أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - أحلام سيريالية














المزيد.....

أحلام سيريالية


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:59
المحور: الادب والفن
    



( نهض المخرج وليد عوني من نومه على إثر رؤيا منامية ، رأى توفيق الحكيم يمسك بخناقه مدعوماً بأبطال مسرحياته محتشدين خلفه ، وكان محتداً على وليد يعاتبه على أنه أنجز عرضاً مسرحياً يعيد فيه قراءة أعمال نجيب محفوظ الروائية ، دون أن يلتفت لأعمال الحكيم المسرحية ولدوره الرائد في المسرح العربي ، خاصة وأن نجيب قد حصل على جائزة (نوبل) ولم يحصل عليها الحكيم )
يضيّق الحكيم وأبطال مسرحياته الخناق على وليد حيث يحيط الحكيم عكفة عصاه المعقوفة حول رقبة وليد ليجلسه على فراشه ومن ثم يتناولونه بالكلمات ويمطرونه بمعلومات تشيد بأدواره المتعددة والريادية :
الحكيم : اصح يا نايم .. قم وصح النوم
وليد : (مأخوذاً) شو .. فيه .. أنا .. شو ..
أبطال مسرحه: قم
الحكيم : نوم العوافي
أبطال مسرحيون: قم
وليد : أنا شو عملت
أبطال مسرحيون : اسكت
الحكيم : عرفتني أنا من ؟
وليد : أستاذنا إي والله .. أنا باعرف
الحكيم : عظيم ..
أبطال مسرحياته : عظيم
وليد : أمرك على راسي ..
الحكيم : القرع طبعه يمد بره الغيظ
وليد : شو .. شو ؟
الحكيم : من قال لي بس ولو سبب للاهتمام بعبيد على حساب توفيق وخاصةً أنا رائد الرواد في كل مجال . أنا اسمي توفيق الحكيم ؟!
وليد : آه والله توفيق الحكيم
أبطال مسرحياته : هل من مجيب ؟ هل من مجيب ؟ كان من قريب أو من بعيد
الحكيم : أنا كنت أولى من نجيب
أبطال مسرحياته : بدون كلام
الحكيم : يقام لي كم ألف احتفال
أبطال مسرحياته : ألف احتفال
الحكيم : كفاية إنه خطف (نوبل)
مسرحتوا سيرته وأنا رب المسارح
في اللغات الأجنبية أدبي شق لكم طريق
أنا أول من كتب مسرح حقيقي للعرب
أنا أول مبتكر لغة درامية وسيطة
السلطان الحائر : النصوص من بعده أغلبها لقيطه
الحكيم : التراث الديني من استلهمه قبلي أنا ؟
ميليخا : (بطل أهل الكهف) نص (أهل الكهف) في المسرح سبق لحد غيره استلهمه؟
شهرزاد : أما التراث الشعبي من غيره إذن أدلى بدلوه واغترف
الحكيم : أخرجت منه (شهرزاد)
إيزيس : إيزيس
الحكيم : وكان لي الشرف
الرمز في المسرح أنا وظفته بس بدون ترف
بطل (الضيف الثقيل) :مثلت أنا (الضيف الثقيل) أول عمل عربي أصيل
الحكيم : بلاغة الجملة الحوارية القصيرة بدعتها أنا . ابتكرت لون درامي جديد مهجن من رواية ومسرحية
بطل مسرحية (الصفقة): يعني كان مولد جديد للمسرواية
القاضي : أطلق النقاد عليه الورطة
الفران : قالوا تعادلية
بهادر : وجّه الإخراج لوجهه جديدة ناحية التجريب
الحكيم : كنت أول من دعا .. لشكل عربي مسرحي
البرنس : في (قالبنا المسرحي) مقلداتي لـ (أوديب) ومشخصاتي لـ(عطيل)
بهانه : الزي زي الفلاحين
سليمان الحكيم : إذا (أوديب) كان عرْضها في الجرن أو على شط ترعه
بهانه : أو في غيط
قمر الزمان : عفريته العمال في لبس (عطيل) ..
براكسا : تمثلها في المصنع أمام عمال .. لا إضاءة بروجكتور ولا ديكور
شمس النهار : ولا فرجه نايمة تسحر الجمهور
إيزيس : عصر الإيهام انتهى والاندماج ممنوع
حصحص : (القالب المسرحي) في بلادنا شيء مشروع
الحكيم : هل من زعم إنه كتب عند العرب مسرح .. ذهني وتعليمي وعبثي في التراث قبلي ؟!
سهام (بطلة أريد أن أقتل): والمسرحية (السايكو) في أدبنا ..
الحكيم : كتبتها في (أريد أن أقتل)
بطل (رحلة إلى الغد): (رحلة إلى الغد) مسرح والخيال علمي
بطل (رحلة قطار) : (رحلة قطار) والحقيقة .. حقيقه نسبية
الرئيس كيندي (الدنيا رواية هزلية): قام الصراع الدرامي "بالتعادليه"
الحكيم : أول منظِّر أنا للتعادلية
كليوباترا : وترجمات الذات بفن الأدب ..
الحكيم : في يومياتي (نائب الأرياف)
رئيس النيابة : كانت رواية إنما حكاية
الحكيم : الإنجليز ترجموا أعمالي
جاكلين كيندي : وفرنسا
الحكيم : بالروسي والألماني أعمالي .. وفي نقد ذاتي كنت أنا الأول ..
الوعي لما رجع عادلي أنا الأول
ويجوز أكون الأخير من عاد إليه وعيه ، ورغم هذا تروح (نوبل) إلى محفوظ ، وأنا الجدير بالجوائز واستحق الفوز مازاد وما غطّى إنه كان محظوظ ..قدمتوا عنه عرض في الأوبرا .. وأنا الجدير بعروض تكون كبرى. فاهمين يا فسل الفنون شيء عن مناط القول؟
وليد عوني : أستاذنا لكن أقول
الحكيم : شخصني في الأوبرا .. في كل عام مرة . مادام صبح فنك فوق الفنون والحِجر ..والأيدي والأقدام لغهْ لحماية الفكر شخصني
وليد : يا أستاذ
الحكيم : شخصني .. شخصني - بدون كلام شخّص ما دام كلامنا رخص
شخصني .. شخصني

(يتبع)



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الفالوظ
- لويس عوض والبصيرة الحداثية
- المسرح ومفهوم الإيقاع
- (البلطة والسنبلة) .. المهدي غير المنتظر
- طالما .. وطال ما
- عنكب يا عنكب وصبيان البحث المسرحي
- مفكر وكاتب مسرحي من قنا
- البحث المسرحي والنقطة العمياء
- فلسفة الفوضي الخلاقة في عرض مسرحي بالجزويت
- ليلة من ليالي على علوللا
- بوسيدون يستبدل إكليل الغر بالغتره
- سارتر وليزي وبوش
- جماليات الأصوات اللعويةفي الأدوار المسرحية
- سلم لي على -بافلوف-
- جماليات التعبير بالأصوات اللغوية في الأدوار المسرحية
- فلسطين بين ثقافة العنف والسلام- في حوارية قطع ووصل -
- فلسطين بين ثقافة العنف والسلام
- السكتة الكوميدية في الكتابة المسرحية
- التباس الكتابة المسرحية بين المسرح السياسي ومسرح التسييس
- أوركسترا عناكب الثقافة العنصرية ومعزوفة النشاز العصرية


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - أحلام سيريالية