أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - لا مصالحة مع القتلة البعثيين














المزيد.....


لا مصالحة مع القتلة البعثيين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسنا فعلت الحكومة العراقية من خلال تصريحات المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ، وكذلك من خلال بيانها الصادر مؤخرا لتوضيح معاني مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها السيد رئيس الوزراء مؤخرا ، إذ اعتقد بعضهم أن المالكي يريد فتح صفحة جديدة مع حزب البعث وأزلامه للعودة الى الساحة السياسية العراقية فتصريحات المستشار الاعلامي والبيان أوضحا ما لايقبل الشك أن الحكومة العراقية لن تخترق الدستور ولن تتصالح مع القتلة والارهابيين الذي دمروا البلاد خلال حكمهم وبعد سقوطهم أيضا .
من هذا يتضح أن الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء تخص المعارضين السياسيين الذي يؤمنون بالعملية السياسية وبالتغيير الذي حصل بالعراق بعد سقوط نظام الطاغية وهي دعوة لبناء هذا البلد سواء كانوا هؤلاء الأشخاص مع أو ضد الحكومة ، أما أزلام البعث الذين بدأوا ينبحون في المدة الأخيرة فلا مصالحة معهم الا من خلال القضاء العراقي وقانون المساءلة والعدالة .
لقد نجحت الحكومة العراقية الى حد كبير في تحقيق المصالحة مع أبناء العراق الذين قبلوا بفكرة بناء عراقهم الجديد ، لاسيما في المحافظات المضطربة ، بل أن الخطوات المهمة التي قامت بها الحكومة لتحقيق المصالحة كان من نتائجها أن أبناء الشعب العراقي عرفوا حقيقة الجهات التي وقفت ضد بناء البلد وهي التي تتمثل في ( تنظيم القاعدة وحزب البعث المحظور ) وبعض الجهات الأخرى من الانتهازيين والمنتفعين ، لذا قرروا الاتجاه صوب بناء العراق مع الحكومة الوطنية المنتخبة ، بل وحاربوا معها تلك التنظيمات الارهابية ، فضلا عن وقوفهم ضد بعض الجهات السياسية التي كانت خدعتهم بشعارات مزيفة مدة ليست بالقصيرة .
صحوة عشائر الأنبار التي قادها الشهيد الشيخ عبد الستار أبو ريشة ومن بعدها صحوة عشائر صلاح الدين ، والموصل هي خير مثال للمصالحة الوطنية ، إذ أن هذه الصحوة تمت وأنقذت أهلها من دون شروط لأنها آمنت أن المصالحة تعني أولا انقاذ العراق من التنظيمات الاجرامية وأهمها تنظيم القاعدة وعناصر حزب البعث الصدامي الذين حاولوا بطرق عديدة تمزيق العراق وزرع الفتنة الطائفية بين أهله .
المصالحة الوطنية بين العراقيين تمت من دون فرض شروط ، أو قيود ، أو شعارات مزيفة يراد من خلالها استمرار الفتن الطائفية ، أو دغدغة مشاعر ضعاف النفوس فهي ليس المراد منها أن ننسى دماء أهلنا ، أو أن نوافق على عودة أزلام البعث الى وظائفهم التي سلبوها في الزمن الغابر وعاثوا بالعراق وأهله من خلالها فسادا وخرابا ، أو أن نوافق على اطلاق سراح جميع المعتقلين من دون محاكمة ، أو أن نوافق على أن تنظيم القاعدة الاجرامي " هم منا ونحن منهم " كما يقول حارث الضاري ، أو أن نوافق على الغاء القرار الذي أصدرته محكمة الجنايات العليا ضد المدانين في قضية الأنفال ، أو أن نوافق على الغاء العملية السياسية بكل تفاصيلها كما يطالب حزب البعث المحظور لغرض اجراء المصالحة .
لقد انتهى عهد البعث الفاشي بالعراق ولن يعود مرة أخرى .





#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتنا في الانتخابات الدولية : مسألة شخصية أم موقف عراقي
- أخيرا .. محمد الدايني في قفص الاتهام
- شنيشل في مهمة شاقة
- مرشح التسوية الحل الأمثل لرئاسة البرلمان
- ثقافة الاستقالة
- عدنان حمد متهم يجب محاكمته
- فضيحة أم كارثة أم ماذا ؟
- تساؤلات بريئة حول اجتماعات الدوحة
- ترشيح النجيفي خروج عن شعارات القائمة العراقية
- بعض نجوم انجاز آسيا : حان وقت وداعكم
- متى تنتهي حيرة المنتخب ؟
- الجهلة هم الذين يندهشون
- ما هدفنا من بطولة النرويج؟
- الكيل بمكيالين : ما الفرق بين ملاعب العراق وفلسطين
- خلية حل أزمة الرياضة
- حسرة جديدة على الخروج من تصفيات كأس العالم
- اختزلوا الطريق بالحوار
- قضية إمرسون : ابرة تخدير انتهى مفعولها
- الصورة الأخيرة : جميعكم ستزورون اسرائيل
- فييرا : ننتظر لقب بطولة الخليج


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - لا مصالحة مع القتلة البعثيين