرأ كلماتي !؟ - 17
- مشهد التناقض الدامي ..!؟
- أناشيد الليل .. أغنية للشعوب ؟
- اليوم قد بلغوا العشرين , اليوم قد بلغوا الستين ؟ سنرجع إلى ح ...


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - متى ..يا وطني الليلكي ؟