ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 10:01
المحور:
الادب والفن
يوماً ما..
سيصنعون لي... أنا الهالكُ الصغير..
تمثالاً من حجر
أو سبيكةٍ بلونِ الصدأ
..
دعوا المطر يغسلني
لا أريد خراطيم الماء البارد
من يدِ عامل النظافة البّرِم
..
لا تكتبوا تحته اسمي
أو يوم مولدي ورحيلي
...
لا تغضبوا أيها العابرون
لأني لا أهشُّ لكم
لا تتوقعوا مني
أن أتذكر وجوهكم وأسماءكم
ذاكرتي تنزُّ
مثل منخلٍ كبير
..
أوقدوا تحت أقدامي
ناراً صغيرة
ودعوا الصعاليك
يتحلقون حولها
...
لا أريدُ ساحةً
أو حديقةً
أو ضفةَ نهر
سمّروني على الرصيف..
أو في منعطفٍ مهمل..
...
ضعوا يديَّ في جيوبي
أو اشبكوهما فوق صدري..
لا أعرف ما أفعل بهما
إن تركتموهما طليقين..
ضعوا قلماً في جيب قميصي
وشيئاً من الطين فوق حذائي..
وعلقوا فوق أضلاعي
حفنةً من علامات السؤال.
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟