عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 07:52
المحور:
الادب والفن
نظّم متحف " De Trije Gritenijen " في مدينة " Grou " الهولندية معرضاً مشتركاً للفنان التشكيلي العراقي حسام كاكائي، والنحّات الروسي أوليغ بولياكوف الذي عرض عدداً من منحوتاته الفنية التي أنجزها في أثناء تواجده في مقاطعة فريزلاند، شمالي هولندا. أما الفنان العراقي حسام كاكائي، فقد شارك بـ " 34 " عملاً فنياً إنضوت تحت عنوان " رموزي وإشاراتي وعوالمي الخاصة ". وجدير ذكره أن كاكائي متحدر من عائلة فنية مؤلفة من أربعة فنانين تشكيليين ومصور فوتوغرافي وهم صدر الدين، وفلك الدين، ونور الدين، وحسام الدين، وشمس الدين. وقد أقاموا عام 2002 في مدينة كولوم الهولندية معرضاً جماعياً ضم نماذج مختلفة من أعمالهم الفنية والفوتوغرافية. وقد كتبت الصحف الهولندية في حينه دراسات نقدية وتغطيات طريفة تتبعت فيها القصص والحكايات الخرافية التي تزدان بها لوحات الأخوة الفنانين الخمسة. في هذا المعرض الذي حمل عنواناً دالاً، ومعبّراً ينبش حسام الدين في ذات المجال الذي ينغمس فيه شقيقاه صدر الدين أمين، ونور الدين أمين منذ سنوات طوال، وهو عالم الرموز والإشارات الأسطورية التي تبحث في الجوانب المثيولوجية سواء تلك الراكسة في أعماق الذاكرة الفردية أو الجمعية، بحيث تحتشد سطوح لوحاتهم بأعداد كبيرة جداً من الحيوانات والطيور والأسماك وصور لأشكال بشرية قديمة حقيقية ومتخيلة، فضلاً عن كم هائل من العلامات الأيقونية، وأحرف الكتابة الصورية، بل وربما فيها ما يتطابق مصادفة مع أحرف الكتابة والصينية واليابانية إذا ما دققنا النظر فيها، وتمليناها جيداً. البعض من لوحات هذا المعرض لم تشغل فضاء اللوحة كله، الأمر الذي منح هذه الأعمال نوعاً من الإسترخاء الذي يمكن أن ينتقل مباشرة إلى المتلقي الذي سيجد حتماً متعة بصرية وفنية في آن معاً. البعض الآخر من اللوحات الأربع والثلاثين نحَتْ منحىً تجريدياً بحيث تخلّص الفنان من بعض الحشو أو الترهلات التي قد لا يحتاجها العمل الفني. سيستمر هذا المعرض لغاية الثلاثين من مايس " مايو "، وهو المعرض الثاني عشر ضمن تسلسل معارضة الشخصية والمشتركة.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟