أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اقطاب العولمة الراسمالية وادواتهم واحطها اسرائيل















المزيد.....

وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اقطاب العولمة الراسمالية وادواتهم واحطها اسرائيل


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتشبث الد اعداء البشرية من اقطاب العولمة الراسمالية وادواتها واوغلها اجراما اسرائيل بمواقعهم رغم عجزهم عن حل الازمات المتفاقمة التي يعانيها نظامهم وما يحمله للبشرية من ضحايا وتضحيات. ويجهدون لتاخير المصير التاريخي لهيمنتهم بل ولعموم نظامهم القائم على استغلال الانسان لاخيه الانسان واستعبادالبشرية بافضع الجرائم ليرعبوا البشرية ويشلوا طاقاتها على التحدي والتحرر من الاستغلال والاستعباد .
فجاءت جريمة احتلال العراق عن طريق الحرب بما تلفعت به من مبررات مفضوح كذبها وتلفيقها كافضع ما يمكن ان يقترف من جرائم ضد بلد عضو في هيئة الامم المتحدة واستعباد شعب له دوره التاريخي في صياغة الحضارة الانسانية وتهديم تراث لاقدم الحضارات البشرية بل واستخفاف وخرق لجميع لقوانين والاعراف الدولية واحتقار للمنظمات الدولية وتجاهل للحركات الجماهيرية التي شملت العالم . ولكنها لم تحسب الحساب الصحيح لقدرات الشعب العراقي على التحدي ومقاومة الاحتلال على اختلاف وسائلها وادواتها التي بدأت وتطورت منذ اللحظة الاولى . فقد خابت كل تقديرات الادارة الامريكية عن نجاح اداتها النظام الدكتاتوري في تحطيم سليقة الشعب العراقي الثورية بما فرضته من ارهاب وحروب وحصار وتجويع وترويع . وبدل ان يصبح العراق مثالا مرعبا لترويع الشعوب وتركيعها اصبح مثالا لتحدي الشعوب لالد اعدائها رغم كل ما يتمتعون به من قدرات وجبروت . وبدل ان يكون منهلا لا ينضب من الثروات ولاسيما النفطية، الى مستنزفا شرها لاقتصادها. وبدل ان تكون هيمنته على نفط الشرق الاوسط سلاحا لهيمنتها على العالم بتحكمها على مصادر الطاقة اصبح النفط بسبب الازمة الاقتصادية الشاملة من اكثر السلع ابتذالا ورخصا فضلا عن التسابق على اكتشاف المزيد من مصادر الطاقة الارخص والاقل تدميرا للبيئة.
واذ يعجز اقطاب العولمة الراسمالية عموما والامبريالية الامريكية خصوصا عن وقف تقلص هيمنتهم في امريكا اللاتينية من خلال تحدي انظمة تتزايد باستمرار في الخروج عن ادوات هيمنتهم الاقتصادية العالمية : منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدولي، تزيد من تركيزها على الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط بابتكار مختلف اشكال المشاريع التي كشفت الشعوب حقيقتها منذ تاسيس دولة اسرائيل كقاعدة عسكرية للهيمنة الامبريالية على الشرق الاوسط سواء بقيادة بريطانيا العظمى التي افل نجمها قبل ان تحقق احلامها او الامبريالية الامريكا والتي سيافل نجمها عن قريب ليحل محلها قطب راسمالي اخر حتى تستطيع البشرية ان تتحرر من الراسمالية وتبني عالمها الخالي من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد. وتجهد الاقطاب الراسمالية اليوم في استنفار كل ادواتها من انظمة تابعة ومنظمات ارهابية ودينية ووسائل اعلام حتى اصبحت منطقة الشرق الاوسط مسرحا دائما لافضع الاعمال الارهابية واذا كان مسرحها الرئيس العراق فقد شملت فلسطين وسوريا و لبنان . وفي محاولة لتغطية الفشل في العراق بانتصار سهل تحققه اسرائيل في لبنان جاء فشل العدوان الاسرائيلي الموجه علنا من قبل الامبريالية الامريكية الذي ذهب ضحيته الالاف من الشعب اللبناني وتهديم مدنه . فالامبريالية الامريكية اليوم ولاسيما بقيادة ادارتها المنتهية والاكثر رجعية في اوحش حالاتها لا تتردد عن اقتراف اية جريمة مستنفرة احط ادواتها ولاسيما اسرائيل . واذ واجهت طموحاتها العدوانية في مهاجمة القواعد النووية الايرانية بغضب البشرية ورفضها بما في ذلك الاقطاب الراسمالية الاخرى لما يشكله من مخاطر على عموم البشرية فانها اخذت تستعرض جرائمها بحق الشعب الفلسطيني عموما وفي غزة خصوصا.
ومنذ نصف قرن والبشرية تشهد ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم فقد اقرت الامم المتحدة ومجلس امنها اقامة دولة اسرائيل على اراضيه داقة اول مسمار في نعشها كمنظمة دولية لحماية امن وحق الشعوب وعموم البشر . فلم تحرمتشرد الشعب الفلسطيني من ارضه وتشردملاينه، فقط بل واتاحت لاقطاب الراسمالية جمع مرتزقة من جميع انحاء العالم المضللين بالدين اليهودي اكثر الاديان رجعية لانه جاء تعبيرا عن فلسفة ومصالح النظام العبودي قبل خمسة الاف سنة لاستعباد البشرية . نعم جمعتهم الامبريالية العالمية ليكونوا وقودا لمخططاتها في الهيمنة على الشرق الاوسط. وشهدت البشرية العشرات من حروبها العدوانية التوسعية ضد البلدان العربية المجاورة وافضع جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتمييز العنصري في داخل اسرائيل واذ استطاعت البشرية من اقرار هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها بادانة اسرائيل كنظام عنصري تحت ضغط الاتحاد السوفيتي فقد ترجعت بانهياره وايغال الانظمة العربية بتبعيتها للامبريالية العالمية ، بل وتخلت عن جميع القرارات التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعن تنفيذ ابسط القرارات التي تضطر على اتخاذها تحت ضغط شعوب العالم .
فلم تعد اية جدوى من الشكوى الى مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة ولا من استثارة الانظمة العربية واعلان ادانتها بل آن الاوان لتأخذ الشعوب بيدها تنفيذ حقوقها من خلال وحدة صفوفها وتوحدها مع بعضها وتصعيد مقاومتها وتحديها. فماذا حصل الشعب الاسرائيلي من وجود هذه الدولة سوى معاداة الشعوب العربية وتلقي ضربات المقاومة الفلسطينية وضحايا الحروب العدوانية التي تشنها اسرائيل ومشوهيها . وماذا يجني من فرض حصار وتجويع وابادة شعب غزة باطفاله وشيوخه ومرضاه ومن ثم قصفه وقتل المئات وتشويه الالاف . وماذا يجني الشعب الامريكي من الهيمنة الامريكية على العالم سوى مئات الالاف من الضحايا والمشوهين ومزيد من الازمات الاقتصادية والبطالة . وماذا يجني كل شعب من شعوب العالم من تبعية حكوماته للهيمنة الامريكية غير رهن حاضر ومستقبل بلادهم للامبريالية ورخاء وتمتع الاتباع بالفتات . فالبشرية عامة اليوم تعاني من الاستغلال والاستعباد لا يتلائم مع ما حققته من انجازات حضارية وامكانيات اقتصادية واجتماعية وطاقات معنوية .
فالى مزيد من تلاحم الشعوب وتوحيد الصفوف وتنظيم النضالات الجماهيرية الوطنية والعالمية وتصعيد التحدي الوطني والعالمي لاعداء البشرية وفي مقدمتهم الامبريالية الامريكية واداتها اسرائيل



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافت ...
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...
- الازمة العامة للعولمة الراسمالية في ظرف ضعف الحركة الثورية ت ...
- لا تخفي برامج وتحليلات اقطاب العملية السياسية تبريرهم لما تع ...
- تتصاعد مسؤولية الطبقة العاملة والقوى الوطنية عن مصير التغيير ...
- الشعب الامريكي انجز امس الخطوة الاولى في عملية التغيير الذي ...
- على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفا ...
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اقطاب العولمة الراسمالية وادواتهم واحطها اسرائيل