أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - في مديح الأقصى :














المزيد.....

في مديح الأقصى :


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 05:46
المحور: الادب والفن
    



- 1 –

صورته طفلٌ يبكي
قبتهُ ذهبٌ تتجلى في حسنها ، وتبكي
والزيتونُ في فنائهِ يتلوى ،
وينجذبُ الطفلُ ، ثم يبكِي .
أنا قادرٌ
عائدٌ رغمَ دمعي
قائدٌ في ليلٍ بلا قمرْ .
في حقلٍ بلا شجرْ .
في بيتٍ بلا بشرْ .
في العصرِ الذي سميناهُ الرديءَ ،
في زمنِ الرقصِ ،
لنْ أحكيَ ،
في الصمتِ
قالَ : هلمٌ
افتحوا أعينكمْ العمياءَ ،
وابكواُ ...
مدينةُ القديسينَ ، هيَ
ملجأُ الهاربين من الحرقِ ،
بيتُ اليهودِ ، هوَ
شرفُ الخليقةْ .
ثمٌ قالَ :
صاح الطفلُ
ها هوَ النازيٌ الجديدُ
محملاً بالحقدِ والبارودْ .
يدنسُ فناءَ مسجدها
بالوطيءِ الشديدْ .
وجههُ :
مسحةٌ من الحسدْ ،
سودتْ فرائصهُ
شرايينهُ
عمقتْ أحقادَهْ .
أسوارُ الأقصى على مرمى من حجرْ .
أبوابُ الأقصى على مرمى من حجرْ .
موتُ الأقصى غايةٌ للسامريٌِ
والنساءُ الثكالى
يبكينَ في حضورِ السامريٌِ
جائعاتٍ ،
عطشى،
طاهراتٍ ،
ورئيسٌ موشحٌ بالضحكِ
رفقةٌ تخنثوا
جلبوا الهوانْ .
أنشدوا للعدوانْ .
تطهروا بمال النفطِ والذهبِ ،
وترقوا إلى أعلى الرتبِ .

- 2 –

مسجدٌ
قبةٌ على مر الزمانْ .
عاليةٌ رغمَ العدوانْ .
أيها الخرائبيٌ :
حفرتَ أمْ دنستَ
مسجدنا في أمانْ .
بنيتَ أم هدمتَ
قبتنا في عنفوانْ .
لا أنتَ ولا سيدكَ
عندَ الأمريكانْ .
يزيلُ الأقصى من مكانهِ
ليبقى هيكلٌ مزعزمٌ
في أقدسِ مكانْ .
لكنْ ما يخيفني حقاً
أن يلجأَ إليكَ
أهلُ العربانْ .

- 3 –

يقولُ :
الأسوارُ الواقفةُ قويتْ ،
الأعمدةُ رقصتْ ، والوجوهُ ،
أعادتْ نورها المتألقَ ،
حبورها ،
أرجعتْ عفتها
ليسقطَ الشرٌ على حافةِ القنطرةِ الضيقةْ .
منتشياً دائماً
لا شرفَ للمطبعينَ
لا حاضرَ
إلا في الحفاظِ على الهويةْ .
ياجمالَ الأقصى والقدسِ ،
اطلبني بالاسمِ ألبي
من تحتِ الأرضِ ، من فوقها
من غمرةِ اليأسِ ،
أسمعني شعرَ المجدِ
مرحى قدسَ الأقداسِِ
أسمعني صوتَ الشمسِ ،
يسقطُ الجهلُ عندنا ...
يموتُ الخنوعُ بيننا ...
يسكنُ الدفءُ بيتنا ...
لا حاضرَ لليأسِ ،
لا وجهَ للدمارِ ،
في روعةِ القـــــــــــدسِ ....

الجديدة _ 10 ماي 2007
عزيز العرباوي
كاتب مغربي



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجمع العربي الغريب :
- هوغو تشافيز وأنظمتنا الرسمية الخانعة :
- المقاومة تدشن عهدا جديدا في مسار الأمة :
- تائه في وطن :
- العالم العربي واختلال الفكر السياسي :
- - الشيخ والبحر - لإرنست همنغواي : عندما يبدع المترجم :
- استباحة الحلم بالنفاق :
- ثقافة العنف ودوافعها الأساسية :
- سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة :
- تحذير
- المثقف المنافق وموته المحتم :
- الأنماط الروائية العربية كما يراها شكري الماضي :
- الوحدة العربية وإمكانية التلاشي :
- الإعلام العمومي المغربي : استقالة أم تجاهل لدوره ؟ :
- - شاهدة على يدي - لعلي العلوي : عودة الألم والمنفى والاغتراب ...
- فتح وحماس : النهاية الحتمية :
- عندما ينتصر المسلمون ثقافيا :
- أشباه المثقفين وزمن الفن الرديء :
- العدالة والتنمية في أولى خطوات التغيير :
- استقالة المثقف أم غفلة منه فقط ؟


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - في مديح الأقصى :