أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - هل سأحتاج للعلاج؟














المزيد.....

هل سأحتاج للعلاج؟


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 09:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أحياناً تنتابنا مخاوف تقلقنا وتؤثر بالسلب على حياتنا وفعلياً تختلف في أنواعها ولكنها تتفق في أن هناك مبعث ودافع لها يكون مرتبط غالباً بأحداث وخبرات سلبية مر بها الإنسان في حياته.
منذ أيام اكتشفت أنني أصبحت أعاني رسمياً إن جاز التعبير من "فوبيا" وخوف غريب من الأفراد الملتحين والمنتقبات فبمجرد رؤيتهم تزداد نبضات قلبي معلنة أنني في حالة "خوف" ليس مبعثه ملامح ملابس هؤلاء التي تظهر المرأة كعفريت أسود ووجه الرجل كالشيطان وإنما لأنني لا أشعر بالأمان في محيط تواجدهم فما أقرأه من أن ملتحي دفع بفتاة من عربة قطار أو أن رجل مرتدي للنقاب قام بإلقاء قنبلة على آخرين أو طعن امرأة متفرنجة وجرى أو ألقي في وجهها أو على أي مكان في جسدها مواد حارقة يجعلني أشعر أن هؤلاء ليسوا ببشر وليسوا كذلك بحيوانات لأن الحيوان ربما يكون أرقي منهم في السلوك أو لديه حساباته حتى عندما يكون عنيف، لكن هؤلاء ليس لديهم ما يخشون فقدانه لذلك هم يعنفون دون وجود حد لعنفهم ويساندهم في التخفي لتحقيق مأربهم الدنيئة والعنيفة ملابسهم التي تضفي ما نظنه تقوى وإيمان، إضافة إلى أن التخفي الكامل تحت"نقاب" أسود يجعلك لا تعرف إن كان الجسد الملتحف به لرجل أم امرأة أم لكائن ثالث لا نعرفه.
ما جعلني أكتشف إصابتي الرسمية بـ"فوبيا" النقاب وكل ما يمكن أن يرتديه الرجل ويكون قصير ما حدث لي أثناء عودتي مساءاً في أحد القطارات العائدة مساءاً من الأسكندرية حيث قادني حظي العثر للتواجد داخل عربة"ملغمة" بأخوات منتقبات وأخوة يغيرون من النساء فارتدوا القصير من السراويل الرجالي وكل فرد من هؤلاء الرجال يشبه في ضخامة الحجم "عمارة ست أدوار".
فعلياً بدأت في تهنئة ذاتي بأنني ربما سأتحول خلال دقائق للشهيدة "باسنت" إذا لعب الإيمان بعقل أحد الأخوة أو الأخوات وأضطر لتقديم خدمة لله بالقضاء على كفار عربة القطار، لكن ما أثار بعض الامتعاض داخلي هو موقعي في السماء هل سيكون جيد لأنني سألقي حتفي على يد هؤلاء أم سيكون غير ذلك؟ ثم عدت وقلت لذاتي حتماً سيكون موقعي جيد يكفي الرعب الذي سيعتريني عندما يشهر أحد الأخوة أسلحة الجهاد للقضاء علي أنا وأمثالي من الكفار،فذلك الرعب سيكفر عن ذنوبي جميعها لحجم وطأته الكبير والله رحيم وسينظر لضعفي بعين مختلفة.
لكن إيماني هذا بأنه كل الأمور ستكون على ما يرام والسماء لن تكون قاسية معي لم يحول دون متابعتي لكل حركة ولفظه ونظره يقوم بها أحد الأخوة والأخوات من الركاب المؤمنين لا أعرف لماذا كنت أراقب؟ لكن ما أعرفه أنهم بدءوا يشعروا بالغضب من نظرات ترقبي لحركاتهم مما أخترق خصوصياتهم لكن نظراتي رد فعل فهم المبادرين واخترقوا شعوري بالأمان بل وجعلوني في حاجة للعلاج من تأثيرهم السلبي علي وسأجد من يعالجني، لكن من سيعالج وطني مصر المنجرف ورائهم من السقوط في أبار الظلام.




#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدين في مصر نحو مزيد من الفساد
- زبيب الصلاة وبخور جهنم
- -رحلتي- الأوراق الخاصة جداً ل محمد عبد الوهاب
- سفاح المعادي وصور المشايخ
- نساء بحاجه للعناية
- المصري المستنزف
- ميكروفونات أخطر من السلاح
- البلاغة العصرية واللغة العربية للراحل سلامة موسى
- أهالي بني غني
- قلوب خضراء وأخرى عامرة بالسواد
- متى سندخل جنينة الأسماك؟
- الكشح ...هل مازالت الحقيقة الغائبة؟
- رشيدة داتي.. ونقاش ساخن
- كلمات تشعرني بعمق الحب
- كتاب -الثورات- للراحل -سلامة موسى-
- العلاج السيكولوجي
- نحو مزيد من العشش
- الأرمن والغرب والإسلام... جناة وضحايا ومتهمون
- عم محمود وأستاذ أحمد
- مأساة شابين


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - هل سأحتاج للعلاج؟