عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:27
المحور:
الادب والفن
يفاجئتي حبيبي بالرحيل ِ
بتدمير ٍ لملحمة الآثيل ِ
وما علمت ْ بأنَّ الحبَّ صدقٌ
ولا يُخفى الكثيرُ من القليل ِ
ولم ترأفْ بدمعي في فؤادي
ونثرا في جراحات الخليل ِ
ألا يا راحلا عني سلاما ً
كهمسات اليمامة ِ للنخيل ِ
فهل أنساك ساكنة بروحي
وفي الاعماق شمس ٌ من دليلي
وما أحببتك ِ إلا سموّ اً
لروح الفكر والألق الجميل ِ
وراحلة رعاك ِ الله ربي
ويهديك ِ الوضوحَ الى السبيل ِ
وكم من مرة ٍ خبـَّرت ُ فيها
سيبقى العشق ُ في نغم الهديل ِ
وإنّـا ما نُـبَدلُ ما حييـنـا
حبيب َ الروح ِ في وشي الدخيل ِ
ولكني أراك ِ في انعطاف ٍ
الى درب ٍ يـُعَفَر ُ بالصهيل ِ
حفرتُ العشقَ في قلبي صلاة ً
وترتيلا ً كنسمات العليـل ِ
فلا أنتِ بقادرة ٍ لمحـوٍّ
سموا يرتقيه هوى النبيل ِ
ففودي القلبُ تحمله ُ ضلوعي
ولو هدمت ْ مواجعه ُ لحيلي
ولو ابكت ْ عيوني كل َّ دهري
ولو مات َ الشروق ُ بزند ليلي
فتبا للذي ينسى حبيبا ً
وتبّـا ً للمآثر في الرحيل ِ
وعشقي لن ْ يموت سوى بموتي
فلن ْ اهوى سواك من الخميل
وزمزم ُ لا يفارقها خيالي
ولا حبي سيأفلُ في الأصيل ِ
ولو أضرمت ِ في الاعماق ِ نارا ً
وذبحي في مهندك ِ الصقيل
انا من معدن التبر ِ المصفى
وعشقي ليس بالعشق ِ الذليل ِ
وراحلة ولكن دون روحي
فهاتي السيف في نحر القتيل ِ
سيسعدني أموتُ في هواك ِ
كقربان الخليل الى الخليل ِ
فموتي في يديك اراه فخرا ً
وملحمة مساجلة الكحيل ِ
عسى ربي سيبدلك بخير ٍ !
من المجنون بالحب الجزيل ِ
سيحفظك الفؤادُ ملاك َ نبل ٍ
ويقرأ ُ عشقنا من كل جيل ِ
وتقرأني النجومُ دما ً لروح ٍ
معذبة ٍ بومضات البليل ِ
أيبكي الشوق ُ يا لهفي عليه؟
من الصخب ِ المصفق ِ كالطبول ِ
ومن زمر البغاث ِ بكل حرف ٍ
تدونها شماتة ُ من مقيل ِ
فيا فجر الخمائل لن تغيبي
ولو بنت ِ كعابرة السبيل ِ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com/
[email protected]
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟