محمد علي ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 05:52
المحور:
الادب والفن
بينما أنتظركِ، سيموت الشجر
ويهرب خلف الغيوم القمر
وتقسو الطيور على صغارها
وتلعن السهول قطرات المطر
سأبقى وحيداً، حزيناً شريدا
وأفقد القدرة على التمييز
سأسمِّي كل وعدٍ وعيدا
وأحسب الكون العتيق جديدا
ستفنى طاقة الصبر عندي
وأبيع ذهبي لأبتاع حديدا
سأتسلَّق في الفجر تلتنا الأثيرة
وأنثر من فوقها قصاصات صغيرة
عليها اسمكِ، ملامحكِ، وعنوانكِ المفترض
سأشطب مفردات الفرح من قاموسكِ المقترَض
سأضرب آمالي بعرض الحائط
وأقلِع بالليل عن الأحلام
سأغتال الزهور في كل حديقة
وأسِيل رحيق النحلات بألف طريقة
سأنصح الناس بأن يعيشوا كالثكالى
وبأن يستأنسوا بالوحدة صديقا
سأمنع الأثير من نقل الموسيقى
وموج البحر من حمل الأمتعة
سأتنصل من كل سهرة ممتعة
من يوم كنت أمشي على أربعة
من يوم بلغتُ أشُدي وصرتُ رجلا
وسأظل أبكي مأساة رحيلكِ المفجعة
......
......
وحين تعودين
ستُزْهِر حديقتنا من جديد
وأصدِّق أن اليوم هو حقاً يوم عيد
وسأرد لكل الناس ما استطعت من أفراحهم
ولكل الأشياء ما أقدر عليه من نواميسها
وسأعود لمصادقة القدر
وسيُبعَث من جديد الشجر
#محمد_علي_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟