محمد مهدي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 09:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
علمتنا تجارب الانتخابات العراقية سيادة منطق التزوير غالباً، وتغييب اصوات المخلصين من ابناء الشعب العراقي الذين يختاروا القائمة الفلانية الناطقة باسمه عبر صناديق الاقتراع، التي من المفترض أن تكون حرةً ونزيهة، ولا يتم التلاعب بها بطرقٍ ملتوية وغير ديمقراطية من قبل مفوضية الانتخابات ، سواء بزج صناديق مزيفة سلفاً لصالح القائمة المتسلطة ، أي معبأة مسبقاً بمئات الآلاف من بطاقات الأصوات المزورة ، المعدة قبل بدء الفترة الزمنية للاقتراع ، أو بالسماح لقوات الجيش والشرطة بالتصويت مرتين لصالح قوائم متنفذة في السلطة الأمر الذي أكده مدير المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري لـ ((الحياة)) قائلا((المفوضية قدمت طلبا إلى وزارتي الدفاع والداخلية لتزويدها قائمة بمنتسبيها ليتم شطبهم من السجل المدني الانتخابي إلا أن الطلب جوبه بالرفض لأسباب أمنية))!!!
او باتلاف بعض صناديق الاقتراع التي من خلالها يصل المخلصين الى سدة الحكم ليكونوا ندا للمفسدين اعداء العراق والعراقيين وبالتالي يتم بهذا العمل الخبيث ابعاد المرشحين المخلصين ليفسح المجال للمنافقين الحاقدين ليكونوا هم من يمثل العراقيين في العملية السياسية والتحكم برقاب المظلومين ...
فلماذا نضحك على أنفسنا مادامت الانتخابات العراقية وهمٌ، ولعبةٌ مخادعة، أبطالها الاحزاب الحاكمة ، وكوادر مفوضية الانتخابات وبرامجها الماكرة من أبرز أعضاء أحزابهم الحاكمة؟؟.
ولا نستغرب فوز تلك القوائم المزيفة الحاقدة في انتخابات البرلمان القادمة لأن عصابات تلك القوائم الفاسدة أقسمت أن لا ترحل سوى من قصورها إلى قبورها جثثاً هامدة ! وما على الشعب العراقي إلا أن يقبل بهم، حتى وإن كان لا يريدهم ، او رأى فسادهم مثلما يرى السجين المظلوم جلاديه.
#محمد_مهدي_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟