أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبراس المعموري - القمة العربية وما حملته من دلالات














المزيد.....

القمة العربية وما حملته من دلالات


نبراس المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 05:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعنا وبشغف كبير ما تضمنته قمة العرب التي كان من المفترض ان تكون قمة اقتصادية اكثر من كونها قمة سياسية فنحن نعلم ان الاعلان عبر وسائل الاعلام عن مؤتمر اقتصادي جاء متزامنا مع مجزرة غزة الموحشة ليتحول بالتالي المؤتمر الى قمة رغم عقد قمة عربية قبل يومين وبرأسة قطرية التي عكست رؤية واضحة لمعيار التحالف الضمني الغير معلن بين جهتين منقسمتين بانقسام السلطة الفلسطينية بين حماس وفتح وبكل الاحوال عقدت قمة الكويت التي اظهرت الينا صورة مميزة عن المجتمعين، ليدلو كل منهم بدلوه ويكون السباق في طرح المبادرات المتعلقة بقضايا استثنائية متمثلة بالقضية الفلسطينية وقضايا عامة عربية، ما عدى ذلك الجالس في الركن البعيد المدعو بالوفد العراقي ...ولا اريد ان اناقش ما هو دور وفد دولة عربية ذات اهمية ستراتيجية ولوجستية في المنطقة الشرق اوسطية الا انني اعتقد ان البساط الاحمر الذي حاول بوش جهد امكانه ان يزخرفه بزخرفة التغيير والعودة لاجواء المشاركة الدولية والعربية اخذ ينسحب بانسحاب بساط بوش .......
المتابع لتلك القمة يجد ان معالم التغيير والعودة لصياغة عربية مختلفة امست واضحة ، وهاهو العاهل السعودي يعلن عن ان السلام قد يصبح حلما وفرصة لم يستثمرها المحتل الاسرائيلي لغاية الان ....والسؤال الذي يطرح ماالسبب الذي جعل من ملك الخليج ان يتفوه بهذه العبارات ؟ وما السبب الذي ادى به الى الدعوة الى لحمة عربية وعودة لاجواء التعاون وتبادل العلاقات ؟ تساؤلات كثيرة لكنني اجد ان المنطقة العربية اخذت تتغير بتغير الحلفاء خصوصا ان رجل اميركا الاول بوش قد انتهى بانتهاء ولايته واعلانه عن الاخطاء التي ارتكبت في العراق، و ما نجم عنها بتغيرالعلاقات من حال الى حال، فالتكتيك والتخطيط ارتدى لباسا جديدا حمل لواءه الديمقراطيون بمجيئ اوباما المنشغل بحلحلة الازمة الداخلية اضف الى ذلك الاختلاف الكلي عن الرئيس السابق وبكل المقاييس الفكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية كل هذه الاحداث تأتي متزامنة مع مرحلة خطرة للمخطط الصهيوني في المنطقة العربية فالحلم الاسرائيلي بدأ يتجلى ويتضح اكثر بعد ما حدث في غزة، فالمتابع للسيناريو يجد انه نفذ كما هو مخطط له، حيث امتداد رقعة دولة اسرائيل التي كان ذراعها الايمن بوش الذي كان رئيسا لولايتين وصفت بانها اقسى واصعب الفترات الرئاسية في التاريخ الامريكي و التي انتهت بتوسع اسرائيلي وانهيار اقتصادي امريكي ........معادلة غريبة قد يجدها البعض كانت مربحة لطرف ومكبدة لخسائر كبيرة للطرف الاخر ....لكن مايهمنا الرؤساء العرب الذين لم يتحركو الا بعد ان وقع الفاس بالراس، فهم يعلمون جيدا انهم كانوا اداة لتوسيع الاغطبوط الاسرائيلي دون الاكتراث لما سينجم عن هذا الاخطبوط الاسود، وهاهم المختلفون اليوم يتصالحون بعد ان راجعوا الحسابات وفق الية العمل الجديدة ، وما سينجم عنها خصوصا ان من يديرها شخص همه الاول والاخير ان يحل الازمة الامريكية الداخلية وان يسد الثغرات الكثيرة التي هي تركة لمن سبقه، ولكنها تركه ثقيلة و ليست بالهينة ... وهنا لابد ان نحلل ما سيترتب عن هذه المقررات العربية التاريخية والتي اطرت بمصالحة قطرية سعودية سورية مصرية ........وهل الرئيس المصري جاد هذه المرة في ان يكون حليفا ملتزما ؟ هل فعلا الخطر الاسرائيلي والخطر الستراتيجي سيكون بوابة البدأ بعمل عربي يعي الدروس السابقة خصوصا الدرس العراقي الذي شارك فيه الرؤساء العرب بحملهم لواء العون لامريكا ولبوش بالذات .....اعتقد ان المنطقة بدات تتغير اجندتها امام القوى التي هيمنت والتي اصبحت تشكل هلالين الاول اسرائيلي والثاني ايراني والذي توغل بشكل لافت للاذهان، ليشكل ناقوس خطر لايقل عن الخطر الصهيوني، فهل سيتطيع حلفاء اليوم من العرب ان يغيروا خارطة المنطقة دون اضرار جديدة ؟ هذا يعتمد بالاساس على مدى جدية المصالحة المعلنة.......... وعلى جدية العمل على ان لا تكون المنطقة العربية لاسرائيل او لايران لنترقب ماسينجم عن الحقبة الجديدة وعن ذلك الرجل الاسود الذي غير حسابات ملوك النفط ورؤساء مايطلق عليهم بالقومية العربية .



#نبراس_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل السابع وألية الخروج
- قراءة للانقلاب في الداخلية ........وانذارات مسبقة
- تحاورنا جميعا في خيمة الحوار المتمدن
- التكتلات والتحالفات السياسية الجديدة .........وبارقة التغيير ...
- ثمار التصويت على الاتفاقية الامنية
- المتفوق بين فكي كماشة
- قضايا ساخنة وأجوبة أسخن يجيب عنها.........
- تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية في بلاد الرافدين:
- لمن تعود اسباب العنف في المجتمعات العربية ؟؟
- الاقليات بين مطرقة الهجرة والتغييب وبين بقاء مرير
- الستراتيجية الامريكية القادمة
- الازمة المالية........انهيار اقتصادي ؟؟؟ ام تغيير طارئ ؟؟؟؟
- عام العروبة والطاولة المستديرة
- ميدان الاقزام وفرسان الصحافة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مستنقع الفوضى
- قانون الاحوال الشخصية (188) لسنة 1959 .والمادة 41 والجدل الد ...
- لحظة الحقيقة ....... the moment of truth
- لكل مواطن لغم ....زراعة الالغام وموسم الحصاد.......
- واقع الاقليات في العراق الجديد
- اوبريت الحياة


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبراس المعموري - القمة العربية وما حملته من دلالات