أمير الحرية
الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أليس الانتاج الفكري العلمي طوق نجاة الشعوب عامل لتحقيق الرقي والازدهار فهرس التمحيص الكامن بعيد تأمل موضوعي راقي مفاعلاته الفكر والواقع بكل جرأة نحو فهم صحيح لواقعنا، لوضعنا فيه، لفكرنا، بالتالي الذات والموضوع ؟؟؟
نعم ان المعرفة العلمية طوق نجاتنا نحن الشعوب الخاملة، نحن شعوب الأريد باللاأفعل، مروج التخلف تزين مستوياتنا الفكرية والاقتصادية والسياسية بحيث يضيق الضوء الانكساري للمعرفة في اوطاننا كلما وجد البناء الاجتماعي الشامل المتقهقر المدوي. عصارة نمط انتاجنا الذاتي على جل الأصعدة باشراف موضوعي امبريالي على بناءاتنا الباطلة القدرة أحيانا، هذا التضاف والتعاضد نتاج طول تطاول على آمالنا، اغتصبها، حكم عليها بالخطيئة الأصلية، بالخلق والتناد، فصارت المحنة ركام مبهر يبشر برسول لهذه الأمة، دعني أتحفظ على مفهوم الامة الفكري، وأصطلح النعت للموقع الجغرافي الفسيح من المحيط إلى الخليج الناطق لغة عربية، بالواقع المشترك.
من حيث مقدم وجب الوعي، وعي علمي بواقعنا الموضوعي، وفهمه فهما صحيحا للعمل والتحرك على اساس علمي، مقنن بعلمية واعية، ليس اختراعا يخترع بل موضوع ينعكس وعيا ينتج فكرا، الابستمولوجيا لا تعرف الانقطاع بل تراكم يؤدي الى تجاوز راقي لا بالهروب المهرول التجاوزي التعسفي بل النقد، عندنا في تاريخ الفكر جبابرة مارسوا النسق بنسقه، وآخرون واجهوا النسق وتجاوزوه لأرقى بالنقد المؤدي لانتاج معرفة علمية وآخرون مصرون على تجديد القديم لم يعد فعالا ولا ممكنا، نسق كانت له ظروفه الذاتية والموضوعية لينجح، بتحولها انعدمت نسقيتها أيضا.
إنه من الهرطقة القول بان المعرفة العلمية ليست مجموع المعارف كلها، بل علينا التيقن وجعلها نصب أعيننا، حيث نصر أنذاك على التغيير فالتغيير آت لا محالة، العمل بالقدر والمغلوب على أمرنا لم يعد نافعا، بل ضارا، بل سبب في مستوى الفكرللواقع المشترك.
المجتمع لا ينهض من فراغ بل نهضته تتجلى بتطلعاته وأهدافه، ونحن شعوب تملك المادة الخام لانتهاز فرصة تعري مجموعة من الحقائق الغائبة عن تأريخنا المضطرب القلق، الذي يحتاج لقراءة ونقد متميزين جديدين.
حددت هذه الدراسة لفكر يعتقد خطأ أنه فكر زال ومحي من رواق الفكر ومنظومته، حاولت جاهدا اجتناب تشعبات لواقعنا اليوم تاركا إياها إلى نقد أكثر دقة بعد التعرف على أصول الفكر المادي الجدلي والمادي التاريخي ومناقشة بعض رموزه في القرن الماضي والدفاع عن علميته ومنهجه وجدواه، وصولا الى طراز سوي تربة النقد الفكري بمحور استناد سليم
علمي، وكما نعلم جميعا مناهجنا الفكرية تعمد لتوسيع الهوة لزيادة اللاوعي بين المواطنين الخادم لمصالح البناء الفوقي وفوقه البناء الامبريالي، الذي بدأ يأخد تطورا خطيرا لا يكتفي بالوصاية لحماية الربح القصوي من أسواقنا، بل صار بناءا فوق بنائنا الفوقي.
السؤال يطرح نفسه، الفاهمة عند الواقع المشترك جهلها لامطلق إنما علم مشوش ومضطرب، لكننا إذا عرفنا الأدوات السامحة بفهم علمي فذاك المنهج، أي أداة نحن بصددها في هذه الدراسة ؟؟؟
حتى لا يصير المشروع الطموح ابنا للرياح، وحتى نتسلح لمواجهة معضلات مجتمعنا كافة، الحل المنهج الفلسفي العلمي أداتنا التي نحتاج، وهذه الدراسة مخصصة لمنهج متمكن له فكره المتين الذي يسهل به رصد مجموعة ليست هينة من التحولات النوعية وايضا الكمية. وهنا أود الوقوف قليلا جانب المنهج لأميته.
يقول ديكارت: { يسمح لهم غموض المبادئ التي يستخدمونها بالحديث عن كل شئ بجرأة نادرة، كما لو كانوا على علم تام بها، فهم يدافعون بكل قوة ضد أمهر أعدائهم وأدقهم، دون أية قدرة على أو سبيل لإقناعهم، فهم بذلك يشبهون الأعمى الذي جاء ينازع رجلا يرى في داخل قبر مظلم} 1
هذا حال منهجنا اليوم، الفكر نتاج زمكاني لا يفترق، وحقيق بنا التأكيد أن زمكاننا تذيل التاريخ والركب والحضارات وحتى المنهج، منهجنا واضح تفخيخ وتفجير لتحقيق ماذا؟، التخلف والهوان والذل. مناهجنا قاصرة في المنظومة الفكرية العالمية ومستويات التعليم عندنا تحتاج تصحيحا شاملا للطاولة. من هنا رأيت منبرا مفتوحا ورأيت أعمالا تريد منهجة تفكيرنا وتحسينه وتخصيبه والرقي به بهذه الأدوات. أدوات منهجية فلسفية علمية.
نعم، حقيق بي أيضا التأكيد أن الفلسفة والتفلسف ليست مرادف أرجوحة الالفاظ والتعتيم والدوران الفارغ، الفلسفة أداة منهجية ومنهجها علمي لتدقيق خيوط العرض والطول الفكرية وشد أوتار شرايين المخ والمخيخ نهاية بأعمق ذرة تنتج معرفة علمية.
قال عنها أحد الحكماء الفلسفة هي البساطة لكن الوصول إلى هذه البساطة يحتاج لمجهود، وقيل أن الفلسفة هي أم العلوم، وقيل أن الفلسفة هي كل وعي عالم فعله متأمل نتيجته أبريوريا وأمبيريا. هذه بعض من من تفاسير الفلسفة الحكيمة، لكني في المقالة المقبلة سأتطرق لمفهومها وماهيتها بشكل أدق.
___________________________________________________________________ يتبع
1_ مقالة عن المنهج لديكارت
#أمير_الحرية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟