أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رمضان عبد الرحمن علي - حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد














المزيد.....

حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 04:49
المحور: كتابات ساخرة
    


إن فساد المسؤولين يعني ضياع الدولة وتاريخها، فكيف يعمل المسؤولين بإخلاص حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه، وفي هذا المقال أنا لا أتهم أي مسؤول شاءت الظروف وأصبح له مكان في المجتمع، أو وكلت إليه مسؤولية تجاه قطاع ما في الدولة، متخذ على عاتقه أن يصل بهذا القطاع إلى ما يخدم المجتمع ككل، إلى النصاب الأفضل، ولو كان هذا هو القصد فعلاً من المسؤولين تجاه الدولة لماذا وصل بنا الحال من فساد في معظم مؤسسات الدولة، وكل جهة تحمل الأخرى المسؤولية، وفي النهاية الشعب هو الذي يدفع الثمن من فقر وجوع ومرض وشح في كل مقومات الحياة، فما هو الحال حين نصل إلى هكذا أوضاع أو وضع، وكيف يعمل المسؤول بإخلاص؟.. ومن وجهة نظري حتى يعمل أي مسؤول بإخلاص ويشعر أنه على عاتقه مسؤولية أمام المواطن العادي لا بد أن يحس بإحساس هذا المواطن، وكيف يعيش ويعمل في حياته اليومية!.. لا بد أن يعمل كل مسؤول في وزارة ولو ليوم واحد لكي يعلم عن حياة الناس التي تذهب هباءً وكل وزارة حسب ما فيها من أعمال.

ولنبدأ بالسيد وزير الزراعة على سبيل المثال، وليتفضل سيادته بالتخلي عن عمله في الوزارة ولو ليوم واحد وفي أقرب حقل أن يقوم بعمل الفلاح المسكين كنوع من التجربة، حتى يشعر بهذا الفلاح ويعلم أيضاً أنه لولا وجود الفلاح ما كان لهذا الوزير مكان، أما وزير الصناعة فما أكثر الورش في كل مكان والتي من الممكن أن يمارس فيها عمل يوم حتى يشعر بهذه الشريحة من المجتمع الذين ينتحرون من أجل لقمة العيش، وهذه التجربة يجب أن تعمم على جميع الوزارات والمسؤولين، حتى يعلمون أنهم يعيشون في نعيم وباقي الشعب يعيشون في جحيم، وبخصوص وزيرة القوى العاملة والسيد وزير الخارجية فعليهم أن يتخذوا قراراً جريئاً وأن يذهبوا إلى أي دولة عربية كأشخاص عاديين حتى يرون الذل والمهانة كما يحدث للمصريين في معظم الدول العربية.

على العكس.. لم يهان أي عربي داخل مصر.. ولم يذهب إليها أحد من العرب على مدى التاريخ وطلب منه تأشيرة دخول.. فمن المستحيل أن يشعر المسؤولين تجاه الشعب وخاصة الطبقة المعدومة من المجتمع إلا إذا وضعوا أنفسهم مكان هذه الطبقة، حينئذ سوف يعملون بكل إخلاص وعلى رأي المثل (اللي إيده في الميه مش زي اللي إيده في النار) أو لا يشعر بالنار إلا الذي يمسك بها، فمن غير المقبول أن تكون أغلبية الشعب يمسكون بالنار والمسؤولون واضعون أيديهم في الماء البارد أو بحكم المتفرجين على الشعب.

ثم هل هناك مصري فرز أول و ... الخ، أم أن الجميع يحملون اسم مصر في الوثائق الشخصية؟!.. ويجب أن يأخذ جميع المصريين حقوقهم كاملة من الوزير إلى الغفير، وأذكر جميع المسؤولين صغير كان أو كبير أن يحكم كل إنسان ضميره تجاه هذا البلد، أي إذا وجد الضمير وجد العدل، وأعتقد أن إخلاص أو حب أي شعب لوطنه يقاس من مدى الحضارة التي تعمر أطول، وهنا يتضح لنا أن أجدادنا المصريين القدماء هم الذين أخلصوا لمصر، والدليل الحضارة الشامخة من آلاف السنين، إذاً هؤلاء هم من يستحقون أن يطلق عليهم مصريين، أما بعد ذلك وإلى الآن من المفروض أن يطلق على المصريين ما بعد عصر الحضارة (الهمجيين) أو (المستضعفين) أو (معدومين الضمير) وإلى أن يرجع تاريخ مصر كما كان حينئذ يستحق كل مصري أن يطلق عليه اسم مصري وبكل فخر.

الأغرب من كل هذا الكلام أن من بنوا التاريخ في مصر كانوا يعبدون الشمس وخلافه، وحين أراد الله أن يخرج هؤلاء الناس من الظلمات إلى النور قضوا على تاريخ مصر بالطغيان والظلم والاستبداد وكأنهم لا يسمعون شيئاً عن المثل الإنسانية، ولا على رسالة الإسلام التي تدعو إلى الرحمة بين الناس، ولكي لا ننسى أهم ما في الموضوع يجب أن يعتقل السيد وزير الداخلية دون أي تهمة ويعامل بأسوأ المعاملات كما يأمر باعتقال الآلاف من الشعب دون أي تهمة وتعذيبهم والبعض يموت من التعذيب على أيدي ضباط الشرطة ووزير الداخلية.. أقصد وزير التعذيب، هذا هو الاسم المناسب لأسوأ وزير داخلية في تاريخ مصر الحديثة ويا ليت ما أصبحت مصر حديثة وظلت على حضارتها القديمة (حضارة الأجداد) وكما قلت هي خسارة في ملايين الأحفاد.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالعربي الفصيح
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم


المزيد.....




- -متحف البراءة-.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
- ترددات قنوات الكرتون .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ...
- اطلع على موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 165 مترجمة عبر ق ...
- أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو)
- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...
- شاومينج بيغشش.. تسريب امتحان اللغة الأجنبية الأولى ثانوية عا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رمضان عبد الرحمن علي - حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد