شيخ الفرات

قاسم والي

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 03:17
المحور: الادب والفن
    

لمناسبة اربعينية الشاعر احمد محمد السماوي (ابو فرات)

(شيخ الفرات)
إلى من صالَ منفرداً وجالا هنا حَطّتْ قصائدُنا الرحالا
تجيءُ كأنّها والريحُ تجري لتــــــدفَـَعَها فتنثالُ انثيالا
سحائبُ بالعواطفِ مثقلاتٌ لتسكبَ أحرفاً غُرّاً ثِقــــــالا
تمورُ بخافقٍ وجِلٍ قوافٍ تعــــذّرَ أن أتيحَ لها مجالا
أتت والشعرُ معتقلٌ عصيٌّ فلم تحفلْ ولمْ ترضَ اعتقالا
قوافٍ كان أبردَها جحيمٌ على ورقٍ أباحَ لها اشتعالا
أراني والحروفُ أنا وبعضي وبعضي لا يريدُ ليَ انفصالا
لنخرجَ لوعةَ الشعراءِ بوحًا ونقطعَ بالقريضِِ لهُمْ سجالا
فشيخُ الشعر يأبى أنْ يرانا على الساحات ِنُخْتَزَلُ اختزالا
فنحن الشعرُ والشعراءُ تدري بأنّا نُنشدُ الشعرَ ارتجالا
وأنّا ليس فينا من يُبارى بما قدْ خطّ نظّامٌ وقالا
بأيدينا أزمّتُهُ وإنّا نُحرّكهُ يميناً أو شمالا
فنأتي بالذي عجزت وكلّت جموعٌ أنْ تصوغَ لهُ مثالا
أراني لستُ مبتعدا فشيخي أراهُ الآنَ يحتفلُ احتفالا
ومن خُللِ الخيالِ أراهُ يرنو إلىَّ الآن شخصاً لا خيالا
ويبسمُ لي ويُقرضني حروفاً ليكتملَ الرثاءُ بها اكتمالا
فنعمَ أبو الفراتِ خلاه ذم ٌ فقد قطعَ التخاصمَ والجدالا
بشعرٍ صادقٍ عذبٍ رقيق ٍ بهِ الألبابُ تنشغلُ انشغالا
فنََمْ شيخَ الفراتِ قريرَ عينٍ فقد خلّفتَ للفصحى رجالا
رجالاً كان منهم من تبارى مدى عامين يطلقها نصالا
يماتنُ صفوةَ الشعراء فحلاً وقد كان اللقاءُ بها قتالا
ملاكَ الشعرِ ها قلبٌ تمارى به من رامَ هجراً لا وصالا
أراني والقريضُ على شفاهي كأوفرِِ مَنْ بها جاهاً ومالا
هنا شعري على شعري انسكابٌ على ورقي الفراتُ جرى وسالا
وبين جوانحي زمرُ المعاني تُبدل حالــها حالاً فحــالا
فتلبسُ عمّةَ الماضين حيناً وحيناً آخراً تهوى العقالا
فإني إن شدوتُ بها فإني أضيفُ على الجمالِ بهِ جمالا
وأرسمُ بالحروف مدىً رحيبا به الأضواءُ تبتكرُ الظلالا
فُديتَ أبا الفراتِ فإن ّ شعري يعاني عند قامتك انفعالا
عجولاً جئت تحملني القوافي فلا خيلاً ركبتُ ولا جِمالا
لأحظرَ حفلك المرموقَ هذا وأطلقَ في جوانبه ابتهالا
هنا بوحُ السماوةِ من قـُراها من النخلِ الذي عشقَ الرمالا
هنا كبِِدُ العراق وقدْ تفرّى هنا السهلُ الذي ثَكِلَ الجبالا
سأُقرؤك السلامَ وليتَ بوحي يَكُفّ ُالآنَ فَهوَ قَد استطالا
قاسم والي/ السماوة /شباط2009

#قاسم_والي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات